الفقر والجريمة وجهان لعملة واحدة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حوار دار بين عدد من الأصدقاء حول ارتفاع معدل حوادث السرقة، وظهور ما يسمى بالسرقة من أجل الحاجة، الحوار ضم وجهات نظر مختلفة بين مناهض لفكرة الحاجة تبرر الوسيلة، ومن يجد أن العوز يدفع صاحبه إلى ارتكاب الموبقات، ذكرنى هذا الحوار بقراءات كثير حول الارتباط الوثيق بين الفقر والجريمة، وكلمات راسخة فى ذهنى منها رأى عالم الاجتماع الأمريكى روبرت واتسون «أنه حيث تكون البنية الاقتصادية ضعيفة تكون معدلات الجريمة مرتفعة»، ومقولة سقراط الفيلسوف «إن الفقر أبو الثورة وأبو الجريمة».
وللعلم تحتل مصر الثالث عربيًا، والرابع والعشرين عالميًا فى جرائم القتل بحسب تصنيف «نامبيو» العالمى لقياس معدلات الجرائم، وكشفت دراسة تابعة للمركز القومى للبحوث الجنائية ارتفاع نسبة حوادث السرقة والسطو المسلح بنسبة تزيد على 29%، وتقرير آخر صادر عن قطاع مصلحة الأمن العام التابع لوزارة الداخلية حول معدلات الجريمة فى مصر، يقول إن السرقة بالإكراه زادت بنسبة 350%، وسرقة السيارات زادت بنسبة 500%.
كل ما سبق هو دعوة للتفكير فى ما نمر به وقتنا الراهن، من ارتفاع وغلاء فاحش فى الأسعار، وهل نحن مقبلون على موجة جديدة من الجرائم التى سترتكب، بدافع العوز والحاجة التى تبرر الوسيلة، وما هى الحلول والسبيل للخروج الآمن مما يحدث حولنا؟!، فتدنى مستوى المعيشة، واتساع الفوارق بين طبقات المجتمع، ليس من الصالح العام، والمشاهد متكررة يوميا والقصص الإنسانية، كثيرة فى هذا الإطار، فأكثر الرجال شدة وصلابة تخور قواه وتنهار فور أن يحتاج أبناؤه إلى وجبة لسد جوعهم ولا يستطيع توفيرها، أو دواء باهظ الثمن لا يقدر على تدبير ثمنه، وأتذكر هنا قول على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه «لو كان الفقر رجلاً لقتلته».
رسالتى إلى أولى الأمر: سارعوا بالسيطرة على الأسواق، والحد من جشع التجار، ومطاردة كل من تسول له نفسه التلاعب فى قوت البسطاء، واضربوا بيد من حديد على الكبير قبل الصغير، من محتكرى السلع، بهدف تحقيق أكبر مكاسب من الأزمة التى تمر بها البلاد والعالم أجمع، قاوموا الفقر حتى لا تتسع رقعة الجريمة وتنتشر الأفكار الإجرامية، ويأكل القوى الضعيف، واستمعوا إلى أصوات أهل الكفاءة قبل أهل الثقة، لأن الكفاءة تحقق الثقة وليس العكس صحيحًا.
وأخيرًا رسالة شكر لوزارة الداخلية، على مجهودها فى ملف الإتجار فى النقد الأجنبي، وغسيل الأموال، الذى كشف جانبًا كبيرًا من المؤامرة، وعصابات الإتجار فى قوت الغلابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة الفقر الجريمة الأصدقاء حوادث السرقة
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تُلامس مستوي 32 ألف نقطة في ختام تعاملات الخميس
اختتمت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس، آخر جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي، حيث أنهى المؤشر الرئيسي EGX30 التداول مرتفعًا بنسبة 0.44% ليصل إلى 31،975 نقطة. كما صعد مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.40% ليسجل 3،268 نقطة.
وشهد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنسبة 0.69% ليغلق عند 12،776 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.75% ليصل إلى 9،389 نقطة.
رأس المال السوقي وحركة التداول
بلغ رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مستوى 2.238 تريليون جنيه، في ظل اتجاه المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافي قيم بلغت 88 مليون جنيه و55.1 مليون جنيه على التوالي، في حين اتجه المصريون للشراء بصافي 143 مليون جنيه.
وسجلت السوق تداولات بقيمة إجمالية بلغت نحو 13.5 مليار جنيه، بتنفيذ 1.74 مليار ورقة مالية من خلال 1000 ألف عملية.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا
تصدر سهم مطاحن مصر العليا قائمة الرابحين بارتفاع 16.9% ليغلق عند 406 جنيهات، يليه مطاحن شرق الدلتا بنسبة 12.4% عند 300 جنيه، ثم يونيباك بنسبة 11.97% إلى 1.310 جنيه.
وفي المرتبة الرابعة جاء سهم قناة السويس لتوطين التكنولوجيا بنسبة ارتفاع 11.35% مسجلًا 139 جنيهًا، يليه سهم الإسماعيلية الجديدة للتطوير والتنمية العمرانية (شركة منقسمة) بنسبة 11.12% ليغلق عند 29.9 جنيه.
الأسهم الأكثر انخفاضًا
في المقابل، تصدر سهم كريستمارك قائمة الخاسرين بتراجع 7.23% إلى 0.77 جنيه، تلاه جوجرين بنسبة 4.8% عند 1.19 جنيه، ثم دومتي بانخفاض 4% إلى 21.5 جنيه.
كما تراجع سهم الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية بنسبة 3.78% مسجلًا 22.4 جنيهًا، وحل خامسًا التوفيق للتأجير التمويلي بتراجع 3.7% إلى 4.6 جنيه للسهم