للشهر الرابع… استمرار معاناة أهالي الحسكة بتوقف محطة مياه علوك جراء اعتداءات الاحتلال التركي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الحسكة-سانا
لا تزال معاناة أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي في تأمين مياه الشرب مستمرة للشهر الرابع على التوالي، نتيجة العدوان التركي الذي استهدف حوامل الطاقة الكهربائية المشغلة لمحطة مياه علوك منذ عدة أشهر، وأدى إلى خروجها من الخدمة.
وأوضح مدير مؤسسة المياه المهندس محمد عثمان في تصريح لمراسل سانا أن معاناة الأهالي لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب مستمرة، نتيجة استمرار توقف محطة علوك مصدر المياه الوحيد لهم عن العمل منذ الثالث من شهر تشرين الأول الماضي، جراء توقف مصادر التغذية الكهربائية لها الناجم عن قيام الاحتلال التركي باستهدافها منذ عدة أشهر، ما أدى إلى خروجها من الخدمة.
ولفت المهندس عثمان إلى أن المؤسسة مستمرة في جهودها لتأمين الحد الأدنى من مياه الشرب للأهالي بالتعاون مع بعض الشركاء في المنظمات الإنسانية، وذلك عبر تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع والساحات والحدائق، إضافة إلى الاستمرار في تشغيل محطات تحلية المياه المنتشرة في مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن المؤسسة استلمت يوم أمس كمية من مادة المحروقات مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” لاستمرار تشغيل محطات تحلية المياه خلال الفترة القادمة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 85% من مصادر المياه بالضفة
قال تقرير حقوقي فلسطيني، السبت، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على أكثر من 84 بالمئة من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتصعد إجراءاتها للسطو على مصادر المياه، ما أدى إلى أزمة حادة في المدن والقرى.
وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن دولة الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية، دون تحديد مدة لذلك.
وذكر أن تل أبيب "استغلت نحو 52 بالمئة من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، فيما حولت نحو 32 بالمئة للمستوطنات".
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16 بالمئة من المياه، ما نجم عنه أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على نبع مياه "عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي تسطو عليها إسرائيل".
وفي 21 تموز/ يوليو الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت أن طواقمها "فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة".
وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين "أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة".
كما حذرت من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه".
وطالبت "بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة والتي تستهدف المصادر المائية".
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي ثلاثة أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.