الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقع اتفاقية مع جامعة بيلْر الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية خدمات مهنية في مجال التاريخ الشفاهي مع جامعة بيلْر بولاية تكساس الأمريكية.
وتهدف الاتفاقية إلى تقييم الإستراتيجيات التشغيلية ومؤشرات الأداء الرئيسية، والإجراءات والعمليات والخدمات التي يقدمها قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وبناءً على بنود الاتفاقية سيقوم خبير مختص من جامعة بيلْر بالاطلاع على التقنيات المستخدمة في حفظ المواد المسجلة مع الرواة وأرشفتها، ومعرفة وسائل الحفظ الرقمية والمُلكية الفكرية.
كما سيقوم الخبير بتقييم ما يقدمه قسم التاريخ الشفاهي من محاضرات وندوات لتدريب المهتمين من الباحثين وفئة الشباب، والأساليب المبتكرة التي يعتزم القسم تبنيها لاستدامة التواصل بين الأجيال والمشاريع المستقبلية؛ لاسيما تلك المتعلقة بالمناهج التعليمية.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: “يسعدنا أن تأتي الاتفاقية لتكون شهادة حقيقية على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع التاريخ الشفاهي وحفظه للأجيال، لا سيما وأننا نعمل على استكمال التاريخ المكتوب بما نحصل عليه من معلومات ترد في أحاديث كبار المواطنين والمقيمين أثناء مقابلتهم من قبل الخبراء والمختصين بالتاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية”.
ولفت آل علي إلى أن الاتفاقية التي تمثل شراكة حقيقية مع جامعة بيلر ستعزز من إمكانية جعل الأرشيف والمكتبة الوطنية مرجعاً موثوقاً على صعيد تطوير النتاج الفكري، وتعزيز الوعي بالتراث الوثائقي، وعلى ضوء الأهداف الإستراتيجية للهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية فإن مقابلات التاريخ الشفاهي تعدّ جزءاً مهماً من المؤشرات.
وتوجّه سعادته بالشكر إلى جامعة بيلر على التنسيق والتعاون الذي من شأنه أن يثري حقل التاريخ الشفاهي ويزوده بأرقى المعايير والممارسات المتبعة عالمياً، وبالتجارب والخبرات المميزة.
من جانبه أشاد الدكتور ستيفان سالون، المدير التنفيذي لمعهد التاريخ الشفاهي بجامعة بيلْر بأداء الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع التاريخ الشفاهي بوصفه شكلا مهما من أشكال التوثيق التاريخي وحفظه، وتوظيفه في المحاضرات الأكاديمية، وفي سلسلة الإصدارات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ، ولا سيما التي تعرف المهتمين بتاريخ دولة الإمارات في مراحل تطورها المختلفة.
وثمّن سالون جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية وحرصه على أن تكون الآليات والإستراتيجيات ومؤشرات الأداء التي يتم بموجبها جمع التاريخ الشفاهي وحفظه منسجمة مع أحدث الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال.
وقالت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية:” إن العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف بيننا والجهات ذات الصيت العالمي هو السبيل الأمثل للرقي والتميز والابداع، وتشكل هذه الاتفاقية نقلة نوعية في مجال التاريخ الشفاهي؛ فهي تدعم حضور ومشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المعاهد الرائدة والمحافل والمؤتمرات الدولية الخاصة بالتاريخ الشفاهي ما سيرفع من معايير عملنا ويمكننا من التنافس وتحقيق مستوى عالمي”.
يذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفظ بمئات المقابلات الصوتية والمرئية التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين والمقيمين من الإخباريين والمعمّرين والمخضرمين وشهود العصر ممن عاشوا مرحلة ما قبل قيام دولة الإمارات، ويجد من يطلع على تلك المرويات توثيقاً تفصيلياً للحياة التي عاشوها في تلك الحقبة، ويستمد من الروايات المسجلة وصفاً لطبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية والموارد المعيشية في الماضي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة التاریخ الشفاهی
إقرأ أيضاً:
اتفاقية 2025.. شراكة «سعودية- أمريكية» تعزز الاستقرار
في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة والعميقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقّع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية شاملة خلال الزيارة الرسمية للرئيس ترامب إلى الرياض يومي 13 و14 مايو 2025. تُعزز هذه الاتفاقية التاريخية شراكة واسعة النطاق مبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والالتزام بالتعاون في المجالات الدفاعية، والأمنية، والاقتصادية، والتكنولوجية.
وتعكس الاتفاقية حرص البلدين على تعميق تنسيقهما الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة، بما في ذلك التحديات التنموية والأمنية المعقدة.
رؤية للتنمية الشاملة:
تتضمن الاتفاقية بنودًا للتعاون في مجالات الأمن السيبراني، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الذكية، والبنية التحتية، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030 وطموحات المملكة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع قائم على المعرفة.
صرّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "نحن ملتزمون بتعميق شراكتنا. ما وقّعناه اليوم ليس سوى جزء من الشراكات التي نسعى إليها ونطمح إليها".
وتُبرز الاتفاقية متانة العلاقات السعودية الأمريكية، وتجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز التعاون الإقليمي، والتحول الاقتصادي المستدام، والانخراط الدولي الواسع في سبيل مستقبل سلمي ومزدهر.
شراكة قوية ومتطورة:
تواصل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعزيز علاقتهما الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من تسعين عامًا، حيث تطورت الشراكة وتعمقت لتشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفضاء. وتُبنى اتفاقية 2025 على هذا الأساس المتين، بما يعكس قدرة البلدين على التكيف مع التحولات الجيوسياسية، ويعزز التزامهما المشترك بالتنمية المستدامة والتعاون متعدد الأطراف.
تحديث الدفاع والتوافق الاستراتيجي:
تمثل هذه الاتفاقية التاريخية أكثر من مجرد صفقة دفاع تقليدية، إذ تعكس شراكة استراتيجية أوسع قائمة على المصالح المتبادلة طويلة الأمد.
سـتحصل المملكة العربية السعودية على أحدث أنظمة الدفاع الأمريكية المصممة خصيصًا لتلبية متطلباتها الأمنية المتغيرة. ويُعد التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة عنصرًا أساسيًا في هذا التعاون، والذي سيُمكّن القوات السعودية من الاستفادة الفعالة من هذه التقنيات المتقدمة. تُركز الشراكة على بناء قدرات دفاعية قابلة للتكيف والتوسع، بما يتماشى مع أهداف التحديث طويلة المدى للمملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية التعاون في الابتكار الدفاعي، والخدمات اللوجستية، والتصنيع المحلي، مما يعزز دمج الشراكة في القطاعين الصناعي والأمني في المملكة.
وتُسهم هذه الشراكة الممتدة في دعم الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي طويل الأمد، وتوسيع فرص التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بما يخدم مصالح شعبي البلدين والمنطقة بشكل أوسع.
الأمير محمد بن سلمانترامبالمملكة العربية السعوديةالولايات المتحدةقد يعجبك أيضاًNo stories found.