«مزرعة مجتمعية» تعزز الاستدامة والاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
خولة علي (دبي)
نعيمة الأميري، إماراتية شغوفة بالزراعة، وصاحبة مبادرة المزرعة المجتمعية في حي القرهود السكني في دبي، سعياً منها لنشر ثقافة الزراعة وإيجاد بيئة يجتمع فيها كل من لديه شغف أو رغبة بالزراعة في مجتمع محدد، لزراعة وحصد المحاصيل الزراعية بشكل مشترك، وخلق بيئة أكثر تفاعلاً بين سكان الحي، وتحسين جودة الحياة والبيئة المحيطة بهم، وجعلها بيئة صحية ومستدامة.
تسامح وتلاحم
تقول الأميري: كثيراً ما راودتني فكرة تأسيس مزرعة مجتمعية في الفريج، تكون بمثابة ملتقى لسكان الفريج من مختلف الثقافات والجنسيات، لخلق بيئة أكثر تفاعلاً وتعاوناً وترابطاً وتكاتفاً، فضلاً عن تبادل الخبرات ونشر قيم التسامح والتلاحم المجتمعي، فمن الجميل أن ترى جيراناً من مختلف الجنسيات من الشرق والغرب وهم يمارسون شغفهم بالزرعة إلى جانب بعضهم بعضاً، ويجنون ما زرعوه بكل حماس وحُب.
وقد خصصت الأميري الامتداد الخارجي لمنزلها في تأسيس المزرعة المجتمعية، بعد إزالة النباتات التجميلية من الباحة الخارجية للمنزل، واستغلت تخصصها في زراعة الخضراوات الموسمية، مع اعتماد الزراعة بطريقة الأحواض ونظام الزراعة الحقلية، ومنح فرصة للسكان، خصوصاً الذين يقطنون في مساكن صغيرة لا يتوفر لديهم مساحة للزراعة، لخوض تجربة الزراعة وتشجيعهم عليها.
وعي بيئي
وتتابع الأميري حديثها، قائلة «أنجزت ما يقارب ستة أحواض كبيرة لزراعة مختلف أنواع الخضراوات والوريقات ونباتات الموسم الشتوي، وحرصت على توفير البذور والشتلات لمنح فرصة لسكان الفريج للزراعة وتعلم فنونها ومهاراتها، فأصبح كل من يمر من أمام المنزل يتوقف للاستفسار عن طبيعة هذا النشاط، وأفاجأ بأنهم يأتون في اليوم التالي للمشاركة في الزراعة، من خلال غرس البذور وسقي الشتلات ورعايتها، ليتشارك سكان الحي في النهاية في جني المحصول».
وتؤكد الأميري أن المزرعة المجتمعية لها فوائد عدة، منها نشر الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما يعزز التواصل والتعاون بين سكان الفريج أو الحي من ثقافات وجنسيات مختلفة وتقوية الروابط المجتمعية فيما بينهم، كما توفر هذه المبادرة فرصة لسكان الفريج لزراعة محاصيل عضوية وطازجة وصحية، تساهم في تحسين التغذية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتشجيع الأفراد على الإنتاج المحلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة دبي الزراعة
إقرأ أيضاً:
“الأخير قبل الهجوم”.. الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا عاجلا لسكان غزة (خريطة)
غزة – وجه الجيش الإسرائيلي، امس الأحد، تحذيرا لسكان غزة من عمليات سيجريها في القطاع.
وقال في بيان: “إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة القرارة، بلدية السلقا، وجنوب دير البلح وأحياء الجعفراوي، السوار، أبو هداب والسطر.. هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم”.
وأضاف الجيش: “سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية”.
وذكر “أن المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حركة الفصائل الفلسطينية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن نزوح ومعاناة المدنيين”.
وأشار في بيانه إلى أنه ومن أجل سلامة المتواجدين في المناطق التي وجه إليها التحذير، عليهم الانتقال بشكل فوري غربا إلى مراكز الإيواء المعروفة في المواصي.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، رصد إطلاق صاروخين من وسط قطاع غزة وتفعيل صفارات الإنذار.
وقال في بيان: “في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في كيسوفيم، تم رصد إطلاق قذيفتين من وسط قطاع غزة باتجاه أراضي إسرائيل.. تم اعتراض إحداهما بينما سقطت الأخرى في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات”.
هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن عملية “عربات جدعون”.
وقال الجيش في بيان: “خلال اليوم الأخير بدأت قوات الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون”.
وأضاف: “خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدفاً لحركة الفصائل في أنحاء قطاع غزة وذلك بهدف التشويش، ودعما للعملية البرية حيث تم استهداف مستودعات أسلحة وعناصر ومسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع”.
وتابع: “يواصل سلاح الجو دعمه المتواصل للقوات البرية العاملة في قطاع غزة”.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بوتيرة عنيفة، في ظل تصعيد عسكري متزايد وأزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما بلغ عدد القتلى والإصابات منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، 3193 قتيلا و8993 إصابة.
وارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 53339 قتيلا و121034 إصابة.
المصدر: RT