عرافة حذرت والده.. سر حرف وراء زوال حكم الملك فاروق

فاروق الأول ملك مصر والسودان الذي ولد في عام 1920، ورغم مرور سنوات كثيرة على وفاته لكن يظل البحث وراء الأسرار في حياته حتى يومنا هذا.. فما سر العرافة التي تنبأت بزوال حمكه؟، وما علاقة الحرف الذي لم ينتبه إليه الملك فاروق، وأدى إلى زوال حكمه بحسب ما أنذرته العرافة؟

عرافة الملك فؤاد وسر حرف الفاء 

بحسب ما ذكر في كتاب صاحبات السمو الملكي للكاتبة إيمان الشرقاوي، فإن الملك فؤاد كان لديه عرافة ويثق فيما تتنبأ به، وهذا هو السر في اختياره لأسماء أبنائه لتبدأ بحرف الفاء، إذ نصحته تلك العرافة باختيار هذا الحرف كي يضمن لنسله النجاح في الحياة وجلب الحظ لهم، لذا كل ذرية فؤاد الأول تحمل هذا الحرف وهم فاروق وفوزية وفائقة وفتحية وفايزة.

 

سر حرف الألف 

واستكمالاً لنصائح العرافة، قامت بتحذير فؤاد الأول من حرف الأف في أسماء ذريته كي يضمن بقاء حكمه وحكم ولي عهده، واتبع الملك فاروق خطى والده وقام بتسمية بناته الثالثة بحرف الفاء، فريال وفوزية وفادية ولكنه وقع فيما بعد في الفخ الحرف الذي حذرت العرافة أبيه منه. 

كيف لم يستمع الملك فاروق لـ العرافة؟ 

تمنى ملك مصر والسودان أن يرزقه الله بولي العهد كي يورثه حكم البلاد وبعد إنجابه ثلاثة بنات من زوجته الأولى الملكة فريدة أنعم الله عليه بالولد في الـ16 من يناير عام 1952 من زوجته الثانية ناريمان، وارتجف قلبه فرحا وابتهاجا بهذا المولود ولكنه وقع في الفخ الذي حذرت منه العرافة، وأطلق فاروق على نجله اسم أحمد فؤاد وأعطاه لقب أمير الصعيد.

زوال حكم الملك فاروق 

بعد 6 أشهر من ولادة أمير الصعيد بدأ الضباط الأحرار في تنفيذ مخططهم نحو الحرية، وفي ليلة الـ23 من يوليو نفذ هذا المخطط بقيام ثورة يوليو، ونجحوا في عزل الملك فاروق عن الحكم بعد إقناعه بالتنازل لنجله الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد يوم 26 يوليو من عام 1952.

تحقق نبوءة العرافة 

تنازل ملك مصر والسودان عن الحكم لنجله أميرالصعيد الذي كان لايزال صغيراً وقت اندلاع ثورة يوليو لذا تم تشكيل لجنة الوصايا على العرش كي تدار زمام أمور البلاد من خلالها وظل الأمر هكذا حتى تم إعلان زوال الملكية وإعلان الجمهورية في الـ18 من يونيو عام 1953 ليصبح الملك أحمد فؤاد هو آخرملوك مصر، وتتحقق نبوءة عرافة جده فؤاد الأول.

المصدر: الوطن