ناطق أنصار الله: الشهيد القائد رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروعه التحرري
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يمانيون../
استذكر ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام، اليوم الثلاثاء، بدايات إطلاق الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي للمشروع القرآني، وترسيخه للقضية الفلسطينية في وجدان الشعب اليمني وأطلق من أجلها مشروعة التحرري، حتى وصلت اليمن بحكمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتكون في موقع الإسناد الفاعل والمؤثر للقضية الفلسطينية.وقال عبد السلام في منشور على منصة (X) :للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مآثر جليلة وعظيمة، فهو من رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروع التحرر المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها.
وأشار إلى أن هذه الأمور الثلاثة هي “إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتابا لا عز للأمة بدونه، التأكيد على مسؤولية كل فرد في حمل الأمانة”.
وأضاف إثر ذلك وبعد أكثر من مائة محاضرة دونت فيما يعرف باسم (الملازم) تفجرت لدى الناس روح الثورة على واقع المهانة والاستكانة التي تعانيها الأمة جراء أنظمة الاستبداد الخاضعة بدورها لنظام الاستكبار العالمي.
وتابع “حينها لم تستطع السلطة تحمل هذا الفكر التحرري وواجهته بكل وسائل القمع وصولا إلى شن الحرب بهدف إخماد روح الثورة، فكانت النتيجة عكسية بأن اشتعلت أكثر.
وأردف “ورغم أن الحرب الأولى عام 2004 أدت إلى استشهاد السيد القائد نفسه إلا أن ذلك لم يزد في أنصاره إلا تمسكا بنهجه ومسيرته والتي تنامت واتسعت وعظم شأنها بفضل الله عز وجل وحكمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأكد أن السيد القائد عبدالملك “حفظ الأمانة وحمل راية الثورة وواصل طريقها على خطى الشهيد القائد حتى وصل اليمن إلى ما وصل إليه من قدرات تمكنه أن يكون في موقع الإسناد الفاعل والمؤثر للقضية الفلسطينية”.
وشدد على أن “هذا هو أساس ما يسعى إليه اليمن في دخوله الواعي على خط النار بعملياته البحرية دعما وإسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليا من قبل أمريكا وباقي المنظومة الغربية.
وقال: بالنسبة للشهيد القائد سلام الله عليه وبعد إطباق الحصار عليه في منطقة مران غرب صعدة وقتله عمدت السلطة حينها إلى إخفاء جثمانه الطاهر لتسع سنوات، ونتيجة تبدل ظروف البلاد السياسية تم الإفراج عن جثمانه عام 2013.
وأضاف “أثار كشف المصير هذا عن جثمان قائد شهيد بحجم السيد حسين بدرالدين الحوثي حالة من من الحزن ممزوجا بالغضب وتجددت روح الثورة، وكان يوم تشييعه بعد 9 سنوات من شهادته وإخفاء جثمانه يوما مشهودا وغير معهود من قبل”.
وأكد عبدالسلام أن “حضور عشرات الآلاف من جميع المحافظات إلى صعدة للمشاركة في التشييع، كان بمثابة رسالة شعبية بالغة الأهمية والدلالة إلى أن مشروع الشهيد القائد صار له حضوره الشعبي الواسع والكبير والمتنامي، وأن إخفاء الجثمان ما زاد صاحبه إلا حضورا وظهورا.
للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مآثر جليلة وعظيمة، فهو من رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروع التحرر المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتابا لا عز للأمة بدونه، التأكيد على… pic.twitter.com/3psDiZTZiq
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 6, 2024
وتحيي اليمن وفي مثل هذا اليوم من التاريخ الهجري، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي مفجر المشروع القرآني النهضوي للأمه الإسلامية جمعا، والذي مثل كابوسا أرعب الولايات المتحدة والصهاينة وشنت عليه حربا ضروسا أدت إلى استشهاده في 26 رجب 1425.
وتولى بعدها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قيادة المشروع القرآني، لتستمر الحروب عليه من قبل السلطات السابقة والدول الحليفة لأمريكا في المنطقة، بستة حروب وبعدها عدون أمريكي سعودي استمر لتسع سنوات.
وفي المقابل يستمر انتصار المشروع القرآني حتى بات اليوم يواجه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا في البحر الأحمر وسيخرج منتصرا بمشيئة الله كما انتصر طوال عشرين عاما.
#السيد القائد عبدالملك بدالدين الحوثي#الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي#طوفان الأقصى#ناطق أنصار اللهرئيس الوفد الوطنيمحمد عبدالسلامالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد عبدالملک الشهید القائد للشهید القائد السید حسین
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية.. دروس إيمانية وبصائر ثورية
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
في كل عام، تعود ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لتوقظ في نفوس المؤمنين معاني عظيمة من الإيمان، والتضحية، والجهاد، والصبر، والبصيرة، غير أن قراءة هذه الذكرى لا تكتمل إلا من خلال فهمها في سياقها الرسالي والقرآني. وقد قدّم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، فهمًا عميقًا للهجرة النبوية باعتبارها حدثًا مفصليًا في مسيرة الأمة، ونقطة انطلاق لمشروع إلهي شامل، لا يقتصر على الماضي بل يلامس واقع الأمة الحاضر، ويوجه بوصلتها نحو الاستقلال والتمكين.
الهجرة.. انطلاقة مشروع قرآنييرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، أن الهجرة النبوية لم تكن مجرد انتقال جغرافي أو خلاص فردي من الاضطهاد، بل كانت في حقيقتها هجرة إلى الله، وهروبًا من واقع الطاغوت إلى بناء دولة تقوم على الولاء لله والبراءة من أعدائه. مؤكداً أن “الهجرة ليست فرارًا بل وقفة، وبداية لإقامة الدين في أرض الله، وفق مشروع رباني عظيم”
وقد استنطق الشهيد القائد معاني الهجرة ضمن سياق الصراع بين الحق والباطل، مؤكداً أن النبي صلوات الله عليه وعلى آله تحرك بأمر الله في مسارٍ تغييري شامل، وعلينا اليوم أن نستلهم الهجرة كمنهج تحرك لا كذكرى عابرة.
السيد القائد .. الهجرة كانت بداية لبناء أمةأما السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) فقد أكّد في عدد من محاضراته أن الهجرة تمثل الانطلاقة الفعلية لبناء أمة قوية متحررة من التبعية والهيمنة، وأن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى استلهام هذه المعاني.
وفي إحدى كلماته بالمناسبة، أكد حفظه الله على أن “الهجرة محطة أساسية في تأسيس الأمة على أساس إيماني قرآني، يتجاوز الاعتبارات القبلية والمصالح الشخصية”
وأكد أن مواجهة الطغاة والمستكبرين اليوم تستلزم وعيًا مشابهًا لذلك الوعي الذي تحلى به النبي صلوات الله عليه وآله في هجرته، وثباته كالذي أبداه الأنصار والمهاجرون في بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة.
دروس مستفادة من الهجرة النبوية في ضوء المسيرة القرآنية التحرك الواعي في سبيل الله :يؤكد الشهيد القائد رضوان الله عليه والسيد القائد حفظه الله أن الهجرة تجسيد لـ مشروع تحرك منضبط وواعٍ، مبني على التوكل على الله، لا على التواكل ، فالنبي صلوات الله عليه وآله خطط ونسّق وأعدّ، واتخذ الأسباب دون أن يغفل لحظة عن توكله على الله.
القيادة الإلهية هي مفتاح النجاة :الشهيد القائد شدد على أن الارتباط بالقيادة الإلهية هو صمّام الأمان، وأن الأمة إن لم تكن خلف قائد رباني، ستتخبط في ظلمات الجاهلية. وهذا ما يؤكده السيد القائد دائمًا، أن الاتباع الحقيقي للنبي صلوات الله عليه وعلى آله هو اتباع لمنهجه، وموقفه، وقيادته.
بناء دولة على أسس قرآنية:الهجرة أدت إلى قيام دولة الإسلام، دولة لم تبنَ على القبلية أو الطمع، بل على أساس القرآن والعدل والشورى، وهذا ما تدعو إليه المسيرة القرآنية اليوم، إقامة الدولة العادلة التي تنصر المستضعفين وتعادي المستكبرين.
الاستعداد للمواجهة:من دروس الهجرة أن النبي صلوات الله عليه وآله ، بعد أن أقام دولته، لم يتوقف عن الإعداد للمواجهة العسكرية والسياسية والفكرية، الشهيد القائد قال مرارًا إن علينا أن نعدّ أنفسنا، لا أن نكون في موقع الدفاع الدائم، وهذا ما جعل السيد القائد يطلق شعار: “لن نكون لقمة سائغة، وسنواجه العدوان بكل ما نستطيع”
الهجرة في ظل العدوان .. دروس عمليةفي ظل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، أعادت قيادة المسيرة القرآنية إحياء دروس الهجرة في الواقع العملي منها ( الصبر والثبات في مواجهة العدو – النفير في سبيل الله كفعل من الهجرة الإيمانية – بناء مجتمع واعٍ وحر وكريم كهدف من أهداف الهجرة) ، وقد جسدت هذه المفاهيم في صمود الشعب اليمني المجاهد، الذي هجّر من دياره، لكنه لم يفر من ميدان المواجهة، بل ازداد ثباتًا، كما ازداد إيمانًا بأن مشروع الهجرة لا يزال حيًا، ما دام هناك من يحمل رايته ويحيي قيمه.
خاتمة: الهجرة ليست ذكرى، بل مشروع تحرر دائمإن دروس الهجرة النبوية، كما قدمها الشهيد القائد والسيد القائد، تضع الأمة أمام مسؤوليتها في إحياء معاني التحرر، والاستقلال، والاعتماد على الله، والولاء لرسوله وآله، والتصدي للمستكبرين مهما كانت التحديات.
وفي كل ذكرى، تتجدد الرسالة: “كما تحرك النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلنتحرك اليوم بمشروع قرآني يبني الأمة، ويواجه الطغيان، ويقيم العدل في الأرض”