الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 85% من مصادر المياه بالضفة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قال تقرير حقوقي فلسطيني، السبت، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على أكثر من 84 بالمئة من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتصعد إجراءاتها للسطو على مصادر المياه، ما أدى إلى أزمة حادة في المدن والقرى.
وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن دولة الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية، دون تحديد مدة لذلك.
وذكر أن تل أبيب "استغلت نحو 52 بالمئة من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، فيما حولت نحو 32 بالمئة للمستوطنات".
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16 بالمئة من المياه، ما نجم عنه أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على نبع مياه "عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي تسطو عليها إسرائيل".
وفي 21 تموز/ يوليو الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت أن طواقمها "فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة".
وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين "أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة".
كما حذرت من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه".
وطالبت "بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة والتي تستهدف المصادر المائية".
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي ثلاثة أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الضفة الغربية غزة الضفة الغربية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث: الاحتلال يسعى لتغيير ديموغرافي بالضفة واستغلال تهدئة غزة
قال اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 250 يومًا من إبادة جماعية في قطاع غزة، إلى جانب عمليات تهجير وهدم ممنهجة في شمال الضفة الغربية، خاصة في مخيمات نور شمس وجنين وعسكر.
وأضاف المصري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاستدعاء المتكرر للقوات العسكرية في الضفة يعكس محاولات الاحتلال المستمرة لتغيير المشهد الجغرافي والديموغرافي، مشيرًا إلى مشروع قانون فرض السيادة على الضفة الذي أعلنه الكنيست الإسرائيلي، والذي يعد خطوة توسعية خطيرة.
الاحتلال يسعى لـ"جائزة سياسية" مقابل وقف العدوان على غزةأكد المصري أن إسرائيل تحاول الحصول على مكاسب سياسية من الولايات المتحدة، قد تشمل الاعتراف بضم أجزاء من مناطق "ج" في الضفة الغربية، وذلك في إطار تسوية محتملة مقابل التهدئة في غزة.
انفجار محتمل في الضفة بسبب تراكم الغضب الشعبيوحذر المصري من تصاعد التوترات في الضفة الغربية، مؤكدًا أن انفجار الأوضاع "قادم لا محالة" بسبب تراكم الغضب الشعبي، وغياب الأفق السياسي، وزيادة عمليات الدهس والطعن داخل الخط الأخضر.
وأشار المصري إلى أن الإجراءات الأمنية لن توقف المقاومة الفلسطينية، وأن غياب الأمن للفلسطينيين يعني غياب الأمن للإسرائيليين، مؤكداً أن الحل السياسي العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.