سمر هاني فتحي: «فخورة باعتمادي مدربا وسفيرا للتنمية المستدامة»
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكدت الطالبة سمر هاني فتحي نائب رئيس اتحاد طلاب كلية العلوم جامعة عين شمس، خريجة الدفعه الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، أنها فخورة باعتمادها مدربا وسفيرا للتنمية المستدامة، ضمن مبادرة وزارة التخطيط "كن سفيرًا"، بعد اجتيازها جميع المراحل التدريبية للمبادرة، والتي استمرت لمدة عشرة أسابيع.
وتابعت: "اتمنى أن أكون خير سفير من أجل نشر ثقافة التنمية المستدامة لخدمة بلدي"، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري، وهو ما ستعمل عليه خلال الفترة المقبلة بجهد لكون مباديء التنمية المستدامة ومحاورها لها العديد من النتائج الإيجابية التي سيحصد نتائجها أجيال قادمة.
يذكر أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، شهدت حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور حسين أباظة المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وعدد من قيادات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد مجهودات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في برامج بناء القدرات والمسابقات التحفيزية التي تعزز التوعية بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى مبادرة كن سفيرًا ودفعاتها المختلفة من دفعة الشباب، ودفعة مسؤولي التخطيط بالحكومة، ودفعة الصم وضعاف السمع، كما أشارت إلى مبادرة شباب من أجل التنمية، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وتناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحديث حول جهود الوزارة في دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج وزارة التخطيط، مشيرة إلى إطلاق دليل معايير الاستدامة البيئية والاستثمارات الخضراء، والمبادرات القومية كمبادرة حياة كريمة، والقرية الخضراء، وكذلك لتجمعات الحضرية.
وتابعت أن تدريب وتأهيل وتوعية الشباب المصري بأهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في جميع المجالات يُعد أحد ركائز استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، خصوصا وأن نسبة الشباب في مصر تمثل نحو 60% من تعداد سكانها، مؤكده أن الشباب هم ثروة مصر الحقيقية والاستثمار فيهم هو أغلى استثمار، لذلك تحرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على إطلاق المبادرات والبرامج التدريبية المتخصصة في مجالات التنمية المستدامة لتوجيه الإمكانات الكامنة في الشباب لتتلاءم مع متطلبات العصر وتحدياته.
وأشارت إلى إطلاق الوزارة لمبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري من جميع المحافظات، ليصبحوا سفراء في مجتمعاتهم ولتوطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن حفل تخريج الدفعة الثانية للمبادرة تشهد تخرج ما يزيد عن ألف شاب وفتاة يمثلون جميع محافظات الجمهورية ومن مختلف الخلفيات العلمية والعملية، كما شهدت الدفعة الأولى تخريج نحو 700 شاب وفتاة.
وأكدت الوزيرة، أن أهم ما يميز مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة هو الاستمرارية والتطوير، حيث لا تزال المبادرة مستمرة بقوة على مدار أربع سنوات منذ إطلاقها، وتطور محتواها العلمي بشكل دوري، بالإضافة إلى التوسع في عدد الدفعات العامة والمتخصصة.
وأشارت إلى تأهيل المبادرة ليتم إدراجها في منصة مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية UNDESA، والعضوية في الحملة الحضرية لمصر التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تمهيدًا لاستضافة مصر للمؤتمر الحضري العالمي في نوفمبر المقبل.
وأكدت على أهمية دمج الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في برامج بناء القدرات وعدم ترك أحد خلف الركب، وتوعيتهم بأهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها، لافته إلى دمج ذوي الإعاقات البصرية والحركية في جميع البرامج التدريبية، فضلًا عن تنفيذ دفعة متخصصة من مبادرة كن سفيرًا بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع.
وتابعت أنه نظرًا لضرورة وجود الكوادر المؤهلة بالحكومة المصرية كأساس وركيزة رئيسية لتنفيذ الخطط التنموية للدولة، فقد تم توسيع مبادرة “كُن سفيرًا” لتشمل دُفعة متخصصة تستهدف مسئولي التخطيط بالحكومة تحت عنوان “تخضير الاستثمارات العامة”، وذلك لتدريبهم على دليل معايير الاستدامة البيئية كإطار تنفيذي لتحقيق المستهدفات التنموية والبيئية.
كما تناولت السعيد، الحديث حول إطلاق وزارة التخطيط مبادرة "شباب من أجل التنمية" التي تسعى إلى توفير وتهيئة مجالات مختلفة ومتعددة للحوار مع الشباب، وخلق قنوات تواصل مستمرة معهم. فضلًا عن إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي مبادرة رائدة في مجال توطين التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية، وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وشددت على حرص الوزارة على دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج الدولة، موضحة أن إدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة يمثل توجّه عام للدولة المصرية، وتسعى الدولة لتحويل هذا الهدف الاستراتيجي لمشروعات تنموية على أرض الواقع من خلال إطلاق وتبنّي دليل معايير الاستدامة البيئية بالعمل على تخضير الخطة الاستثمارية وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في الخطة من 15% عام 2020-2021 إلى 40% العام الجاري 2023-2024 ثم إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة بحلول عام 2024-2025، كذلك نسعى لتبني هذه المعايير من قبل القطاع الخاص بما يعزز توجه الدولة نحو التحول الأخضر.
وأضافت أن المبادرات التنموية الكبرى التي تُنفذها الدولة تدعم التوجّه نحو التحول الأخضر، وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف لخلق مجتمعات ريفية مستدامة وإحداث نقلة نوعية في حياة ملايين المصريين، مشيرة كذلك إلى إطلاق مبادرة “القرية الخضراء” والتي تهدف إلى تأهيل قرى حياة كريمة لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء، والتي حصلت عليها قرية فارس بمحافظة أسوان، وقرية نهطاي في محافظة الغربية، لافته إلى مبادرة “التجمعات الحضرية” التي تعمل على تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر من خلال تطوير مدن المراكز والشياخات التابعة لها ضمن المرحلة الأولى من مشروع “حياة كريمة” بإجمالي 76 تجمع حضري، حيث تستهدف المبادرة بالأساس قطاع الصحة ومياه الشرب والنقل والصرف الصحي.
وحول نتائج دراسة تقييم أثر مبادرة كن سفيرًا على خريجيها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن تلك الدراسات تعتبر بوصلة لتوجيه مخرجات البرامج التدريبية وتطويرها وفقًا للمستجدات، مضيفة أن النتائج الايجابية لدراسة قياس الأثر تؤكد أن برامج بناء قدرات الشباب والاستثمار في بناء الإنسان المصري ضرورة واجبة للتنمية الذاتية وخدمة المجتمع.
وأكدت أن مركز مصر لريادة الاعمال بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة، مستمرًا في تقديم خدمات متنوعة لدعم رواد الأعمال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو والتوسع والتواصل مع المستثمرين وجهات التمويل سعيًا لتحفيز أصحاب الأفكار الريادية، والمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع تساهم في جهود التنمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التخطيط ك ن سفير ا حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفير ا تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفير ا مبادرة کن سفیر ا للتنمیة المستدامة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة أهداف التنمیة المستدامة وزارة التخطیط حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب العرب، انطلق اليوم قطار الشباب من خلال برنامجه "اعرف بلدك" الى مدينة الأقصر يقل 250 شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية والإفريقية والمشاركون فى النسخة الـ14 لمنتدى الشباب العربي الإفريقي من محطة مصر، والذى يعقد خلال الفترة من 12 الى 18 ديسمبر الحالى وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وإدارتي الشباب والبيئة بجامعة الدول العربية تحت عنوان "الجامعات الخضراء.. خطوة نحو مستقبل مستدام"، وذلك في محافظتي الأقصر وأسوان.
وصرح الدكتور سيد خليفة رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة ونقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، بأن دورة منتدى هذا العام تحمل تكريم اسم الخبير البيئى دكتور مجدي علام- مؤسِّس الاتحاد- تقديرًا لإسهاماته الرائدة في دعم العمل البيئي والشبابي، حيث تقام فاعلياته بالمدينة الشبابية بالاقصر سيشهد زراعة شتلات الاشجار التي تحمل اسم كل جامعة بالحديقة النباتية بأسوان ضمن مبادرة الشباب العربي والأفريقي والذى يقوم بزراعتها ممثلو الشباب المشاركين فى المنتدى كمشاركة في المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وكأحد أدوات مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، والتي تشكل نموذجا فريدا لنجاح الدولة المصرية، وكأحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الاقتصادية والعمرانية... موضحا أن المنتدى يعد احد اهم أدوات القوي الناعمة التى لا غنى عنها فى حماية البيئة، وخصيصًا فى البيئة الخضراء والعمل علي تطبيقها في الجامعات، لتحسين جودة الحياة فى الجامعات والاستفادة من الطاقة النظيفة، وتقليل التلوث وتعيظم استخدام الطاقة الخضراء.
وأكد خليفة على ضرورة المتابعة المستمرة لتلك المشروعات خلال مراحل النمو المختلفة بعد زراعتها، والتى تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لتحقيق التنوع البيئى.
وأوضح الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة، بأن انعقاد المنتدى يأتي في ظل تنامي توجّه الجامعات العربية نحو التحوّل إلى جامعات خضراء صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة داخل الحَرم الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية للجامعة الخضراء، وهو ما يستدعي رفع الوعي البيئي لدى الطلاب وتمكين الشباب من تبنّي مبادرات خضراء تُسهم في تحسين الأداء البيئي للجامعات..
وأشار الى أنه سيتم تنفيذ البرنامج السياحي ضمن مبادرة اعرف بلدك والذي تطلقه وزارة الشباب بإشراف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك على هامش أعمال المنتدى لزيارة أهم المعالِم التاريخية في الأقصر وأسوان، وإطلاق صفحة إلكترونية تتيح للشباب متابعة فعاليات المنتدى والتفاعل مع المشاركين.
وأضاف رشوان أن الإتحاد العربي للشباب والبيئة العرب يستهدف من خلال المنتدى تناول التحديات التي تواجه الجامعات العربية في هذا المجال، ودورها كنماذج رائدة في تطبيق ممارَسات الاستدامة، وبناء شبكة شبابية عربية قادرة على تبادل الخبرات والتجارب في القضايا البيئية، إضافة إلى دعم السياسات الجامعية الرامية لدمج قضايا البيئة في المناهج والأنشطة والبحوث العلمية، بالاضافة الى تدريب وتأهيل الشباب علي التعامل مع ملف الجامعات الخضراء وتعريفهم بأهميتها، الى جانب جلسات علمية وورش عمل ضمن الجهود المتكاملة للمنتدي الذي سيشارك فيه خبراء البيئة العرب والمصريين من أساتذة الجامعات المصرية والعربية؛ مطالبا الشباب المشارك بنقل تلك الخبرات والمعارف لاقرانهم .مضيفا ان الاتحاد سيعلن الفترة المُقبلة عن سلسلة من النشاطات والفاعليات مع مؤسسات دولية في ضوء تبادل الرؤى والخبرات لتنمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتعرف على التحديات التي تواجه البيئة كي يكون لدينا جيل من الشباب قادر علي المساهمة في بناء المجتمع. الحفاظ على البيئة من جملة المخاطر.