موسكو: نقدر جهود حفظ السلام التي يبذلها الفاتيكان في سياق الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن هذا اليوم – 11 فبراير، يصادف الذكرى الـ 95 لتأسيس دولة الفاتيكان وفقا لاتفاقية لاتران.
تلك المعاهدة الموقعة في عام 1929، شملت الاعتراف بالسيادة الكاملة للكرسي الرسولي على دولة الفاتيكان، التي أنشأت وعينت حدودها بموجب هذه الاتفاقية.
إقرأ المزيدوأشارت زاخاروفا، إلى أن الفاتيكان بامتلاكه تراثا ثقافيا وتاريخيا فريدا وسلطة أخلاقية لا جدال فيها بالنسبة لأكثر من مليار كاثوليكي، أقام خلال السنوات الماضية علاقات دبلوماسية مع 184 دولة، وعزز نفوذه على العمليات العالمية وأصبح أحد المشاركين البارزين في العلاقات الدولية.
وأضافت زاخاروفا: "يمتد تاريخ التعاون بين بلادنا والكرسي الرسولي عبر القرون الماضية. واليوم، تستمر العلاقات بين روسيا والفاتيكان في التطور بطريقة بناءة وتقدمية، على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بالقيم التقليدية والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية والانفتاح على الحوار حول مشاكل العالم الحديث. لقد تراكمت لدينا ثروة من الخبرة في التعاون الثنائي في مجالات العلوم والثقافة والتعليم والرعاية الصحية".
وشددت ممثلة الخارجية، على أن الجانب الروسي، يشاطر الفاتيكان رغبته في إيجاد وسائل سياسية ودبلوماسية لحل حالات الصراع في العالم.
وقالت: "وفي هذا الصدد، نقدر عاليا جهود حفظ السلام التي يبذلها الكرسي الرسولي في سياق الأزمة الأوكرانية. نحن راضون عن نتائج العمل المشترك بشأن بعض الجوانب الإنسانية للصراع في أوكرانيا، ولا سيما مسألة جمع شمل الأطفال الذين تم إجلاؤهم من منطقة العملية العسكرية الخاصة مع أقاربهم وممثليهم القانونيين. ونحن منفتحون على مواصلة تطوير الحوار مع الفاتيكان على أساس النهج المشترك تجاه القضايا الراهنة المدرجة على جدول الأعمال الدولي والرغبة في نظام عالمي أكثر عدلا".
المصدر: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: التعاون بين موسكو وبكين يسهم في تحقيق الاستقرار وسط الاضطرابات العالمية
الثورة نت/
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن التعاون بين موسكو والصين يلعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار وسط الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
وقال رودينكو في كلمته خلال الدورة العاشرة لمؤتمر “روسيا – الصين التعاون في عصر جديد” المنعقد حاليا في بكين وأوردتها وكالة أنباء “تاس””في الوقت الراهن يتحول محور النشاط العالمي نحو أوراسيا وخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ فقدت المنطقة الأورو-أطلسية مكانتها كمحرك رئيسي للتنمية العالمية، مع تراجع قدرة الدول الغربية على فرض إرادتها على الآخرين، وتزايد قوة صوت الأغلبية العالمية في السياسة والاقتصاد والأمن”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الأقلية العالمية تسعى إلى تأجيج التوترات السياسية عالميا من خلال إشعال الأزمات والصراعات في الفضاء الأوراسي، في محاولة منها للتشبث بالنظام العالمي القديم.
وأضاف رودينكو “في ظل هذه الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة يلعب التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين دورا محوريا في تحقيق الاستقرار عالميا، ويكتسب الدعم المتبادل بين موسكو وبكين في مواجهة محاولات تعديل النظام العالمي أهمية خاصة”، مشيرا إلى أن روسيا والصين تتشاركان رؤية موحدة مفادها أنه لا بديل عن إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا واستدامة.
وأشاد الدبلوماسي الروسي بدور بكين البناء بشأن أزمة أوكرانيا، قائلا “إن موسكو تقدر بشدة موقف الصين البناء والمتوازن بشأن أوكرانيا، والذي يرتكز على فهم عميق للأسباب الجذرية للأزمة، ويراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة” موضحا أن الغرب يتحمل المسؤولية الكاملة عن تأجيج الصراع، لأنه تجاهل لسنوات المصالح الأمنية المشروعة لروسيا.