هل ستؤدي الضربات الأمريكية في اليمن إلى ارتفاع جديد في نسبة التضخم؟ إليكم توقعات خبراء الاقتصاد
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وأجبرت بعض السفن على اتخاذ مسارات أطول عبر جنوب أفريقيا لنقل البضائع، والسلع من آسيا إلى الدول الغربية.
يرى بعض الخبراء أن تصاعد الاشتباكات في البحر الأحمر قد يضر بسلاسل التوريد، مما قد يزيد من تكاليف الشحن، وهو ما من شأنه أن يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضربت واشنطن وحلفاؤها أهدافًا تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين سبق وأن استهدفوا سفن شحن في البحر الأحمر ردّا على الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة حسب قولهم.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وأجبرت بعض السفن على اتخاذ مسارات أطول عبر جنوب أفريقيا لنقل البضائع، والسلع من آسيا إلى الدول الغربية، في الوقت الذي تشهد فيه قناة بنما، وهي ممر آخر يستخدم لنقل البضائع من الدول الآسيوية، جفافا يحد من قدرة السفن على المرور عبرها.
شاهد: فريق إطفاء يخمد النيران المشتعلة على متن سفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمرالحوثيون يستهدفون من جديد سفينتين بريطانية وأمريكية في البحر الأحمريعتمد جزء كبير من التجارة العالمية على هذه المسارات لحركة البضائع نحو أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويعبر عبر قناة السويس ما يقدر بنحو 15 في المائة من التجارة وما يتراوح بين 25 و30 في المائة من شحنات الحاويات العالمية.
لكن تصاعد الاشتباكات في المنطقة قد يؤدي إلى زيادة في تكاليف السلع الاستهلاكية الرئيسية كالملابس والأثاث والأجهزة المنزلية.
حسب جيفري روتش، وهو كبير الاقتصاديين بمؤسسة "إل بي إل فايناشال، فإن ارتفاع تكاليف الشحن قد يتسبب في تقليص هامش الربح وزيادة تكاليف المدخلات التي يمكن أن تؤثر على أسعار المستهلكين. مع ذلك، أشار روتش إلى أن الشركات بحثت عن بدائل للحد من تأثير القتال في البحر الأحمر وآثاره على الشحن وتسليم البضائع. وقال إن "الصراعات المستمرة في البحر الأحمر ستؤثر على سلاسل التوريد على المدى القريب لكننا نشهد تحول الشركات إلى أشكال أخرى من النقل".
قال الخبراء إن أكبر منطقة تأثرت بتأخر وصول السلع هي أوروبا، رغم أن الوصول المحدود للبضائع عبر قناة بنما قد يضغط على الولايات المتحدة أيضًا.
يختلف التأثير على سلاسل التوريد أيضًا عن الاختناقات الشديدة التي شهدتها التجارة العالمية خلال فترة وباء كوفيد، وفقًا لكبيرة الاقتصاديين في "إيه واي بارثنون" ليديا بوسور التي ترى بأنّ التوازن الحالي للعرض والطلب في أسواق السلع أقل توتراً مما كان عليه في أعقاب الوباء؛ والموانئ ليست مزدحمة؛ وهناك قدرة شحن متاحة أكبر مما كانت عليه خلال الوباء، مما قد يساعد في الحد من الضغط التصاعدي على أسعار الحاويات.
إن مخاطر الأسعار يمكن أن تضيف نحو 0.7 في المائة إلى التضخم العالمي، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، وهذا سيعتمد أيضا على مدة استمرار الاضطرابات. وفي الوقت نفسه، فإن بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لإصلاح مشاكل سلسلة التوريد التي ظهرت أثناء تفشي فيروس كورونا قد تحد من آثار الاضطرابات التي تحدث حاليًا في البحر الأحمر.
المصادر الإضافية • موقع نيوزويك
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تغطية مستمرة| غارات أمريكية وبريطانية على اليمن والحوثيون يهددون بضرب قواعد واشنطن ولندن في المنطقة كانت تستهدف ناقلة نفط ضربها الحوثيون.. فرنسا تُعلن إسقاط مسيّرة بالبحر الأحمر بصاروخ كروز.. الحوثيون يستهدفون ناقلة نرويجية قبالة ساحل اليمن اليمن تضخم ارتفاع الأسعار البحر الأحمر الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اليمن تضخم ارتفاع الأسعار البحر الأحمر الحوثيون إسرائيل ضحايا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الصحة روسيا فرنسا حركة حماس أطفال إسرائيل ضحايا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
استقرار معنويات المستهلكين الأمريكيين في أكتوبر رغم استمرار مخاوف سوق العمل
استقرت ثقة المستهلكين الأمريكيين في أكتوبر بعد تجاهل الأسر الإغلاق الجزئي للحكومة على ما يبدو، على الرغم من استمرار المخاوف المحيطة بسوق العمل والتضخم.
وأظهرت استطلاعات رأي للمستهلكين أجرتها "جامعة ميشيغان" اليوم الجمعة أن مؤشر ثقة المستهلكين لم يشهد تغيراً يُذكر عند 55.0 خلال الشهر الجاري، مقارنة بقراءته النهائية البالغة 55.1 في سبتمبر/أيلول.
وقالت جوان هسو، مديرة استطلاعات رأي المستهلكين، في بيان: "بشكل عام، لا تشهد توقعات المستهلكين للاقتصاد تغييرات تُذكر عن الشهر الماضي. ولا تزال القضايا المالية، مثل ارتفاع الأسعار وتراجع فرص العمل، على رأس اهتمامات المستهلكين".
وأضافت: "وفي الوقت الراهن، لا يتوقع المستهلكون تحسناً ملموساً في هذه العوامل. وفي الوقت ذاته، تكشف المقابلات عن أدلة قليلة على أن الإغلاق المستمر للحكومة الاتحادية أثر على آراء المستهلكين للاقتصاد حتى الآن".
الإغلاق الحكومي دخل الآن أسبوعه الثاني
وتسبب الإغلاق الحكومي، الذي دخل الآن أسبوعه الثاني، في عرقلة خدمات عامة وتأخير رحلات جوية وفصل مؤقت لمئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين، مع تأثر المتعاقدين أيضاً، إذ جرى تسريح الآلاف منهم، بحسب الاسواق العربية.
وتراجع مؤشر توقعات المستهلكين للتضخم خلال العام المقبل، الذي أجراه المسح، 4.6% خلال الشهر الجاري مقارنة مع 4.7% في سبتمبر/أيلول وهو لا يزال مرتفعاً. وظلت توقعات المستهلكين للتضخم خلال السنوات الخمس المقبلة ثابتة عند 3.7%.