أكدت الطالبة سمر هاني فتحي نائب رئيس اتحاد طلاب كلية العلوم جامعة عين شمس، خريجة الدفعه الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، أنها فخورة باعتمادها مدربا وسفيرا للتنمية المستدامة، ضمن مبادرة وزارة التخطيط "كن سفيرًا"، بعد اجتيازها جميع المراحل التدريبية للمبادرة، والتي استمرت لمدة عشرة أسابيع.

وتابعت: "اتمنى أن أكون خير سفير من أجل نشر ثقافة التنمية المستدامة لخدمة بلدي"، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري، وهو ما ستعمل عليه خلال الفترة المقبلة بجهد لكون مباديء التنمية المستدامة ومحاورها لها العديد من النتائج الإيجابية التي سيحصد نتائجها أجيال قادمة.

سمر هاني فتحي

يذكر أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، شهدت حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور حسين أباظة المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وعدد من قيادات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.

وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد مجهودات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في برامج بناء القدرات والمسابقات التحفيزية التي تعزز التوعية بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى مبادرة كن سفيرًا ودفعاتها المختلفة من دفعة الشباب، ودفعة مسؤولي التخطيط بالحكومة، ودفعة الصم وضعاف السمع، كما أشارت إلى مبادرة شباب من أجل التنمية، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية.

وتناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحديث حول جهود الوزارة في دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج وزارة التخطيط، مشيرة إلى إطلاق دليل معايير الاستدامة البيئية والاستثمارات الخضراء، والمبادرات القومية كمبادرة حياة كريمة، والقرية الخضراء، وكذلك لتجمعات الحضرية.

وتابعت أن تدريب وتأهيل وتوعية الشباب المصري بأهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في جميع المجالات يُعد أحد ركائز استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، خصوصا وأن نسبة الشباب في مصر تمثل نحو 60% من تعداد سكانها، مؤكده أن الشباب هم ثروة مصر الحقيقية والاستثمار فيهم هو أغلى استثمار، لذلك تحرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على إطلاق المبادرات والبرامج التدريبية المتخصصة في مجالات التنمية المستدامة لتوجيه الإمكانات الكامنة في الشباب لتتلاءم مع متطلبات العصر وتحدياته.

حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا

وأشارت إلى إطلاق الوزارة لمبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري من جميع المحافظات، ليصبحوا سفراء في مجتمعاتهم ولتوطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن حفل تخريج الدفعة الثانية للمبادرة تشهد تخرج ما يزيد عن ألف شاب وفتاة يمثلون جميع محافظات الجمهورية ومن مختلف الخلفيات العلمية والعملية، كما شهدت الدفعة الأولى تخريج نحو 700 شاب وفتاة.

وأكدت الوزيرة، أن أهم ما يميز مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة هو الاستمرارية والتطوير، حيث لا تزال المبادرة مستمرة بقوة على مدار أربع سنوات منذ إطلاقها، وتطور محتواها العلمي بشكل دوري، بالإضافة إلى التوسع في عدد الدفعات العامة والمتخصصة.

وأشارت إلى تأهيل المبادرة ليتم إدراجها في منصة مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية UNDESA، والعضوية في الحملة الحضرية لمصر التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تمهيدًا لاستضافة مصر للمؤتمر الحضري العالمي في نوفمبر المقبل.

وأكدت على أهمية دمج الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في برامج بناء القدرات وعدم ترك أحد خلف الركب، وتوعيتهم بأهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها، لافته إلى دمج ذوي الإعاقات البصرية والحركية في جميع البرامج التدريبية، فضلًا عن تنفيذ دفعة متخصصة من مبادرة كن سفيرًا بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع.

وتابعت أنه نظرًا لضرورة وجود الكوادر المؤهلة بالحكومة المصرية كأساس وركيزة رئيسية لتنفيذ الخطط التنموية للدولة، فقد تم توسيع مبادرة “كُن سفيرًا” لتشمل دُفعة متخصصة تستهدف مسئولي التخطيط بالحكومة تحت عنوان “تخضير الاستثمارات العامة”، وذلك لتدريبهم على دليل معايير الاستدامة البيئية كإطار تنفيذي لتحقيق المستهدفات التنموية والبيئية.

كما تناولت السعيد، الحديث حول إطلاق وزارة التخطيط مبادرة "شباب من أجل التنمية" التي تسعى إلى توفير وتهيئة مجالات مختلفة ومتعددة للحوار مع الشباب، وخلق قنوات تواصل مستمرة معهم. فضلًا عن إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي مبادرة رائدة في مجال توطين التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية، وجذب الاستثمارات اللازمة لها.

وشددت على حرص الوزارة على دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج الدولة، موضحة أن إدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة يمثل توجّه عام للدولة المصرية، وتسعى الدولة لتحويل هذا الهدف الاستراتيجي لمشروعات تنموية على أرض الواقع من خلال إطلاق وتبنّي دليل معايير الاستدامة البيئية بالعمل على تخضير الخطة الاستثمارية وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في الخطة من 15% عام 2020-2021 إلى 40% العام الجاري 2023-2024 ثم إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة بحلول عام 2024-2025، كذلك نسعى لتبني هذه المعايير من قبل القطاع الخاص بما يعزز توجه الدولة نحو التحول الأخضر.

وأضافت أن المبادرات التنموية الكبرى التي تُنفذها الدولة تدعم التوجّه نحو التحول الأخضر، وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف لخلق مجتمعات ريفية مستدامة وإحداث نقلة نوعية في حياة ملايين المصريين، مشيرة كذلك إلى إطلاق مبادرة “القرية الخضراء” والتي تهدف إلى تأهيل قرى حياة كريمة لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء، والتي حصلت عليها قرية فارس بمحافظة أسوان، وقرية نهطاي في محافظة الغربية، لافته إلى مبادرة “التجمعات الحضرية” التي تعمل على تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر من خلال تطوير مدن المراكز والشياخات التابعة لها ضمن المرحلة الأولى من مشروع “حياة كريمة” بإجمالي 76 تجمع حضري، حيث تستهدف المبادرة بالأساس قطاع الصحة ومياه الشرب والنقل والصرف الصحي.

وحول نتائج دراسة تقييم أثر مبادرة كن سفيرًا على خريجيها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن تلك الدراسات تعتبر بوصلة لتوجيه مخرجات البرامج التدريبية وتطويرها وفقًا للمستجدات، مضيفة أن النتائج الايجابية لدراسة قياس الأثر تؤكد أن برامج بناء قدرات الشباب والاستثمار في بناء الإنسان المصري ضرورة واجبة للتنمية الذاتية وخدمة المجتمع.

وأكدت أن مركز مصر لريادة الاعمال بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة، مستمرًا في تقديم خدمات متنوعة لدعم رواد الأعمال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو والتوسع والتواصل مع المستثمرين وجهات التمويل سعيًا لتحفيز أصحاب الأفكار الريادية، والمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع تساهم في جهود التنمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التخطيط ك ن سفير ا حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفير ا تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفير ا مبادرة کن سفیر ا للتنمیة المستدامة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة أهداف التنمیة المستدامة وزارة التخطیط حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

بانضمامها لـ«بنك بريكس الدولي».. الجزائر تفتح باب التنمية الكبرى

أعلن بنك التنمية الجديد، التابع لمجموعة “بريكس”، عن إتمام انضمام الجزائر كعضو كامل في هذه المؤسسة المالية الدولية المرموقة. جاء ذلك على لسان رئيسة البنك، ديلما روسيف، التي أكدت استعداد البنك للتعاون مع الجزائر في تمويل مشاريع تنموية فعالة.

وقال مكتب الصحافة التابع للبنك إن روسيف عبّرت عن سعادتها بـ”اكتمال الانضمام الرسمي للجزائر، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مجال الاستثمار”.

وأضافت: “سنتعاون مع الجزائر في تمويل مشاريع تعزز التقدم وتحسن جودة الحياة وتدعم التنمية المستدامة”.

من جانبه، رحب وزير المالية الجزائري عبد الكريم بو الزرد بانضمام بلاده إلى البنك، معتبراً ذلك فرصة واعدة لـ”التعاون والدعم المتبادل”.

وأضاف: “نؤمن بالدور الحيوي لهذه المؤسسة في تمويل التنمية العالمية وبمكانتها كفاعل رئيسي يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز النمو”.

يُذكر أن بنك التنمية الجديد تأسس عام 2014 خلال القمة السادسة لمجموعة بريكس في فورتاليزا، ويهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في دول بريكس والدول النامية، داعمًا رؤية تلك الدول لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة.

مقالات مشابهة

  • معارض الطاقة أداة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء اقتصاد متجدد
  • التخطيط: إطلاق أكاديمية «شباب بلد» قريبًا لتنمية مهارات الشباب
  • وزير قطاع الأعمال: الصناعات المعدنية ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة
  • التخطيط: توسيع التعاون مع البنك الإسلامي لدفع التنمية فى 6 مجالات
  • تحليل علاقة التنمية المستدامة بالمخاطر التجارية
  • محمد بن حمد: التنمية المستدامة تخدم الإنسان وتدعم تمكينه
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يكلف وزيرة التنمية بتسيير أعمال «التخطيط والتعاون الدولي»
  • تكليف وزيرة التنمية الاجتماعية بتسيير أعمال وزارة التخطيط
  • بانضمامها لـ«بنك بريكس الدولي».. الجزائر تفتح باب التنمية الكبرى
  • زراعة الشاي بين تحديات المناخ وطموحات التنمية المستدامة