عاجل| اختفاء 40% من الأصناف.. «الفجر» يكشف كواليس أزمة الأدوية بالصيدليات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تعاني الصيدليات المصرية من نقص عدد من الأدوية الهامة مما أثار حالة من الرعب بين المواطنين تخوفًا من اختفاء الأصناف والبدائل مما يؤثر على صحة المرضى الفترة المقبلة.
اختفاء 15% من الأصناف.. أبرزها أدوية الأورام
وبشهادة وزارة الصحة والسكان، فهناك اختفاء تام لعدد من أصناف الأدوية ولا تتوافر في الصيدليات، فأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن هناك شكاوى من نقص أدوية لأسماء تجارية علمًا بأن المثيل لها متوفر كما أن هناك شكاوى لعدم توافر الدواء ولا المثيل ولا البديل، وهي تتراوح بين 10 و15%.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن هذا الأمر يعني أن هناك 15% من الأدوية غير متوفرة، مشيرًا إلى أن أهم الأدوية التي تشهد نقصًا تخص علاج حالات متعلقة بالأورام.
وعن أسباب أزمة الأدوية وموعد نهايتها، أرجع المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الأزمة إلى نقص العملة الأجنبية، بجانب أزمة في سلاسل الإمداد على وقع التوترات في المنطقة، مؤكدًا نهاية هذه الأزمة قريبًا، حيث أنه تم التعاقد مع هذه الأدوية انتظارًا لوصولها للبلاد.
وأيد تلك التصريحات جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، الذي أكد أن 40% من الأدوية تعاني من النقص بسبب أزمة الدولار، ومن بين النسبة السابقة 15% أدوية ليس لها بدائل تحوي نفس المادة الفعالة، فيما يتوفر لباقي النسبة أدوية بأسماء تجارية آخرى.
زيادة أسعار الأدوية.. 1500 صنف يزيد بنسبة 25%
ويتأثر قطاع الأدوية بما يطرأ على العملة الصعبة، لذلك بدأت الشركات خلال الفترة الحالية في العمل على زيادة أسعار بعض الأدوية، وستتقدم شركات الأدوية الأسبوع المقبل بطلبات لهيئة الدواء المصرية، لرفع أسعار نحو 1500 صنف دواء بمتوسط زيادة يتراوح بين 20 إلى 25% بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وذلك حسب رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، علي عوف.
وحسب الطلب الذي سيقدم لهيئة الدواء المصرية، ستختلف نسبة الزيادة من صنف لآخر، فالمقترح يتمثل في زيادة أسعار أدوية الطوارئ بنسبة 10 إلى 15%، وأسعار أدوية الأمراض المزمنة بنسبة من 20 إلى 25%، وأسعار الأدوية المتاحة دون وصفة طبية بنسبة 40 إلى 50%.
وحتى يتم الموافقة على الطلب وزيادة أسعار الأدوية، سترفق الشركات بطلباتها حافظة مستندات وفواتير توضح زيادة أعباء وتكاليف الإنتاج خلال الفترة الماضية مما يتطلب ضرورة مراجعة أسعار الدواء من قبل هيئة الدواء المصرية للحفاظ على هوامش ربحية الشركات.
وعن الموعد المحتمل لزيادة أسعار الأدوية، قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية: "ندرس التكاليف المستجدة للأدوية وعلى هذا الأساس نحدد موقف سعر الدواء"، مشيرًا إلى أن سعر الدواء يتحرك نتيجة بعض العوامل منها تأثير الحرب في البحر الأحمر بالإضافة إلى قيام التأمينات برفع الشريحة التأمينية على العاملين، بالإضافة إلى رفع مرتبات العاملين بقطاع الدواء لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، مردفًا: "قرار تحريك أسعار الأدوية يحتاج من 4 لـ 6 شهور".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الادوية أدوية الأورام أسعار الأدوية اختفاء الأدوية غرفة صناعة الدواء وزارة الصحة والسکان أسعار الأدویة زیادة أسعار
إقرأ أيضاً:
عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كواليس جديدة بشأن الحرب التي وقعت الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل، وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن محاولة اغتياله.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "أثناء الحرب، تم زرع قنبلة مقابل منزلي، واستُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين".
وتابع: "عدة مرات، حلقت طائرات مسيرة فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا".
وبشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح عراقجي: "في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارا استراتيجيا ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك. هذا القرار جاء من موقع قوة".
وتابع: "في الساعة الواحدة فجرا، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور".
وأوضح: "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته".
وقف إطلاق النار وسوء الفهم
وتطرق عراقجي إلى حادثة سوء الفهم بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلا: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة، إذ اعتقد الأصدقاء أن التوقيت المحدد هو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، لذا استمر الهجوم حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وبعد الظهر، تم حل هذا اللبس عبر اتصال هاتفي".
وأضاف: "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات، على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفا، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فورا وبشدة أكبر من السابق".
وأوضح عراقجي: "بعدها رأيتم أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين".
وأضاف: "ظنت إسرائيل أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث. وفي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين".
اغتيال هنية
وبشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال عراقجي: "اغتيل هنية في وقت كان الرئيس مسعود بزشكيان قد أدى قسمه للتو، ولم تكن التشكيلة الوزارية قد اكتملت وعقد اجتماع ضم أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي والرئيس".
وتابع: "اتفق الجميع على ضرورة الرد، لكن كان هناك خلاف بين السياسيين والعسكريين بشأن توقيت وطريقة الهجوم. وتقرر في الاجتماع أن يتم الاستعداد للدفاع جيدا قبل تنفيذ أي عملية هجومية".
وأشار إلى أنه: "بعد اغتيال هنية، وعملية الوعد الصادق2، وسقوط نظام الحكم في سوريا، وانتخاب ترامب، اقتربنا 3 مرات من حافة الحرب لكن نجحت الدبلوماسية في منع اندلاع حرب شاملة".
وحول خداع إيران من خلال المفاوضات مع أميركا قبل الحرب مع إسرائيل، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نخسر شيئا من المفاوضات، بل ربحنا كثيرا، أهمها إثبات أحقيتنا أمام الشعب والمجتمع الدولي. من يقول إنه لولا التفاوض لما كانت هناك حرب؟ ربما الحرب كانت لتندلع أسرع".