أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الدور المصري في التعاطي مع القضية الفلسطينية "متميز ومتفرد"، حيث تعد مصر في مقدمة الدول التي تبذل جهودا غير مسبوقة تجاه القضية الفلسطينية.

وقال اللواء محمد إبراهيم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمعرض الكتاب - إن الدور المصري كان مهما للغاية في عمليات التهدئة السابقة بين إسرائيل والقوى الفلسطينية، كما برز هذا الدور أيضا في رعاية القاهرة التاريخية لملف المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تقدم دعما غير محدود للقضية الفلسطينية على كافة المستويات وفي جميع المجالات.

وأبرز أنه لا يوجد لقاء يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا والقضية حاضرة، منوها إلى خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية في الوقت الراهن من محاولات رامية إلى تصفيتها وإنهاء الوجود الفلسطيني، مجددا التأكيد في هذا الصدد على أن مصر ستظل حائط الصد القوي تجاه أي محاولة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

مستقبل القضية ككل

وشدد على أن مصر لا تتحدث في الوقت الراهن عن مستقبل غزة فقط، بل عن مستقبل القضية ككل، فلا مجال للحديث عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية، ولا مجال للتعامل مع الوضع القطاع بشكل منفرد.

وحدد اللواء محمد إبراهيم محاور الرؤية المصرية في التعامل مع الوضع الراهن بالأراضي الفلسطينية، حيث أشار إلى ضرورة إعادة الزخم تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على حل الأزمة الراهنة من خلال العمل على التوصل لاتفاق تهدئة يفضي إلى وقف تام لإطلاق النار، إلى جانب خلق أفق سياسي نستطيع من خلاله البدء في العد التنازلي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

وأضاف أن القاهرة ترفع عددا من "اللاءات" فيما يخص التعامل مع القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، إذ أنه "لا حديث على عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية"، و"لا مجال لاحتلال إسرائيلي لقطاع غزة تحت أي ظرف"، و"لا حديث عن احتلال إسرائيلي لمحور صلاح الدين".

وأكد ضرورة العمل على إعادة إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض أكثر من 60% من بنيته التحتية إلى التدمير جراء العدوان الأخير، مشددا على أن مسألة "إعادة الإعمار" تأتي على رأس الأولويات المصرية فيما يخص التعامل مع القطاع.

وحول المزاعم الإسرائيلية المتكررة بأن مصر تمنع نقل المساعدات إلى قطاع غزة، أكد اللواء محمد إبراهيم أن ذلك يعد "محاولة يائسة من دولة بائسة"، مشددا على أن إسرائيل تخلق مبررات وهمية، والحديث عن ذلك يعد نوعا من الإفلاس.
وأبرز أنه لولا الدور المصري في مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لم تكن هناك أي فرصة لإدخال المساعدات على الإطلاق إلى القطاع وبهذا الشكل.

ونوه بأن أكثر من 75% من المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة "مصرية بالكامل"، وأن أي إعاقة تتم في هذا الصدد يتحملها طرف واحد فقط وهو الاحتلال الإسرائيلي".

وبشأن قرار عدد من الدول والقوى الفاعلة تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وصف اللواء محمد إبراهيم هذه الخطوة بأنها تشكل ضغطا كبيرا على القضية الفلسطينية.
وقال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر، إن هذا القرار ليس قرارا إجرائيا، بل يعد إجراء سياسيا، ومحاولة لمحو وكالة أممية متخصصة في تقديم العون للشعب الفلسطيني، وخطوة من خطوات العمل على "تصفية تلك القضية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهیم القضیة الفلسطینیة قطاع غزة أن مصر على أن

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية” : على الوسطاء والضامنين سرعة إغاثة وإيواء أهالي غزة

الثورة نت/وكالات أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم السبت، الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سرعة إغاثة وإيواء أهالي القطاع وإجبار المحتل الصهيوني على السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والخيام والشوادر والكرفانات وكل ما يلزم من مقومات الحياة الكريمة والٱمنة لأبناء غزة الذي يعانون نتيجة المنخفض الجوي. وقالت الحركة، في تصريح صحفي : “تستمر معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، حيث تحولت خيام النازحين المهترئة والبالية إلى بركة ماء، في ظل انعدام كامل للبنية التحتية التي دمرها العدو الصهيوني المجرم”. وأضافت: “لقد ارتقى 14 شهيداً جلهم أطفال تجمداً بالخيام وانهيارات المباني السكنية الغير صالحة للسكن، والتي لجأ إليها النازحون بفعل المنخفض الجوي، في مشهد يعكس حجم الألم والوجع والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في غزة المحاصرة”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وتمكينها من قطاع غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” : على الوسطاء والضامنين سرعة إغاثة وإيواء أهالي غزة
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • محافظ بورسعيد: افتتاح ملعب نادي المصري البورسعيدي يوم ٢٣ ديسمبر
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
  • كيف تميز بين آلام القلب والقولون
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"