تصدى لـ"اللصوص"لمنعهم من سرقة ممتلكات الشركة فأمطروه بوابل أعيرة نارية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بكل بسالة وشجاعة تصدى لمجموعة لصوص، حاولوا سرقة ممتلكات الشركة، معتقداً أنهم سوف يهرولون هرباً عندما يشعرون بوجوده مستيقظا لحراسة ممتلكات الشركة المكلف بتأمينها وحمايتها من أطماع اللصوص والمخربين، بصحراء نجع حمادى شمال قنا ، لكنه تحول فى لحظات إلى جثة هامدة على أيدى لصوص مخربين.
لحظات تحالف فيها الشيطان، مع لصوص لا يعرفون للدم حرمة، ولا للإنسانية طريقاً، وشاركهم مهمتهم الإجرامية فى إزهاق الروح البريئة للحارس الأمين، الذى قرر أن يقف صلباً شامخاً أمام طلقات الغدر التى صوبها نحوه لصوص لا يقدرون حرمة الدم.
محاولات موظف الأمن الشجاع، لردع المتهمين عن جريمتهم والعودة من حيث جاءوا لم تفلح مع مجموعة لصوص، استغلوا سواد الليل، لارتكاب جريمتهم السوداء، فأطلقوا أعيرتهم النارية تجاه المجنى عليه دون رحمة أو شفقة لرجل جاء من بلدته بأسيوط إلى قنا من أجل لقمة عيش حلال.
لم يتخاذل أو يتراجع انتظاراً لوصول قوة أمنية أو نجدة من زملائه فى العمل، لوقف عملية السرقة التى تشارك فيها ٦ لصوص، لكنه قرر أن يصمد وحيداً حتى يمنعهم من ارتكاب جريمتهم بحق الشركة المكلف بحراسة وحماية ممتلكاتها.
يقظة الأمن تمكنت بعد أيام قليلة من ارتكاب الجريمة، من كشف ملابسات الجريمة، وضبط المجرمين المهتمين بارتكابها، وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم جراء جريمتهم البشعة فى حق موظف شجاع قرر الدفاع والتصدى بكل بسالة للممتلكات المكلف بحمايتها.
كانت أجهزة الأمن بقنا ، تلقت إخطاراً من مركز شرطة نجع حمادى، يفيد مصرع محمد عمار 27 عاما، مقيم بمحافظة أسيوط، موظف أمن إدارى بشركة مصر للألومنيوم، أثناء عمله بحراسة ممتلكات تابعة للشركة.
وبتكثيف التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة كل من: بسيونى.ا ٢٤ سنه، عماد.م ٢١ سنه، مصطفى.ع ٢٠ سنه، مجدى.م ٢٤ سنه، محمد م ٢٠ سنه، أحمد.أ ١٨ سنه" جميعهم مقيمين بقربة الحلفاية التابعة لمركز نجع حمادى"، أثناء محاولته منعهم من سرقة كابلات كهرباء ومواشى تابعة للشركة.
وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهمين، وبحوزتهم بندقية آلية وبندقية خرطوش وعدد من الطلقات النارية المتنوعة، وجرى إخطار النيابة لمباشرة التحقيقات فى الواقعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا لصوص نجع حمادى اللصوص الشيطان الجريمة شركة مصر للألومنيوم موظف أمن أسيوط
إقرأ أيضاً:
القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف
من المرعب أن تظل حبيسا في داخل صندوق زجاجي، لا ترى من خلاله إلا انعكاس وجهك إذا اشتدت حلكة المكان، والمرعب أكثر أن تظل تشعر أنك ما زلت مطوقا في المكان المغلق ذاته رغم هربك منه منذ مايزيد عن 20 عام، ومع توهمك بمقدرتك على التجاوز إلا أنك تبقى أسيرا لوحشة عشتها طفلا، وكبرت معك حتى تمكنت منك.
هكذا يصور لنا المسلسل السويدي "القبة الزجاجية" قصة فتاة اختطفت في طفولتها، وكان الخاطف يحتجزها في صندوق زجاجي لم تتمكن فيه من رؤيته، ورغم هربها وعيشها برفقة والديها بالتبني، إلا أنها كانت تستعيد تلك الذكرى حتى كبرت، وأصبحت باحثة في علم الإجرام والشؤون المتعلقة بعمليات اختطاف الأطفال، سعيا منها ألا تقع أي حادثة مشابهة لطفل ويعيش ذات تجربتها المريرة، ومع عودة الباحثة "ليلى" إلى مسقط رأسها بعد وفاة والدتها بالتبني، يصادف أن تقتل إحدى صديقاتها، واختفاء ابنتها الوحيدة، مع الاشتباه أنها مختطفة.
تبدأ خيوط الحكاية بالتشابك كثيرا، لا سيما حين بدأت عمليات البحث عن الفتاة المفقودة "إليسيا"، والتي تتشارك "ليلى" ووالدها بالتبني المتقاعد من الشرطة في عملية البحث، وتنتقل أصابع الاتهام لمن يكون القاتل والمختطف، ومن هو المتسبب في عمليات إجرامية متتالية في قرية يعملها الهدوء، ولكن سير التحقيق في القضايا كان يعيد شيئا من الذكريات إلى "ليلى"، وكأن المختطف يعيد سيناريو اختطافها وهي طفلة، وهو فعلا ما حدث أخيرا، حين تقع في وكره مجددا، مع صدمة أشد وأقوى حين تكتشف من يكون المختطف الحقيقي.
المسلسل يمتلك قدرة فذة على التشويق والإثارة، ورغم أحداثه المتصاعدة بشكل ديناميكي، إلا أنه يثير الكثير من التساؤلات في ذهن المشاهد، ويفتح بابا للتفكير والتحليل كحال الأعمال المرتبطة بالجريمة، والتي من شأنها أن تجذب المشاهد ليكون جزءا من فريق التحقيق والتحري.
ويمتاز مسلسل "القبة الزجاجية" باعتماده على جذب العاطفة، وله مقدرة على ملامسة الجانب النفسي، لا سيما أن "ليلى" تمر بالعديد من النواحي النفسية المضطربة التي من شأنها أن تمثل عنصر جذب واهتمام من المشاهد، كما ان مسألة اكتشاف من يكون المختطف والقاتل تسبب حالة من الصدمة النفسية على بطلة العمل، وكذلك على المشاهد أيضا، وهو ما يجعلنا على يقين أن السيناريو مدروس بعناية ليكون ذو تأثير نفسي على المشاهد.
المسلسل الذي اختير له عنوان "القبة الزجاجية" يستطيع التعبير عن عدة تفاصيل، فانطلاقا من فكرة الاحتجاز في الصندوق المغلق الزجاجي، إلى الحاجز النفسي الذي بقى يطوق حياة "ليلى" حتى بعد تمكنها من إكمال حياتها الطبيعية إلا أن تبقى تعيش حالات العزلة والانفصال عن الواقع، وملاحقتها للذكريات في يقظتها ومنامها.
ومن الجماليات التي تتضح في العمل الدرامي، هو امتلاكه القدرة على صنع جمالية بصرية، في اختيار الجو العام، الموسيقى الهادئة والمتصاعدة أحيانا، والإضاءة الخافتة، والألوان الباردة، وهي عناصر في مجملها تستطيع أن تلامس نفسية المتلقي وإيصال فكرة العزلة والتوتر، وتصنع حيزا قريبا من الشخصيات من خلال صورة واضحة لأحساسيس التوتر والاضطراب والخوف.
كما يمتلك العمل القدرة على التمازج الدقيق بين الماضي والحاضر، وهو ما يسهم في إيصال الفكرة من العمل، ويساعد على جذب المشاهد لمشاهدة الحلقات تواليا، كما أن انكشاف الحقائق بكل بطء، وعدم إظهارها في آن واحد، مع التشتيت في بعض الحقائق التي اتضح لاحقا عدم صحتها، أدى إلى نوع من الغموض المحبب للمشاهد، والذي يعشيه في حالة من الترقب والتوتر.
المسلسل ليس مجرد عمل درامي عن جريمة بأسلوب تقليدي مكرر، بل هو شعور نفسي يلامس عاطفة المشاهد، ويبحث في كثير من الأفكار، ويناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية، اجتمعت فيه بعض عناصر القوة والجذب الجماهيري من فكرة وسرد متقن، وأداء تمثيلي قوي، ورؤية إخراجية مبتكرة.