وزير الخارجية الأمريكي في إسرائيل.. كواليس مُباحثات «بلينكن ونتنياهو» حول غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب في إطار جولتة الشرق أوسطية التي يُجريها، سعيًا للتوصل إلى هُدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في الحرب التي دخلت شهرها الخامس، والتقى بلينكن اليوم الأربعاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمُناقشة الوضع في قطاع غزة، وذكر مكتب نتنياهو أن «اللقاء المُغلق كان طويلًا ومُعمقًا»، دون كشف أي تفاصيل أخرى حول الاجتماع.
جاء لقاء «بلينكن ونتنياهو»، للاطلاع على الموقف الإسرائيلي من رد الفصائل الفلسطينية على إطار الاتفاق الذي رشحت إليه اجتماعات باريس بخصوص الهُدنة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لما ذكرته هئية البث الإسرائيلية الرسمية، ومن المُقرر أن يجتمع بلينكن مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي «يوآف جالانت» والرئيس الإسرائيلي «إسحاق هرتسوج»، قبل أن يُسافر إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».
محاولات اتفاقواقترحت «الفصائل الفلسطينية» خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مُكونة من ثلاث مراحل مُدة كل منها 45 يومًا، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الفصائل على الوسطاء حول «اتفاق الإطار» المُقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تتضمن المرحلة الأولى الوقف الكامل للعمليات العسكرية من كلا الجانبين وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدًا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المُحتجزين والسجناء.
إطلاق سراحووفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز»، فإن الطرفين سيُطلقان سراح جميع الأسرى المعتقلين والنساء والأطفال «دون سن 19 عامًا وغير المجندين» والمُسنين والمرضى، مُقابل جميع الأسرى في سجون إسرائيل من النساء والأطفال وكبار السن «فوق 50 عامًا» والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة إلى 1500 أسير فلسطيني تقوم الفصائل الفلسطينية بتسمية 500 منهم من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية.
المرحلة الثانيةوتدعو المرحلة الثانية من الخطة إلى استكمال وإعلان المشاورات غير المباشرة حول مطالب وقف العمليات العسكرية المُتبادلة الجارية والعودة إلى الهدوء التام قبل تنفيذ المرحلة الثانية، وتشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين والمجندين مُقابل عدد مُعين من الأسرى الفلسطينيين واستمرار الإجراءات الإنسانية المتوخاة في المرحلة الأولى، وتهدف «المرحلة الثالثة» من الخطة، إلى تبادل جثامين ورفات القتلى من الطرفين عند الوصول، والتعرف عليها واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين «الأولى والثانية»، وذلك وفقًا لما سيتم الاتفاق عليه في المرحلتين الأولى والثانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة وزير خارجية أمريكا زيارة الفصائل الفلسطینیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وكيل الخارجية الفلسطينية: المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل
قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.
وحول الوضع الإنساني الكارثي في غزة، أشار إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".