متظاهرون إسرائيليون يمنعون إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الجمعة 9 فبراير 2024 ، الطرق المؤدية لمعبر "نيتسانا" منعا لمرور مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة .
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "أغلق نشطاء معبر نيتسانا، لمنع الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من دخول قطاع غزة".
ونقلت عن المتظاهرين قولهم: "شاحنات الإمداد إلى حماس لن تدخل من هنا اليوم.
وينفذ ناشطون يمينيون وذوو أسرى في غزة يوميا منذ نحو أسبوعين احتجاجات في الطرق المؤدية إلى معبري "كرم أبو سالم" و"نيتسانا" لمنع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية الى غزة.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي معبري "كرم أبو سالم" و"نيتسانا" مناطق عسكرية مغلقة لمنع المتظاهرين من الدخول إليهما.
لكن المتظاهرين باتوا يغلقون الطرق المؤدية إلى المعبرين لمنع الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية من التقدم.
وتتفاقم الكارثة الإنسانية يوميا في غزة، حيث يعاني غالبية الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من الجوع ويكافحون من أجل البقاء دون مياه نظيفة ومأوى.
والخميس، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يوميا، مؤكدا أن "وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة".
ويقدر مسؤولون إسرائيليون وجود نحو "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، منذ شن "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.