وزير الخارجية الماليزي يؤكد ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية علنية في غزة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
اتهم وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية علنية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر يشجع على مزيد من الانتهاكات.
وجاء ذلك خلال كلمة حسن في افتتاح الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية قمة شرق آسيا، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي تصريحات غير مسبوقة أمام وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة، شدّد حسن على أن "الاحتلال غير العادل وغير القانوني للأراضي الفلسطينية، المستمر منذ عقود، شجّع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها، وهذا أمر غير مقبول، ولا يجوز السماح باستمراره. يجب أن يتوقف فوراً".
وتتولى ماليزيا هذا العام الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقد كررت في مناسبات سابقة مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مفتوحة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بيان "آسيان": وقف فوري ودائم لإطلاق النار
وبالتوازي مع تصريحات وزير الخارجية الماليزي، تبنت رابطة "آسيان"، في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء الخارجية في كوالالمبور، موقفاً صريحاً يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى "القلق البالغ" إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ودانت الرابطة جميع الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية، التي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، كما استنكرت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن ذلك "فاقم من الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة".
وأشاد البيان بجهود بعض دول "آسيان" التي سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر، داعياً جميع الدول الأعضاء وشركاء الرابطة الخارجيين إلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من مجاعة ونزوح جماعي ودمار شامل.
دعم لـ"أونروا" ودعوة لتنفيذ حل الدولتين
وأعربت "آسيان" عن دعمها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت تتعرض فيه الوكالة لحملة تحريض وتشكيك إسرائيلية وغربية.
وشددت الرابطة على ضرورة الاستئناف الكامل والفوري لوصول المساعدات إلى جميع المحتاجين في غزة، دون أي عوائق أو شروط.
وأكد البيان المشترك على التزام الدول الأعضاء في الرابطة بـ"إحياء المسار السياسي وفقاً لحل الدولتين"، داعياً إلى تسوية سلمية قائمة على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
كما حثّت "آسيان" الاحتلال الإسرائيلي على النظر في إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت، في دعوة تعكس تنامي الرفض الدولي لاستمرار الوضع القائم.
وتأتي هذه التصريحات والمواقف في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري أمريكي لا محدود، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد المفقودين عتبة 10 آلاف شخص، وسط انهيار كامل في النظام الصحي، ومجاعة طاحنة، ونزوح مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، في ظل استهداف متواصل للمرافق الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي جميع أوامر محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العدوان، واستمرت في شن غارات جوية وعمليات برية مكثفة، وسط صمت دولي وتواطؤ سياسي من بعض العواصم الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة كوالالمبور ماليزيا آسيان غزة ماليزيا كوالالمبور آسيان ابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكبر نقابة أمريكية للمعلمين تمحو إسرائيل من الخريطة وتكتب فلسطين
أرسلت أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة رسالة إلكترونية إلى أعضائها تضمنت خريطة للأراضي المحتلة (إسرائيل)، مكتوب عليها "فلسطين"، كجزء من المواد التعليمية المتعلقة بـ "الشعوب الأصلية"، بالإضافة إلى مواد تدعم هجوم الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست ووسائل إعلام أخرى في البلاد.
Largest US teachers union sends 3 million members map that completely ‘erases’ Israel: ‘An inexcusable lapse’ https://t.co/LDkpSpzaCa pic.twitter.com/UsEM6gI9A6 — New York Post (@nypost) October 11, 2025
وأرسلت الجمعية الوطنية للتعليم (NEA)، التي يبلغ عدد أعضائها نحو ثلاثة ملايين عضو، رسالة بالبريد الإلكتروني تتضمن الخريطة بالإضافة إلى روابط لمواد تدافع عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب التقرير.
ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "جويش نيوز سينديكيت"، المعنية بشؤون اليهود، تصف الخريطة (إسرائيل) بأنها "فلسطين" وتُشير إلى أنها "أرض فلسطينية أصلية، وزعم ستيفن روزنبرغ ، المدير الإقليمي لمعهد القيم في أمريكا الشمالية، لـ JNS: "هذه خطوة مقلقة للغاية من أكبر نقابة عمالية في الولايات المتحدة، التي تُروّج لمحتوى معادٍ للسامية وتحاول تبرير الجرائم (الإرهابية) واصفا الأمر بأنه انتكاسة خطيرة للغاية لمنظمة مُكلفة بتعليم جيل المستقبل". وفق ادعائه.
وهو ما دفع الوكالة الوطنية للتعليم لإصدار بيانًا على موقعها الإلكتروني جاء فيه: "علمنا مؤخرًا أن المحتوى الخارجي الذي أرفقناه برابط على الموقع، والذي تستخدمه العديد من وسائل الإعلام والمؤسسات، يتضمن محتوى لا يفي بمعاييرنا وقيمنا، فور علمنا بذلك، راجعنا الموقع والمواد التي أرفقناها برابط، وحذفناها على الفور، ندين بشدة المحتوى المسيء، يبحث فريقنا عن محتوى جديد يتماشى مع قيمنا واحتياجات أعضائنا والجمهور".
وانتقدت رابطة مكافحة التشهير (ADL)، التي قطعت نقابة المعلمين المعنية علاقاتها بها في وقت سابق من هذا العام، المنظمة بشدة، وكتبت الرابطة على منصة "أكس": "هل نسيت الرابطة شيئًا؟، وأرسلت النقابة لأعضائها مقالًا يتضمن خريطة للعالم تمحو إسرائيل". وأضاف: "هذا ليس خطأً بسيطًا، بل فعلٌ صادمٌ ينكر التاريخ والواقع الراهن. ينبغي على المعلمين تعليم الحقائق، لا إعادة صياغتها".
Did the NEA forget something? The union sent its members an article featuring a world map that erased Israel. This is not a simple oversight, but a shocking act that denies both history and present reality.
Educators should be teaching facts, not rewriting them. pic.twitter.com/YoO7nnozHF — ADL (@ADL) October 10, 2025
وفي تموز/ يوليو الماضي، رفض مجلس إدارة الرابطة الوطنية للتعليم، اعتماد تصويت أعضائها الداعي إلى قطع العلاقة مع "رابطة مكافحة التشهير" (ADL)، بسبب دعمها الصريح لـ"إسرائيل" وعدوانها على قطاع غزة، واتهامها المتكرر للعرب والمسلمين بمعاداة السامية، وافتخارها بانتمائها الصهيوني، وقد دعا القرار إلى وقف استخدام الرابطة والنقابات الفرعية والمدارس لمواد وبرامج وإحصاءات "رابطة مكافحة التشهير" المتعلقة بمكافحة معاداة السامية، بحجة خلطها المتعمد بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.
وكان نحو 7 آلاف ممثل منتخب من الفروع المحلية للنقابة قد صوّتوا، خلال المؤتمر السنوي في الأسبوع الأول في وقت سابق، لصالح قرار بعدم استخدام برامج رابطة مكافحة التشهير أو المشاركة في تدريباتها المهنية الموجهة للمعلمين، ووفقاً للقواعد، كان من المفترض أن يُعرض القرار على مجلس الإدارة لاعتماده، إلا أن الأخير اعتبره "مقاطعة"، ما جعله، حسب توصيفهم، خاضعاً لـ"خطأ إجرائي"، وهو ما رفضه الممثلون، مؤكدين أنهم لم يستخدموا مصطلح "مقاطعة" في أي بند من القرار.
من جهتها، أعربت كتلة "معلمون من أجل فلسطين"، المعترف بها رسمياً داخل النقابة، عن خيبة أملها من قرار المجلس، وقالت إن رابطة مكافحة التشهير "تسلب الفلسطينيين إنسانيتهم، وتضلّل الخطاب التربوي بشأن القضية الفلسطينية، وتستهدف المعلمين المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، ما يضعف حرية التعليم، ويقوّض الجهود الحقيقية لمكافحة معاداة السامية عبر نشر بيانات مضللة، تساوي بين انتقاد إسرائيل والكراهية العنصرية".
وأكدت المنظمة أن التصويت، رغم رفضه من مجلس الإدارة، يمثل "تحولاً تاريخياً في موقف النقابات العمالية تجاه دعم حقوق الفلسطينيين ورفض التطبيع التربوي مع إسرائيل"، مضيفة أن "المعلمين أصبحوا أكثر وعياً بضرورة التصدي للروايات الكاذبة التي تروّج لها منظمات مثل رابطة مكافحة التشهير".
وكانت رابطة مكافحة التشهير قد دعت، أخيراً، إلى فرض قيود على المؤسسات الأكاديمية والتعليمية لمنعها من انتقاد "إسرائيل"، ووصفت مواقف بعض المدارس الرافضة للإبادة الجماعية في غزة بأنها "معادية للسامية". كما هاجمت الرابطة الوطنية للمدارس المستقلة في العام الماضي، لتقديمها محاضرات حول حقوق الإنسان، شملت الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.