ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
عبدالله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة “آمال”: رسّخت دبي مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع العقارية الراقية، مدعومةً بشراكاتها البارزة مع المشاهير والعلامات التجارية الفاخرة، وهو توجه استراتيجي يُعيد صياغة توقعات المشترين العالميين. من أساطير الموضة إلى رموز الرياضة العالمية، تُعزز هذه الشراكات جاذبية دبي العقارية، وتُحوّل العقارات الفاخرة إلى استثمارات تلبّي وتعزز نمط الحياة والرفاهية الشاملة.
قوة دعم المشاهير
تُعدّ مشاركة المشاهير في مشهد التطوير العقاري استراتيجيةً فعّالة للتميز في سوقٍ فاخرٍ مُشبع بالعقارات المتميزة. بدءً من بنتهاوس نيمار جونيور الذي تبلغ قيمته 54 مليون دولار أمريكي في بوغاتي ريزيدنسز، وفيلا ديفيد وفيكتوريا بيكهام الفخمة في جزيرة النخلة، وصولاً إلى شاروخان وارتباط اسمه بنخبة من المشاريع البارزة في دبي، تُولّد هذه الشراكات تغطيةً إعلاميةً لا مثيل لها، وترتقي بصورة المشاريع، وتُثير ضجةً فورية. إلى جانب شهرة الأسماء، تُضفي هذه الشراكات شعوراً بالأصالة والهيبة، مما يُعزز الرابط العاطفي بين المشروع والمشترين المُحتملين. وبالنسبة للمطورين، تساهم هذه الشراكات بتسريع المبيعات وترسيخ مكانة العلامة التجارية لدى جمهورٍ حصري ينجذب للمشاريع المميزة.
نمط الحياة يُصبح رمزاً للمكانة
يعود الطلب على المشاريع التي تحمل توقيع المشاهير إلى ما تقدّمه من وعدٍ بحياةٍ متميزة ومُلهمة. عند شراء منزل، يتطلع المشتري إلى ما هو أكثر من المسكن فقط، فهو يقبل على احتضان نمط حياةٍ يعكس بريق نجومه المُفضّلين ونجاحهم ورقيّهم، وهو ما يُصبح رمزاً للمكانة، وموضوعاً للنقاش، بل حتى عملةً اجتماعيةً رائجةً بين النخبة العالمية. غالباً ما تعكس المساكن جماليات المشاهير وعلامتهم التجارية، وتتميز بتصاميمها المتقنة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة خصيصاً، والتي تُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية. يكتسب عنصر الجذب العاطفي والرمزي هذا قوةً خاصة لدى المشترين الدوليين الباحثين عن نمط الحياة الراقي الذي تُجسّده دبي.
الثقة والمصداقية والجاذبية العالمية
تُضفي شراكات المشاهير طبقةً من الثقة والمصداقية لا يُمكن للتسويق التقليدي مضاهاتها، حيث تمّثل هذه الشراكات شارة لضمان الجودة للعديد من المستثمرين الدوليين بغض النظر عن معرفتهم بمهارات وسجل المطورين المحليين. من عناوين الصحف إلى منشورات التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، يُمكّن تأثير “التسويق المجاني” المشاريع من اكتساب شهرة في وقت مبكر والحفاظ على أهميتها على المدى الطويل. يتوالى التأثير الذي تُولّده هذه الشراكات ويمتد إلى ما هو أبعد من دبي، حيث يعزز الظهور العالمي ويجذب المشترين والمستثمرين من أوروبا وآسيا والأمريكيتين. ومع توقع نمو عدد أصحاب الثروات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 30% بحلول عام 2028، فإن هذه الجاذبية العالمية في سوق يُعدّ الاستثمار الدولي فيه محرّكاً رئيسياً للنمو والمرونة أمرٌ بالغ الأهمية.
اقتصاديات الشغف
لا تزال الحصرية محركاً رئيسياً لقيمة العقارات الفاخرة. وتتمتع العقارات التي تحمل توقيع المشاهير بقيمة إعادة بيع أعلى بفضل ما يرتبط بها من قصص ووقعها العاطفي، وتُعتبر على نطاق واسع أصولاً منخفضة المخاطر بعائد مرتفع. في استبيان أجرته شركة نايت فرانك، حدد 59% من المشاركين “العائد المرتفع أو إمكانات الاستثمار” كسبب رئيسي لشراء مسكن يحمل علامة تجارية في دبي. وفقاً للاستبيان ذاته، أعرب أكثر من نصف المستثمرين المحتملين أن اهتمامهم ينبع في المقام الأول من مكاسب رأس المال، بينما يتوقع 36% ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 5-10% خلال السنة الأولى من التملك، لا سيما بين أولئك الذين تتراوح ثرواتهم الصافية بين 10 و 15 مليون دولار أمريكي.
ميزة دبي
لطالما احتضنت مدن مثل ميامي ولندن ونيويورك المشاريع العقارية التي تحمل علامات تجارية، كما توفر دبي بيئة ديناميكية فريدة للتطورات القادمة في قطاع العقارات الفاخرة التي تحمل توقيع المشاهير. تجذب البنية التحتية عالمية المستوى في دبي، والبيئة الضريبية المواتية، ونمط الحياة العالمي، الشخصيات البارزة والمشترين العالميين على حد سواء. يسخر المطورون العقاريون هذا كله من خلال إنشاء مشاريع مميزة مثل العلامة التجارية والشخصيات المرتبطة بها. من الأمثلة الناجحة على ذلك دخول شركة “منصوري” العالمية إلى مجال العقارات، بالتعاون مع شركة “آمال”، لتطوير عقار يمزج بين تصميم السيارات الفاخرة والمعيشة المصممة حسب الطلب، مما يضع معياراً جديداً للمساكن ذات العلامات التجارية في دبي.
سيواصل المطورون الذين يتبنون الأصالة، ويبرمون شراكات هادفة، ويركزون على تقديم قيمة حقيقية من خلال التصميم والتجربة، رسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة الفاخرة في دبي. وستظل أكثر المشاريع نجاحاً هي تلك التي تجمع بين الجاذبية والجوهر والابتكار والالتزام الصادق بالجودة. بالنسبة للسكان والمستثمرين على حد سواء، تُعدّ هذه المشاريع رمزاً للطموح والمكانة الراسخة والابتكار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العقارات الفاخرة هذه الشراکات نمط الحیاة فی دبی
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة يبحث توسيع الشراكات الاستثمارية مع كبرى الشركات الروسية
عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف, سلسلة اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى مع قادة أبرز الشركات الصناعية والتعدينية الروسية، ناقشت فرص تطوير الشراكات في قطاعي الصناعة والتعدين، وأبرز المزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية.
وتضمنت الاجتماعات لقاء الوزير الخريف عددًا من كبرى شركات التعدين الروسية، حيث اجتمع بالرئيس التنفيذي لأكبر شركة تعدين للألماس في العالم، وناقش الاجتماع فرص التعاون في مجال إنتاج ومعالجة المعادن، مع تسليط الضوء على الممكنات المقدمة للمستثمرين التعدينيين في المملكة.
أخبار متعلقة "شمس" تطلق مبادرة بيئية لإشراك الأفراد في إعادة تأهيل الشعب المرجانيةالمملكة تقدم للعالم 7 مبادرات رقمية لتعزيز الصحة الحيوانية والاستدامة البيئية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الصناعة يبحث توسيع الشراكات الاستثمارية مع كبرى الشركات الروسيةشراكات صناعية وتعدينيةوعقد اجتماعًا إستراتيجيًّا مع الرئيس التنفيذي لأكبر شركة منتجة للتيتانيوم في العالم، وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون التعديني، وتبادل الخبرات في مجال إنتاج ومعالجة التيتانيوم، والاستفادة منه في صناعات متقدمة تشمل الطيران، والسيارات، حيث تنتج المملكة حاليًا (16,000) طن من إسفنج التيتانيوم سنويًّا، وهو ما يمثل حوالي (10%) من الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى (500,000) طن من خبث التيتانيوم، وذلك في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.
وفي اجتماع مع الرئيس التنفيذي لشركة لتعدين الذهب، استعرض الخريّف فرص الاستكشاف التعديني في المملكة لعام 2025، التي تغطي مساحة (50) ألف كيلومتر مربع، كما بحث الاجتماع أفضل الممارسات المستدامة في التعدين، وفرص نقل المعرفة، وتقنيات التعدين المتقدمة إلى المملكة.
وفي لقاء آخر، اجتمع الوزير مع رئيس مجلس إدارة شركة تشرف على أكثر من (80%) من سلسلة قيمة الألومنيوم في روسيا، وأكد على طموح المملكة بأن تصبح مركزًا إقليميًّا وعالميًّا لتصنيع الألومنيوم، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجال سلسلة القيمة الكاملة للألومنيوم، بدءًا من صهر المعدن حتى التطبيقات الصناعية النهائية.
وأعرب الخريف خلال اجتماعاته الثنائية مع قادة الشركات التعدينية الروسية عن اهتمام المملكة بالاستفادة من الخبرات الروسية، ودعاهم إلى المشاركة في مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الخامسة التي تعقد في العاصمة الرياض خلال شهر يناير 2026، الذي يعزز دور المملكة القيادي في تشكيل مستقبل المعادن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الصناعة يبحث توسيع الشراكات الاستثمارية مع كبرى الشركات الروسيةثروات المملكةوتُقدر الثروات المعدنية غير المستغلة في المملكة بنحو (2.5) تريليون دولار، وتشمل الذهب، والنحاس، والفوسفات، والمعادن الأرضية النادرة، وخلال السنوات الأخيرة قامت المملكة بإصلاح شامل لنظام الاستثمار التعديني، ما جعلها البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين الأكثر جذبًا وسهولة للمستثمرين المحليين والعالميين.
ووفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 يُتوقع أن ترتفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من (17) مليار دولار في عام 2024 إلى (75) مليار دولار بحلول عام 2030، وسيصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية.
وعلى صعيد متصل، اجتمع وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، بعدد من مسؤولي الشركات الصناعية الروسية، تضمنت لقاء نائب رئيس مجلس إدارة شركة رائدة في صناعة الحلويات في روسيا، وأكبر منتج للحلويات في أوروبا الشرقية، وناقش اللقاء فرص الاستثمار في قطاع صناعة الأغذية والحلويات، وأحدث تقنيات تصنيع الأغذية.
وعقد الوزير أيضًا اجتماعًا ثنائيًّا مع رئيس مجلس إدارة شركة تعد إحدى أكبر الشركات المصنعة للزجاج العائم في روسيا، وركز الاجتماع على استكشاف فرص التعاون في القطاع الصناعي، والحوافز والممكنات المقدمة للمستثمرين.
وتعكس هذه الاجتماعات التزام المملكة ببناء شراكات دولية صناعية وتعدينية مستدامة؛ لتعزيز مساهمة قطاعي الصناعة والتعدين في مسيرة التنوع الاقتصادي بالمملكة، وفقًا لرؤية 2030.