صحيفة عبرية: جنود الجيش ينسحبون من مواقعهم بغزة مخلفين عتادهم العسكري
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
#سواليف
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جنود الجيش الذين انسحبوا من عدة مناطق في قطاع غزة، تركوا خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والتي يمكن أن تعيد المقاومة الفلسطينية استخدامها في الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة /ميكور ريشون/ العبرية: إن معظم ألوية الجيش غادرت قطاع غزة وأخلت أجزاء كبيرة من شمال قطاع غزة، حيث وثقت وسائل الإعلام عودة سكان غزة إلى ديارهم في تدفق بطيء للتحقق مما تبقى مما كان منزلهم ذات يوم.
وأضافت أن المشاهد توثق الشوارع والطرق والمنازل المدمرة، لكن هناك مشاهد أخرى تظهر أسلحة وذخيرة متروكة في الميدان، تركها جنود الجيش بما في ذلك القذائف.
مقالات ذات صلة قرارات مجلس الوزراء – تفاصيل 2024/02/04وأشارت إلى أن الجيش قرر فتح تحقيق، مشيرة إلى أن الجيش أكد أنه يعمل على أساس تعليمات منتظمة لإخلاء الذخيرة في مختلف مراحل دخولها أو خروجها من مناطق القتال.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى مقاطع فيديو بثتها فصائل المقاومة الفلسطينية، تظهر استيلائها على ذخيرة وأسلحة وطائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي.
وكان موقع /واينت/ العبري كشف قيل أيام عن أن جيش الاحتلال فرض غرامات مالية على جنوده الذين فقدوا عتادهم الحربي خلال مشاركتهم في العدوان على غزة.
وكان تقرير لصحيفة /نيويورك تايمز/ كشف الأحد الماضي، مستندا لمعلومات استخباراتية، عن قدرة حركة “حماس” على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما قامت إسرائيل بقذفها على غزة، وذلك وفقاً لخبراء الأسلحة ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية والغربية. كما تسلح “حماس” مقاتليها بأسلحة استولت عليها من القواعد العسكرية الإسرائيلية”.
وقال التقرير: إن ما هو واضح الآن هو أن “الأسلحة ذاتها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى السنوات الـ17 الماضية تستخدم الآن ضدها. فقد مكّنت المتفجرات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية “حماس” من إمطار إسرائيل بالصواريخ، ولأول مرة اختراق البلدات الإسرائيلية من غزة”.
وأشار إلى أن إسرائيل، تعرف جيدا نوعية الأسلحة التي يتم تهريبها عبر الأنفاق إلى المقاومة الفلسطينية مثل الطائرات المسيرة والقاذفات إلا أن أسلحة أخرى مثل المتفجرات المضادة للدبابات، والرؤوس الحربية لقذائف الـ”آر بي جي”، والقنابل اليدوية الحرارية والأجهزة المرتجلة، كانت أسلحة إسرائيلية”. كما يتحدث التقرير عن عمليات استيلاء تمت في مخازن السلاح الإسرائيلي ويعتقد أنها عرفت طريقها إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
ووفق التقرير، لم ينفجر 10% إلى 15% من القذائف والقنابل التي استعملها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة خلال 17 سنة الأخيرة، ويبقى المثير للإعجاب هو نجاح حركة المقاومة في إعادة توظيف هذه الأسلحة وخاصة القنابل لصنع أخرى مضادة، وهو ما يتطلب مستوى عاليا من التعاطي مع الأسلحة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 121 على التوالي بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و238 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و452 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
متخصص: طابع شرفي لوجود واشنطن بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي في مشروع المساعدات بغزة
قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن ما يُعرف بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي لهندسة المساعدات في قطاع غزة هو في حقيقته "مشروع إسرائيلي بالكامل"، معتبرًا أن الوجود الأمريكي فيه لا يتجاوز الطابع الشرفي.
وأكد عبود، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي، على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهدف من إشراك الولايات المتحدة هو محاولة إضفاء مصداقية زائفة على هذا المشروع أمام المجتمع الدولي.
وأضاف عبود أن هذا المخطط لا يحمل أي بعد إنساني حقيقي، بل يهدف إلى التحكم الكامل في توزيع المساعدات الإنسانية، بما يخدم الرؤية الأمنية والسياسية الإسرائيلية في القطاع. ولفت إلى أن ما يجري هو نوع من "الهندسة السياسية للمعونات"، يتم من خلالها فرض واقع جديد على الأرض يُسهّل فرض السيادة الإسرائيلية تدريجيًا في مناطق واسعة من غزة، تحت ستار الدعم الإنساني.
وأكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن مشاهد الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع غزة حاليًا، من تدافع المدنيين للحصول على الغذاء ومقتل عشرات الفلسطينيين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات، تعكس فشل هذا المشروع في تحقيق أهدافه المعلنة، وتُظهر مدى استغلال الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بعيدًا عن أي التزام فعلي بالقانون الدولي أو مبادئ حقوق الإنسان.