من هي والدة وائل الدحدوح؟.. توفيت داخل مستشفى في غزة بعيدا عن ابنها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يوم تلو الآخر يمر بصعوبة على الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي يتلقى حاليا علاجه في مستشفى حمد العام في العاصمة القطرية الدوحة، ولعل أصعب معاناته فقدانه لوالدته التي وصف رحيلها بفقدان باب من أبواب الجنة دون توديعها.
لم يجد «الدحدوح» أمامه وهو يجلس على سرير المستشفى سوى رثاء والدته بكلمات مؤثرة عبر حسابها الرسمي بمنصة الصور والفيديوهات «انسجرام»؛ ليتعاطف معه الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن من هي والدة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح؟
من هي والدة وائل الدحدوح؟بحسب وكالات فلسطينية، فإن والدة وائل الدحدوح هي «نجاة» وتدعى بـ«أم محمد الدحدوح» فلسطينية الأصل والمنشأ حيث ولدت في فلسطين وعاشت حياتها في غزة بعد زواجها من حمدان إبراهيم الدحدوح، وقد أنجبت نحو 16 ابنا وابنة.
وصف وائل الدحدوح، والدته بأنها من خنساوات فلسطين، التي كافحت منذ نعومة أظافرها أمام بطش الاحتلال الإسرائيلي، وقد أنجبت 16 ولدا وبنتا توفي منهم 5 اثنين منهم استشهدا على أيدي العدوان الإسرائيلي، وقد ربت أيضا الجرحى والمعتقلين بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبرحيل والدة «الدحدوح» بعيدا عن الصحفي الفلسطيني «وائل»، جعله يوصف رحيلها بأنه حُرم من نظرة الوداع وقُبلة الوداع بسبب البعد والغربة والإصابة، مستكملا رثائه: «فقدنا من أمضت عقودًا من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة».
سبب وفاة والدة وائل الدحدوحأما عن سبب وفاة والدة وائل الدحدوح، التي تبلغ من العمر نحو 70 عاما، هو تدهور حالتها الصحية بسبب مرضها نتيجة التقدم في العمر وذلك داخل إحدى مستشفيات قطاع غزة المحاصر، بحسب مصادر مقربة من العائلة لوسائل إعلام فلسطينية.
ونشر حفيدها حمدان الدحدوح، صورة له وهي تتلقى الرعاية الصحية، ودون عليها: «وفاة جدتي وحبيبتي الحاجة أم محمد»، وبعدها عبر خاصية «الاستوري» بمنصة الصور والفيديوهات «انستجرام» نشر لقطات من لحظة دفنها وأداء صلاة الجنازة عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: والدة وائل الدحدوح وائل الدحدوح الدحدوح والدة وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
أحمد عاطف (بيروت)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.