حذرت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، من "إبادة جماعية" تحدث في قطاع غزة جراء إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، مستنكرة بشدة قرار وقف تمويل الأونروا بغزة. 

فتح :أمريكا تقود حرب غزة ولو كانت إسرائيل لانهارت فى 8 أسابيع مظاهرات في لندن للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ( فيديو)

وقالت النتشة ـ في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم الأحد إن "إيقاف عمل الأونروا تعني إبادة جماعية لحوالي 5ر1 مليون نازح هم في حاجة ماسة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء في ظل الأوضاع الراهنة المتفاقمة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وحملت المسؤولة الفلسطينية، قوات الاحتلال مسؤولية توفير جميع المساعدات الإنسانية الإغاثية بشكل فعلي للنازحين مع إيقاف عمل الأونروا في غزة، مطالبة الدول التي علقت تمويلها للأونروا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار باعتباره مشاركة في تنفيذ المخططات الإسرائيلية والإبادة الجماعية في غزة. 

وأوضحت أن الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من 120 يوما تؤكد فشل الاحتلال في جميع النواحي العسكرية والاستخباراتية والسياسية والإعلامية مع إعادة العديد من الدول حساباتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. 

ومن جانبه، أكد مدير عام المستشفى الأوروبي في غزة، الدكتور يوسف العقاد، أن قوات الاحتلال لا زالت تمارس أبشع وأقسى درجات العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.. واصفا الأوضاع الراهنة جراء الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بـ"المحرقة".

وقال العقاد، إن "الاحتلال يستهدف حاليا منازل المدنيين الآمنة في غزة، مع عدم السماح لسيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى؛ ما يعرض حياتهم للخطر والموت البطىء".

وحذر المسؤول الفلسطيني من عواقب وخطورة تحلل جثث الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض في ظل صعوبة الدفن والوصول بسبب العراقيل الإسرائيلية في غزة، مشيرا إلى انتشار كبير للأمراض المُعدية بين المواطنين من بينها التهاب السحايا والجهاز الهضمي والتنفسي داخل مستشفيات غزة.

وأكد العقاد انشغال مستشفيات غزة في معالجة الحالات المصابة بالأوبئة في ظل انتشارها بصورة كبيرة بدلا من الاعتناء بالجرحى في العدوان الإسرائيلي؛ ما يُنذر بكارثة صحية هائلة في ظل ضعف الإمكانيات لاستيعاب آلاف المرضى والجرحى وخاصة مع تهجير عدد كبير من الطواقم الطبية إلى مناطق غرب القطاع. 

وأكد المتحدث باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة، ضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي سجل أبشع مجازر العصر دون أن يكون هناك موقف حقيقي لدول العالم لوقف هذا العدوان ،وقال: إنه لا فائدة من أي حوار لا يوقف العدوان الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حركة فتح - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم/الأحد/، - "إذا كانت هناك إرادة أمريكية ودولية حقيقية تستجيب للصوت وللحق الفلسطيني سنكون أمام وقف إطلاق النار وإنهاء الإحتلال، لكن في ظل هذه المواقف المتناقضة وغير الضاغطة سنظل أمام مشهد دامي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأضاف "أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين يزور المنطقة الآن بمواقف متناقضة للإدارة الأمريكية تجرد هذه الزيارة من قيمتها ، فهم تحدثوا عن اعتراف بدولة فلسطينية لكن في نفس الوقت صوت مجلس النواب الأمريكي على حظر أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من الدخول إلى أمريكا ، تم تحدثوا عن فرض عقوبات على مستوطنين قاموا بأعمال عدائية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية بينما يواصلون دعمهم للعدوان الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بسلاح أمريكي".

وشدد على أن الموقف الفلسطيني موحد حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين في القطاع وإعادة الاعتبار لمسار سياسي فوري يفُضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية.

وتابع: أنه إذا كان العائق هو الإصلاحات الفلسطينية فنحن أعلنا فلسطينيا عن إصلاحات شاملة بإرادة فلسطينية وحاجة لاستمرار عمل المؤسسة الفلسطينية بما يخدم الشعب، وسنجري انتخابات في اللحظة التي يسمح فيها الوضع بإجرائها؛ لذلك على الإدارة الأمريكية أن تظهر جديتها ونشهد وقفا للعدوان الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إبادة جماعية الأونروا غزة رتيبة النتشة العدوان الإسرائیلی إبادة جماعیة إیقاف عمل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية

رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • الفائز بـيوروفيجن يعيد الكأس بسبب مشاركة الاحتلال.. دولة إبادة جماعية
  • مأساة البرد والمطر في غزة.. وفاة رضيعة في خان يونس و«الأونروا» تحذر من كارثة
  • الأونروا تحذر: فيضانات وشتاء قاسٍ يهددان حياة النازحين في غزة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة