دعا كبار رجال الأعمال في إسرائيل، حكومة بلادهم إلى إعادة النظر في الميزانية المعدلة لعام 2024، في أعقاب خفض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني السيادي، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وحذر منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يمثل مجموعة من أكبر 200 شركة في البلاد، من أن خفض التصنيف والنظرة الائتمانية السلبية هما "تطورات خطيرة لم نشهد مثلها منذ 36 عاما، حتى خلال الحروب والتحديات السابقة التي تعاملنا معها".

وقال منتدى الأعمال في بيان، إن تخفيض "موديز" كان "دليلا آخر على أن مقترح الميزانية لعام 2024 ليس متوازنا ولا يركز بشكل كاف على التدابير التي تدعم النمو وإعادة تأهيل الاقتصاد وانتعاشه في اليوم التالي (لما بعد الحرب)".

وأضاف البيان: "نعتقد أن الوقت لم يفت بعد لتقديم موازنة مسؤولة بعجز أقل من الميزانية المحددة، وبترتيب للأولويات ينحاز نحو دعم النمو مع تشجيع الابتكار والإبداع والإنتاجية".

وتابع: "من المحتمل أن مثل هذا التصور كان من الممكن أن يؤدي إلى نتيجة مختلفة، بل ويمنع التوقعات السلبية المحددة للاقتصاد".

والجمعة، خفضت وكالة "موديز" الأميركية التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2، بسبب تأثير الحرب المستمرة التي تخوضها مع حركة حماس في قطاع غزة.

الاقتصاد زمن الحرب.. إسرائيل أمام نفقات "مثيرة للقلق" يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات متلاحقة منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر، مع ارتفاع الإنفاق الحكومي والاقتراض، وانخفاض عائدات الضرائب، إلى جانب تراجع مردودية قطاعات اقتصادية مؤثرة.

وقالت "موديز" في بيان، إنها فعلت ذلك بعد تقييم لها بيّن أن "النزاع العسكري المستمر مع حماس وتداعياته وعواقبه الأوسع نطاقا، يزيد بشكل ملموس المخاطر السياسية لإسرائيل، ويُضعف أيضا مؤسساتها التنفيذية والتشريعية وقوتها المالية في المستقبل المنظور".

وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها إسرائيل تخفيضا في تصنيفها على المدى الطويل، وفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

كذلك، خفضت "موديز" توقعاتها لديون إسرائيل إلى "سلبية" بسبب "خطر التصعيد" مع حزب الله اللبناني على طول حدودها الشمالية.

وأرفقت "موديز" تصنيفها بنظرة مستقبلية "سلبية"، مما يشير إلى أنها تتوقّع مزيدا من الانخفاض في المدى القريب.

وبينما كان قرار خفض التصنيف درجة واحدة متوقع على نطاق واسع، لكن نظرة "موديز" المستقبلية لإسرائيل أيضا أنها "سلبية" جاء بمثابة "مفاجأة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن هذا الأمر بمثابة "أعلام حمراء (تحذيرية) بشأن الثقة في الحكومة، للحفاظ على الاقتصاد واقفا على قدميه مع تحملها المزيد والمزيد من الديون لدفع ثمن الحرب".

وتضع التغييرات في الإنفاق بعد اندلاع الحرب، العجز الإسرائيلي عند معدل 6.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو ثاني أكبر عجز في العالم الغربي بعد الولايات المتحدة.

وتعرض الائتلاف اليميني الإسرائيلي لانتقادات لفشله في تغيير أولويات التمويل، للمساعدة في دفع تكاليف المجهود الحربي. 

وبدلا من التخلي عن الوزارات التي تعتبر "زائدة عن الحاجة"، اختارت الحكومة إجراء تخفيضات شاملة، وتركت أموالا تقديرية متاحة للحلفاء السياسيين بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات الائتلاف منذ أكثر من عام. 

وتعرضت الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة على وجه الخصوص لانتقادات، بسبب استمرارها في الإصرار على توفير الأموال لتمويل التعليم الحريدي، الذي لا يلبي متطلبات المناهج الأساسية.

وأوصى كبير الاقتصاديين في "آي بي آي إنفيسمينت هاوس"، رافي غوزلان، بأن تعمل الحكومة على "تعديل ميزانية 2024، بحيث تشمل إغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، وإلغاء أموال التحالف (التقديرية)، وتحويل الموارد إلى المجالات التي تشجع وتدعم النمو". 

تقرير: حرب غزة تدمر اقتصاد إسرائيل وشركاتها التكنولوجية سلط تقرير لنيويورك تايمز التبعات التي يواجهها قطاع التكنولوجيا الذي تشتهر به إسرائيل بسبب الحرب التي تشنها على غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر الدامي. 

واقترح أن الحكومة يمكنها "تقليل الأضرار المستقبلية ومنع المزيد من تخفيض التصنيف الائتماني، إذا قبلت الانتقادات وعملت على خلق أفق سياسي، في نفس الوقت الذي تعمل فيه على تحسين الوضع المالي".

في المقابل، قلل كل من رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريش، من أهمية قرار وكالة "موديز"، وأكدا أن الاقتصاد الإسرائيلي "قوي".

ويقدر بنك إسرائيل أن تكلفة الحرب للأعوام من 2023 إلى 2025 ستبلغ حوالي 255 مليار شيقل (61.3 مليار دولار أميركي)، أو حوالي 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب ارتفاع الإنفاق الدفاعي والمدني وتوقعات انخفاض عائدات الضرائب.

وتهدف التصنيفات الائتمانية إلى تقييم قدرة الحكومة على سداد السندات وأدوات الدين الأخرى، لكن يتم قراءتها من قبل مجتمع الأعمال الأكبر كمؤشر على الصحة الاقتصادية للبلد. 

وبينما تتطلع إسرائيل إلى جمع الأموال لدفع تكاليف الحرب وتمويل عجزها المتضخم، فإن انخفاض التصنيفات سيؤثر على جاذبية أدوات دينها، ومن المرجح أن يرفع سعر الفائدة الذي ستحتاج إلى دفعه على السندات والقروض الأخرى.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”

المليشي مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة” طلع فيديو كل كلمة بكررها ثلاث مرات.. وكل فكرة برجع ليها ويعيدها اكثر من مرة واشتكي من الخيانة والطوابير..
♦️- قجة دا دخل الخرطوم بعدد 500 عربة.. هل يقدر يقولينا الان عنده كم عربية ومعاه كم جندي؟؟ هل يقدر ساي يصور فيديو برة عربيته الراكب فيها دي ويورينا هو وين او معاه كم من العربات والجنود.

♦️- الجيش السوداني سحق قوات قجة 500 عربة وقوات مرفعين كبس اخوه 400 عربة ومتحرك عجال لاقن اكثر 300 تاتشر.

كل هولاء اتوا فزع ليساعدوا 2500 عربة وعشرات المدرعات والدبابات كانت موجودة داخل الخرطوم صبيحة 15 ابريل مع 60 الف جندي للدعم السريع.

– كلهم طحنتهم طاحونة الجيش السوداني واهلكت مئات الالاف فعلا من جنود المليشيا والمرتزقة من اكثر من 9 دول.
– ولله الفضل والمنة

Alnour Sabah

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواجه ضغوطًا غير مسبوقة من حلفائها بسبب حربها على غزة.. فهل يستطيعون تغيير نهجها؟
  • رجال التقنية ونساء الأناقة.. إسطنبول تتصدر المشهد
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • إصابة 4 أشخاص بسبب أدخنة حريق مصنع العطور بمدينة بدر
  • المتحدث باسم الحكومة الألمانية يكشف تفاصيل خاصة عن المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بإدخالها إلى قطاع غزة
  • مذيع بريطاني: إسرائيل تتجه نحو تدمير نفسها بسبب ما تفعله بغزة (شاهد)
  • الفائز بمسابقة يوروفيجن يدعو إلى استبعاد إسرائيل من نسخة 2026 بسبب حرب غزة
  • تفاصيل موافقة الحكومة المصرية على تعديل قانون التعليم
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن