قوافل مساعدات تدخل غزة من مصر… وإنزال جوي إسرائيلي في ظل هدنة مؤقتة
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
بدأت في الساعات الأولى من صباح الأحد، شاحنات المساعدات الإنسانية بالتحرك من مصر باتجاه قطاع غزة عبر معبر رفح، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية، وتحمل الشاحنات مواد غذائية ومستلزمات تأهيل البنية التحتية، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأظهرت مقاطع فيديو استعداد الشاحنات المصرية للدخول إلى غزة، في ظل تنسيق بين الجهات المصرية والجهات الدولية المعنية.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه، بناءً على توجيهات المستوى السياسي، قام الليلة الماضية بإنزال مساعدات إنسانية في قطاع غزة بالتعاون مع منظمات دولية ووحدة تنسيق أعمال الحكومة. وشملت عملية الإنزال سبع منصات مساعدات تحتوي على الطحين والسكر ومعلبات غذائية.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت عن بدء هدنة إنسانية وتعليق مؤقت للأعمال العسكرية في عدد من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وذلك اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025 عند الساعة العاشرة صباحاً وحتى ساعات المساء، وجاء هذا القرار بعد محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن التعليق المؤقت يستهدف تسهيل مرور قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، مع تحديد ممرات آمنة لهذه القوافل.
وأضاف أن الجيش سيواصل عملياته في المناطق الأخرى لتطهيرها وتعزيز جهود تحييد العناصر والبنى الإرهابية، مشدداً على استمرار القتال حتى إعادة المختطفين وحسم المواجهة مع حركة حماس.
وأشار البيان إلى أن الجيش، بالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية، ربط خط “كيلع” الكهربائي لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، التي ستوفر ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً لنحو 900 ألف شخص، بدلاً من 2000 متر مكعب فقط سابقاً.
وأكد الجيش أن حملة “التجويع” ضد غزة غير صحيحة وأن مسؤولية توزيع المساعدات تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، مع دعوة لتحسين فعالية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة اتفاق جديد في قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
سمير التقى: لا قوات دولية لغزة وإسرائيل تدفع ترامب نحو تدخل أعمق
أكد الدكتور سمير التقى، الباحث الأول في المجلس الأطلسي بواشنطن، أنه لا توجد أي دولة في العالم مستعدة لإرسال قواتها إلى قطاع غزة وتحمل كلفة القتال في مواجهة كل من حركة حماس وإسرائيل في ظل الوضع الأمني المتفجر.
تعقيدات ميدانية وسياسيةوأوضح سمير التقي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الحديث عن دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة يشهد تراجعًا واضحًا في الوقت الحالي، في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية متصاعدة.
أجواء التوتر والاقتتالوأشار سمير التقى، إلى أن أي دولة قد تُطلب للمشاركة بقوات أممية في قطاع غزة لن تُقدم على إرسال جنودها في ظل أجواء التوتر والاقتتال الراهنة، لافتًا إلى غياب الإرادة الدولية لتحمل تبعات تدخل مباشر في هذا التوقيت، موضحًا أن إسرائيل ستواصل الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الدخول إلى مسافة أبعد داخل قطاع غزة، سواء سياسيًا أو عسكريًا.
وأعرب سمير التقى عن اعتقاده بأن ترامب لن يتمكن من حل إشكالية القوات الأممية في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتسيد المشهد الإقليمي، وأنها في أي لحظة تستطيع إقناع ترامب بالتدخل، وستجد دائمًا الطريقة المناسبة لدفعه نحو هذا الخيار.
وتابع: “لبنان يمر بوضع أكثر دقة وضبطًا مقارنة بغزة، رغم وجود بعض البؤر التي لا تزال تحت سيطرة حزب الله، المشهد اللبناني أكثر تعقيدًا لإسرائيل مقارنة بتعاملها مع غزة وحركة حماس”.