مسؤولة فلسطينية تحذر من إبادة جماعية جراء إيقاف عمل الأونروا في غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
حذرت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، من "إبادة جماعية" تحدث في قطاع غزة جراء إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، مستنكرة بشدة قرار وقف تمويل الأونروا بغزة.
فتح :أمريكا تقود حرب غزة ولو كانت إسرائيل لانهارت فى 8 أسابيع مظاهرات في لندن للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ( فيديو)وقالت النتشة ـ في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم الأحد إن "إيقاف عمل الأونروا تعني إبادة جماعية لحوالي 5ر1 مليون نازح هم في حاجة ماسة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء في ظل الأوضاع الراهنة المتفاقمة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وحملت المسؤولة الفلسطينية، قوات الاحتلال مسؤولية توفير جميع المساعدات الإنسانية الإغاثية بشكل فعلي للنازحين مع إيقاف عمل الأونروا في غزة، مطالبة الدول التي علقت تمويلها للأونروا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار باعتباره مشاركة في تنفيذ المخططات الإسرائيلية والإبادة الجماعية في غزة.
وأوضحت أن الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من 120 يوما تؤكد فشل الاحتلال في جميع النواحي العسكرية والاستخباراتية والسياسية والإعلامية مع إعادة العديد من الدول حساباتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
ومن جانبه، أكد مدير عام المستشفى الأوروبي في غزة، الدكتور يوسف العقاد، أن قوات الاحتلال لا زالت تمارس أبشع وأقسى درجات العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.. واصفا الأوضاع الراهنة جراء الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بـ"المحرقة".
وقال العقاد، إن "الاحتلال يستهدف حاليا منازل المدنيين الآمنة في غزة، مع عدم السماح لسيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى؛ ما يعرض حياتهم للخطر والموت البطىء".
وحذر المسؤول الفلسطيني من عواقب وخطورة تحلل جثث الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض في ظل صعوبة الدفن والوصول بسبب العراقيل الإسرائيلية في غزة، مشيرا إلى انتشار كبير للأمراض المُعدية بين المواطنين من بينها التهاب السحايا والجهاز الهضمي والتنفسي داخل مستشفيات غزة.
وأكد العقاد انشغال مستشفيات غزة في معالجة الحالات المصابة بالأوبئة في ظل انتشارها بصورة كبيرة بدلا من الاعتناء بالجرحى في العدوان الإسرائيلي؛ ما يُنذر بكارثة صحية هائلة في ظل ضعف الإمكانيات لاستيعاب آلاف المرضى والجرحى وخاصة مع تهجير عدد كبير من الطواقم الطبية إلى مناطق غرب القطاع.
وأكد المتحدث باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة، ضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي سجل أبشع مجازر العصر دون أن يكون هناك موقف حقيقي لدول العالم لوقف هذا العدوان ،وقال: إنه لا فائدة من أي حوار لا يوقف العدوان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم حركة فتح - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم/الأحد/، - "إذا كانت هناك إرادة أمريكية ودولية حقيقية تستجيب للصوت وللحق الفلسطيني سنكون أمام وقف إطلاق النار وإنهاء الإحتلال، لكن في ظل هذه المواقف المتناقضة وغير الضاغطة سنظل أمام مشهد دامي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف "أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين يزور المنطقة الآن بمواقف متناقضة للإدارة الأمريكية تجرد هذه الزيارة من قيمتها ، فهم تحدثوا عن اعتراف بدولة فلسطينية لكن في نفس الوقت صوت مجلس النواب الأمريكي على حظر أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من الدخول إلى أمريكا ، تم تحدثوا عن فرض عقوبات على مستوطنين قاموا بأعمال عدائية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية بينما يواصلون دعمهم للعدوان الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بسلاح أمريكي".
وشدد على أن الموقف الفلسطيني موحد حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين في القطاع وإعادة الاعتبار لمسار سياسي فوري يفُضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية.
وتابع: أنه إذا كان العائق هو الإصلاحات الفلسطينية فنحن أعلنا فلسطينيا عن إصلاحات شاملة بإرادة فلسطينية وحاجة لاستمرار عمل المؤسسة الفلسطينية بما يخدم الشعب، وسنجري انتخابات في اللحظة التي يسمح فيها الوضع بإجرائها؛ لذلك على الإدارة الأمريكية أن تظهر جديتها ونشهد وقفا للعدوان الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبادة جماعية الأونروا غزة رتيبة النتشة العدوان الإسرائیلی إبادة جماعیة إیقاف عمل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انقطاع الإنترنت والاتصالات في غزة وعشرات الشهداء جراء المجازر الإسرائيلية
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، الخميس، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف "إسرائيل" البنية التحتية المخصصة لها، بينما تواصلت جرائمه بقتل الفلسطينيين وبينهم 30 من منتظري المساعدات الإنسانية.
وقالت الهيئة في بيان: "تصاعدت العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف (إسرائيلي) ممنهج للبنية التحتية للاتصالات بالرغم من كافة المحاولات العديدة السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة".
وأضافت أن "محافظات جنوب ووسط قطاع غزة انضمت إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية".
وأكدت الهيئة أن "هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية".
وفي ذات الوقت، أقدم جيش الاحتلال على قتل 42 فلسطينيا منذ فجر الخميس، بينهم 30 من منتظري المساعدات الإنسانية، عبر قصف استهدف مناطق عدة بقطاع غزة المحاصر والمجوع.
وفي شمال قطاع غزة، قال مصدر طبي في مستشفى الشفاء: "استشهد 5 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء انتظارهم مساعدات شمال غرب مدينة غزة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة بمخيم النصيرات (وسط) بـ"استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 200؛ إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم".
وجنوب قطاع غزة، قال مصدر طبي في "مستشفى ناصر": "12 شهيدا بقصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس منذ فجر".
كما استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون من المجوعين قرب مركز لتوزيع مساعدات إنسانية بمدينة رفح"، حسب مصادر طبية وشهود عيان.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.