«رصاصة تُقتله ودبابة تمحو ملامحه».. إعدام طفل فلسطيني يهزّ العالم
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
في صباح ثقيل بين ركام الحرب وصوت الطائرات، كان الفتى زاهر ناصر شامية «16 عامًا» يسير في أزقة مخيم جباليا حاملاً دلواً من الماء، يساعد جيرانه كما يفعل كل يوم. بدا يومًا عاديًّا في مدينة اعتادت الخطر، لكن قلبها لا يزال يرتجف كلما اقترب صوت الآليات العسكرية.
فجأة، تغير كل شيءكان زاهر يحاول العودة إلى منزله حين بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في التقدم نحو وسط القطاع.
فبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» تقدّمت دبابة إسرائيلية باتجاه الفتى الجريح، ليقوم جيش الاحتلال بدهسه بالدبابة، ما أدى إلى انقسام جسده إلى نصفين، في واحدة من أبشع مشاهد العنف التي شهدها القطاع في الآونة الأخيرة.
توقّفت لحظة ثم تابعتوفيما كانت الطواقم الطبية تحاول الوصول إلى مكان الحادث، كان مشهد آخر أكثر قسوة يتكشف داخل مجمع الشفاء الطبي غرب غزة.
وأعلنت مصادر طبية وطواقم الدفاع المدني لـ «وفا» انتشال 30 جثمانًا من مقبرة جماعية كانت قد عُثر عليها في محيط المجمع، بينما تتواصل عمليات البحث في ظل تقديرات تشير إلى وجود أكثر من 300 شهيد دُفنوا في الموقع خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة.
ليست النهاية بل بداية كشف أعمقالروائح الثقيلة، والأكفان البيضاء التي تتكدس على الأرض، وصور الأهالي الذين يبحثون عن المفقودين، كلها تضيف طبقة جديدة من الألم فوق ما يعيشه القطاع منذ أشهر.
ومع قصة زاهر التي تختصر مأساته الشخصية، تتكشف أمام العالم صورة أوسع لواقع قطاع غزة: أطفال يُقتلون في الشوارع، ومقابر جماعية تُكتشف في المستشفيات، ومأساة إنسانية تتسع بلا توقف.
اقرأ أيضاًاستشهاد فلسطينيين اثنين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد
مصطفى بكري: الاحتلال يتحجج بعدم تسليم جثث الرهائن ليواصل مجازره في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم غزة عاجل مخيم جباليا
إقرأ أيضاً:
استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستشهاد فلسطينيين
صراحة نيوز-استشهد فلسطيني وأصيب طفل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
أفادت المصادر بأن الشاب (35 عامًا) قُتل برصاص قناص في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال القطاع، فيما أصيب طفل داخل خيام النازحين شرق دير البلح وسط القطاع.
أوضحت المصادر نفسها أن شهيدًا و6 مصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة الخروقات منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول إلى 377 شهيدًا و987 إصابة، مع انتشال جثامين 626 شهيدًا.
وصلت حصيلة حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى 70,366 شهيدًا و171,064 مصابًا، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية.
تستمر قوات الاحتلال في خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة المباني السكنية ومناطق متفرقة في القطاع، تشمل نسف منازل ومباني سكنية، وغارات جوية ومدفعية مكثفة، وإطلاق نيران الزوارق الحربية على بحر خان يونس.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن الاحتلال نسف عددًا من المباني شرق جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وشن غارات على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وقصف مدفعي على شرق خان يونس، وأطلق نيران آلياته شمال رفح جنوب القطاع.
أضافت أن جيش الاحتلال نسف مربعًا سكنيًا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث هز صوت الانفجار المدينة ووصل صداه إلى وسط وجنوب القطاع، وتصاعدت سحب الدخان في سماء المنطقة.