الجزيرة:
2025-06-02@14:35:32 GMT

سرطان الملك تشارلز يصدم سوناك ويشغل بريطانيا

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

سرطان الملك تشارلز يصدم سوناك ويشغل بريطانيا

أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن صدمته لدى معرفته بتشخيص إصابة الملك  تشارلز الثالث ملك بريطانيا، بالسرطان، وذلك بعد الإعلان عن تغيب الملك عن الحياة العامة لفترة غير محددة.

وقال سوناك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، إنه شعر بالصدمة والحزن بسبب هذا النبأ، وأضاف "قلوبنا جميعا معه ومع عائلته.

لحسن الحظ، اكتُشف السرطان مبكرا".

وقال سوناك "الجميع يتمنى له أن يتلقى العلاج الذي يحتاجه ويتعافى تماما"، مضيفا أنه يتواصل بانتظام مع الملك و"سيستمر ذلك بالطبع كالمعتاد وسنتعامل مع كل شيء".

وأعلن قصر باكنغهام، مساء أمس، أن الملك تشارلز (79 عاما) الذي اعتلى العرش منذ 18 شهرا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية سيرجئ مهامه العامة من أجل الخضوع لبرنامج علاجي بعد تشخيص إصابته بأحد أنواع السرطان.

وأوضح أنه "خلال العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها الملك تشارلز في المستشفى بسبب تضخم حميد في البروستاتا، تم اكتشاف مشكلة أخرى"، و"أظهرت فحوصات لاحقة وجود شكل من أشكال السرطان".

ولم يتم تحديد "نوع السرطان" الذي يعاني منه تشارلز الذي بدأ العلاج أمس في لندن، ثمّ قضى الليلة في المنزل، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وأكد قصر باكنغهام أن الأطباء نصحوا الملك بتعليق أنشطته العامة، لكنه سيواصل "الاهتمام بشؤون الدولة والمهام الإدارية كالمعتاد".

وقال الملك إنه "متفائل جدا" بشأن العلاج، وإنه لا يعتزم وقف أنشطته بالكامل على رأس المملكة المتحدة وأيضا 14 دولة أخرى.

وإزاء تلك الحالة بات الأمر متروكا للملكة كاميلا (76 عاما) ووريث العرش الأمير وليام (41 عاما) اللذين سيستأنفان أنشطتهما الأربعاء، لتمثيل الملكية أمام الجمهور. ومن المتوقع أن يضطلع الأمير وليام بتنفيذ بعض مهام الملك.

وأعلن الأمير هاري، الابن الأصغر لتشارلز الذي يعيش في كاليفورنيا، أنه سيعود إلى المملكة المتحدة لرؤية والده على الرغم من التوتر الشديد بينه وبين عائلته.

وأفادت الصحف البريطانية بأنه سيحضر بمفرده، من دون زوجته ميغان وطفليهما آرتشي وليليبت. وكان شارك بمفرده أيضا في حفل تتويج والده.

خبر مرض الملك تشارلز وإصابته بالسرطان يتصدر الصفحات الأولى للصحف البريطانية (الأوروبية) تعليقات وتمنيات

وهيمن هذا التشخيص المفاجئ لمرض الملك على الصحف البريطانية اليوم، وتصدرت صورته صفحاتها الأولى وكان أحد العناوين الرئيسية في صحيفة ذا صن "صدمة الأمة مع بدء العلاج". وعنونت "أنا مصاب بالسرطان"، بينما عنونت "ذا ميرور" "صدمة سرطان الملك"، وكتبت "تلغراف" "الملك مصاب بالسرطان".

وجاء في تعليق لصحيفة تلغراف "بعد الاضطرابات التي سببتها وفاة الملكة الراحلة والجدل الذي أحاط بدوقي ساسكس ويورك (هاري وآندرو)، كانت هناك آمال في فترة هدوء وثبات بعد التتويج".

وأضافت الصحيفة "لكن لا يمكن التنبؤ بالأمراض أو تجنبها، ولا حتى من رجل يعتني بنفسه جيدا. نحن وبقية الأمة نتمنى لجلالة الملك الشفاء العاجل".

وبعد الإعلان عن التشخيص، تدفقت تمنيات قادة العالم من أجل شفاء الملك، وبينها من الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي الذي تتبع بلاده للتاج الملكي البريطاني، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بالإضافة إلى كل الطبقة السياسية البريطانية، بما فيها الانفصاليون الأسكتلنديون والجمهوريون في أيرلندا الشمالية.

المشكلة الأحدث

والتشخيص أحدث مشكلة تواجه الملك تشارلز منذ تتويجه. فقد نشر ابنه هاري في أوائل العام الماضي مذكراته بعنوان (سبير) "الاحتياطي" والتي تضمنت اتهامات لأفراد بالعائلة المالكة بينهم والده وشقيقه، بينما اضطر الملك أيضا للتعامل مع الاتهامات الموجهة لشقيقه الأمير آندرو والتي تتعلق بمرتكب الجرائم الجنسية الراحل جيفري إبستين.

يذكر أن الإعلان عن إصابة الملك بمشكلة في البروستاتا كان مغايرا تماما للسرية التي أحاطت بصحة الملكة إليزابيث الثانية في السنوات التي سبقت وفاتها في 8 سبتمبر/أيلول عام 2022 عن 96 عاما. وقد تولت العرش البريطاني على مدى 70 عاما، وهو رقم قياسي في الملكية البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الملک تشارلز

إقرأ أيضاً:

اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا

طور أطباء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين سيستفيدون من دواء يقلل من خطر الوفاة إلى النصف.

وُصف "أبيراتيرون" بأنه علاج "مُغير لقواعد اللعبة" لهذا المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال في أكثر من 100 دولة. وقد ساعد بالفعل مئات الآلاف من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم على العيش لفترة أطول.

لكن بعض الدول، بما في ذلك إنجلترا، توقفت عن توفير هذا الدواء "المذهل" على نطاق أوسع للرجال الذين لم ينتشر مرضهم.



والآن، قام فريق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا بتطوير اختبار ذكاء اصطناعي يُظهر الرجال الذين يُرجح أن يستفيدوا من "أبيراتيرون". سيُمكّن هذا الاختراق "المثير" أنظمة الرعاية الصحية من توفير الدواء لمزيد من الرجال، وتجنيب الآخرين العلاج غير الضروري، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

سيتم الكشف عن اختبار الذكاء الاصطناعي في شيكاغو خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وهو أكبر مؤتمر عالمي للسرطان.

شارك نك جيمس، أستاذ أبحاث سرطان البروستاتا والمثانة في معهد أبحاث السرطان بلندن، واستشاري الأورام السريرية في مؤسسة رويال مارزدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في قيادة الفريق الذي طوره.

وقال جيمس: "لقد حسّن "أبيراتيرون" بشكل كبير التوقعات لمئات الآلاف من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. نعلم أنه بالنسبة للعديد من الرجال المصابين بالسرطان الذي لم ينتشر بعد، يمكن أن يحقق نتائج مذهلة أيضا".

"لكنه يأتي مع آثار جانبية ويتطلب مراقبة إضافية لمشاكل محتملة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات الكبد. كما يمكن أن يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بمرض السكري والنوبات القلبية، لذا فإن معرفة من هو الأكثر احتمالا للاستفادة أمر بالغ الأهمية".

" يُظهر هذا البحث إمكانية تحديد الأشخاص الذين سيستجيبون بشكل أفضل لأبيراتيرون، وأولئك الذين سيتحسنون من العلاج القياسي وحده - العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي".

يستخدم الاختبار الذكاء الاصطناعي لدراسة صور الأورام وتحديد السمات غير المرئية للعين البشرية. وقد أجرى الفريق، الممول من مؤسسة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة ومجلس البحوث الطبية وشركة أرتيرا، تجربة على صور خزعات لأكثر من 1000 رجل مصاب بسرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر.

حدد اختبار الذكاء الاصطناعي 25% من الرجال في المجموعة الأكثر احتمالا للاستفادة من أبيراتيرون - بالنسبة لهؤلاء الرجال، يقلل الدواء من خطر الوفاة إلى النصف.

في التجربة، حصل المرضى على درجة - إيجابية أو سلبية للمؤشرات الحيوية - والتي تمت مقارنتها بنتائجهم. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أورام إيجابية للمؤشرات الحيوية، واحد من كل أربعة رجال، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة بعد خمس سنوات من 17% إلى 9%.

بالنسبة للمصابين بأورام سلبية المؤشرات الحيوية، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة من 7% إلى 4%، وهو فرق لم يكن ذا دلالة إحصائية أو سريرية، وفقا للفريق البحثي. سيستفيد هؤلاء الرجال من العلاج القياسي وحده، وسيتجنبون العلاج غير الضروري.

وقال البروفيسور جيرت أتارد، المشارك في قيادة الدراسة، من معهد السرطان بجامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن": "تُظهر هذه الدراسة، في مجموعة كبيرة جدا من المرضى، أنه يمكن استخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات من شرائح علم الأمراض المتاحة بشكل روتيني لتخصيص هذه العلاجات لمرضى محددين وتقليل العلاج الزائد مع تعظيم فرصة الشفاء".

وأضاف جيمس أنه نظرا لأن عدد الرجال الذين سيحتاجون إلى الدواء أقل مما كان يُعتقد سابقا، ينبغي على أنظمة الرعاية الصحية النظر في إعطائه للرجال الذين لم ينتشر سرطانهم.

وقد تمت الموافقة على استخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم، ولكن ليس لعلاج الأمراض عالية الخطورة التي تم تشخيصها حديثا والتي لم تنتشر. ومع ذلك، فقد كان متاحا للرجال الذين يعانون من هذا المرض في اسكتلندا وويلز لمدة عامين.

قال جيمس: "يبلغ سعر عبوة أبيراتيرون 77 جنيها إسترلينيا فقط، مقارنة بآلاف الجنيهات التي تكلفها الأدوية الجديدة". وأضاف: "آمل حقا أن يؤدي هذا البحث الجديد - الذي يُظهر بدقة من يحتاج إلى هذا الدواء ليعيش حياة جيدة لفترة أطول - إلى مراجعة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لقرارها بعدم تمويل أبيراتيرون لعلاج سرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر".

ووصف الدكتور ماثيو هوبز، مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، اختبار الذكاء الاصطناعي بأنه "مثير للاهتمام". وأضاف: "لذلك، نؤيد دعوة الباحثين المُلحة لتوفير أبيراتيرون للرجال الذين يُمكن أن يُنقذ حياتهم - الرجال الذين، بفضل هذا البحث، يُمكننا الآن تحديد حالاتهم بدقة أكبر من أي وقت مضى".



صرح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "بعد تقييم شامل قائم على الأدلة، تم تحديد توسيع نطاق الوصول إلى هذا الدواء لعلاج سرطان البروستاتا غير النقيلي كإحدى أهم أولويات الاستثمار بمجرد توفر التمويل الدوري اللازم لدعم استخدامه".

"تواصل NHS في إنجلترا تمويل دواء أبيراتيرون بشكل روتيني لعلاج العديد من أشكال سرطان البروستاتا المتقدم، بما يتماشى مع الإرشادات السريرية، ونُبقي هذا الموقف قيد المراجعة الدقيقة في ضوء الأدلة الناشئة، بما في ذلك الأبحاث الحديثة التي قد تُساعد في تحسين توجيه العلاج إلى المرضى الأكثر احتمالا للاستفادة منه".

مقالات مشابهة

  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • دراسة: الرياضة ترفع معدلات النجاة من سرطان القولون
  • دواء يبطئ نمو سرطان الثدي ويؤخر الحاجة للعلاج الكيميائي
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • «بدون أدوية».. دراسة تقترح علاج جديد لمرضى سرطان القولون |تفاصيل
  • دواء جديد يبطئ سرطان الثدي.. أمل جديد للمصابات
  • الذكاء الاصطناعي يسد ثغرات تشخيصية مهمة لمرضى السرطان
  • علامات تحذيرية قد تدل على حملك لجين خطير يسبب السرطان
  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا