الهند.. حظر للتجول بعد قرار هدم مسجد ومدرسة بمدينة هالدواني
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الهند – أعلنت السلطات الهندية الجمعة، حظرا للتجول في مدينة هالدواني بولاية أوتارانتشال شمال البلاد، بعد اشتباكات أدت لسقوط قتلى وجرحى.
واندلعت الاشتباكات أمس الخميس بعد قرار السلطات الهندية هدم مدرسة ومسجدا، قالت إنهما بنيا على أراضي مملوكة للدولة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل شخصين وإصابة 150 شرطيا بجروح، أعلنت على إثرها السلطات الهندية في المدينة حظرا للتجوال.
ويفوض القرار عناصر الشرطة بإطلاق النار على كل من يخالف قرار حظر التجوال، الذي لم يُعلن تاريخ انتهائه.
وقطعت السلطات الهندية خدمة الإنترنت عن المدينة إثر الأحداث، كما أغلقت المدارس فيها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السلطات الهندیة
إقرأ أيضاً:
أسواق الهند في غزة: تجارة فوق الحطام
تحولت شوارع غزة إلى ما يشبه أسواق الهند الصاخبة ولكن بملامح أكثر قتامة. وسط زحامٍ لا يوصف تحولت المدينة إلى سوقٍ عشوائي مكتظ في مشهدٍ يعكس صموداً أمام تداعيات الحرب.
بسطات من الخشب المهترئ فوق الأرصفة ، عربات تجرها الحمير، وتكاتك محملة بسلع نادرة يتدافع المشترون والباعة بحثاً عما يسدُ رمق أطفالهم قطعةُ خبزٍ أو سلعةٍ نادرة إلى حدٍما، كل شيء هنا يتحرك ببطيء وسط زحامٍ لا يتوقف المشهدٌ يختزل مأساةً اقتصادية وكأن الزمن نفسه يعاني من الاختناق هي فقط معركة البقاءِ على قيد الحياة.
ترى في زوايا الشوارع أطفالاً يحملون الخبز كأنهم يحملون كنزًا وباعة يفترشون الأرصفة في محاولةٍ لبيع ما يمكن بيعه، حتى وإن كان بدائل عن الطعام، أبو محمد حميد (51 عامًا) وأطفاله يقفون أمام خشباتٍ مهترئة، يضع عليها ما توفر له من سلع ليست للطعام بقدر ما هي دعوة ليبقى أطفاله بعيدًا عن السرقة.
كان حميد يملك محلًا للأحذية في سوق الشجاعية، لكنه يقول "تعرض المحل للقصف ومن ثم السرقة"، ويضيف وهو يحدق في الأرض: "أسعار الحرب مقارنةً باليوم اضرب في مئة أو ألف"، ويختم بحرقة "أنا بشتغل علشان أولادي ما يسرقوا، أحيانًا بطلع من البسطة بخمسين شيكل في اليوم وأحيانًا أقل، يدوب تقضي وجبة فطور".
لم تعد الأسواق العشوائية مشهدًا عابرًا، بل هي شرايين حياة المواطنين الغزيين حتى في قلب الفوضى، حيث تغيب البنية التحتية، ويشتد الزحام إلى حد الخطر، تتحول الزوايا إلى منصات بقاء.
بموازة ذلك تقول بلدية غزة إن تلك الأسواق، التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، أصبحت اليوم شاهدة على حجم الدمار، والذي أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وسبل رزقهم .
عبدالرحمن المملوك (34 عامًا) خرج من تحت أنقاض محله المدمر بأدواتٍ عسى أن تسد لقمة عيشه التي طال في انتظار البحث عنها يقول بصوت ملأه اليأس: "خروجنا للبيع خطر وخوف، وفي أي وقت ممكن الإنسان يموت، بس بطر أمشي علشان أ فتح البسطة وأوفر إيجار الأكل"، ويضيف "حالياً يلا يلا بتطلع لقمة العيش".
الأرقام تصرخ بحدة الواقع، حيث يكشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 75% من المحال التجارية في غزة دُمرت كلياً أو جزئياً، والخسائر المباشرة تجاوزت المليار دولار، في ضربة قاسية لاقتصاد يعاني أصلاً من حصار دام 17 عامًا.
ومع توقف 85% من المنشآت التجارية في المناطق المتضررة عن العمل، وفقدان 60% من الباعة الجائلين لمصادر دخلهم، كما أن القطاع التجاري كان الأكثر تضررًا بعد السكني، حيث لم يعد أمام الكثيرين سوى الاعتماد على الأسواق العشوائية
وسط خيمة عائلية ومعدات بدائية، يصنع أبو محمد (49 عامًا)، المهندس الصناعي، حلويات تُسَكِّر مرّ الحياة.
وكان أبو محمد قد استأجر محلًا بمبلغ ألف دولار شهريًا أثناء وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، لكنه سرعان ما عاد ليفترش الرصيف.
يقول وهو يمزج بعضاً من العجينة بالعجوة: "الأسعار خيالية، كلفتني البسطة 800 دولار أو أكثر، وكل يوم بنضطر نغيّر السعر حسب السوق"، ويشير إلى تدهور الجودة: "الطحين رائحته عفن، والمنتجات سيئة".
هذه المرة الأولى التي تكون فيها الأسواق بهذه الطريقة العشوائية، الحرب، أوامر الإخلاء، النزوح المتكرر والكثافة السكانية في مكانٍ أو منطقة ما جعلت من الشوارع مكاناً عشوائياً مكتظاً بالأسواق وطريقاً للبحث عن لقمة العيش.
أما أم محمد العجلة (27 عامًا)، فهي المعيل الوحيد لأطفالها بعد استشهاد والدهم. تجلس على بسطة ليست لها، تعود لزوج أختها، ولا تحصل منها على شيء.
تقول هذه الأرملة: "البسطة مش إلى والرزق على رب العالمين، والله الناس انتكبت"، تفترش العجلة وأطفالها خيمة على الرصيف، حيث لا أماكن ولا أمان في محاولة للبحث عما يسد رمق أطفالها.
في زاوية أخرى من الطريق، أبو رامي وزوجته يديران أمام خيمتهم التي هي على الرصيف "فرن طينة" صنعوه بأيديهم من الطين، لكن الطحين لم يعد متوفرًا. يقول أبو رامي: "الطحين اللي شريته طلع مخلوط برمل وشيد، وعلبة لحمة مفتوحة لسه فيها دود، مع إنها بتاريخ صالح، بس الشمس خربتها"، ويضيف بمرارة: "الناس عايشة على التكايا، بس حتى التكية صارت مذلة"، ويختم بصوت خافت: "اليوم اقتنعت أن القوي يأكل الضعيف، الناس مش قادرة تشتغل، ولا حتى بدها".
من يقرأ هذه السطور قد يظن أنها حكاية من زمن بعيد، لكنها غزة اليوم، تصرخ بألمها وتُجاهد من أجل البقاء وسط ركام الموت والجوع، وتبقى فوضى الأسواق فيها شاهدة على مجتمع يقاتل كي لا يُمحى من الوجود ويبقى السؤال إلى متى؟ .
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - محمد السموني اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفاوضات غزة: بوادر تقدم وواشنطن تتجه نحو رفع مستوى الضغط إسبانيا: سنواصل رفع صوتها بقوة لإنهاء المجزرة في غزة تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة الأكثر قراءة يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة جنين: مُصادرة محتويات ورشة تصنيع للعبوات المتفجرة في الحي الشرقي الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 ألوية عسكرية من جديد إلى غزة نتنياهو: الضغوط تتزايد ومن دون دعم "لا يُمكن استمرار الحرب" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025