تفاصيل مباحثات وزيري الخارجية الإيراني والسوداني في طهران
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين جلسة مباحثات مع نظيره السوداني علي الصادق الذي يزور طهران.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن زيارة نظيره السوداني تظهر الإرادة الجادة لتعزيز العلاقات مع إيران، مؤكدا خلال اللقاء على فتح صفحة جديدة من تعزيز وتطوير العلاقات بين طهران والخرطوم، وأشار إلى أن الاتفاقيات والنقاط المهمة التي أثيرت في اللقاء بين قادة البلدين على هامش الاجتماع المشترك لرؤساء منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في الرياض.
وأضاف الوزير الإيراني أن وجود الوفد السوداني في طهران يظهر الإرادة الجادة لدى كبار المسؤولين السودانيين لتعزيز العلاقات وتطويرها، والإرادة والقرار الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم تعزيز التعاون وتطوير العلاقات مع السودان.
واعتبر إعادة فتح السفارات واستئناف أنشطة السفراء في البلدين أمرا مهما لمتابعة تطوير التعاون المشترك، وأعرب عن أمله في أن يؤدي تواجد ومتابعة سفراء البلدين إلى تعزيز التعاون الثنائي.
وأشار أمير عبداللهيان إلى قدرات وخبرات إيران القيمة في مجال الخدمات الهندسية التقنية الصناعية والتقنيات الجديدة والمتفوقة والمجالات الطبية والدوائية، وأعلن استعداد إيران لتقديم هذه الخبرات بما يتماشى مع تطور وتقدم السودان.
بدوره أعرب وزير خارجية السودان في هذا اللقاء عن ارتياحه لزيارته إلى طهران، وأشار إلى تاريخ العلاقات العريقة بين البلدين، وأعرب عن أسفه لتوقف العلاقات بين البلدين والشعبين المسلمين، وأكد عزم بلاده وجديتها من أجل تعزيز وتطوير العلاقات في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في أن نشهد مع استئناف أنشطة سفراء البلدين تعزيز العلاقات أكثر من ذي قبل ومتابعة الاتفاقيات بين البلدين.
كما تناول مسار التطورات الداخلية والأزمة في هذا البلد وجهود رئيس بلاده للتغلب على مشاكل الشعب السوداني الناجمة عن الحرب وحل الأزمة بالطرق السلمية بمساعدة ودعم دول الجوار والأمم المتحدة من خلال مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
وفي جانب آخر من هذا اللقاء، أشار وزير الخارجية السوداني أيضاً إلى مؤامرات الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب والأزمة الداخلية في السودان، مؤكدا على الموقف المبدئي لحكومة وشعب بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وإدانة عدوان وجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خاصة في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني علي الصادق
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة