يمعن الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائمه لليوم التاسع والعشرين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف عنيف بالطائرات الحربية والمروحة والمدفعية والزوارق الحربية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ففي حين، كثف الاحتلال غاراته على عدة مناطق في رفح جنوبي قطاع غزة، خلال ساعات فجر الاثنين، راح ضحيتها مئة شهيد، وإصابة 230 جريحا وفق حصيلة أولية.

وأعلنت هيئة البث العبرية عن وقوع قوات من جيش الاحتلال في كمين كبير جدا في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت هيئة البث فجر الاثنين، بأن الجيش يعاني من وضع صعب في خان يونس والكمين كبير جدا وتتم متابعته.

دمار مهول

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب (2,438) مجزرة، مشيرا إلى أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ (35,176) منذب بدء العدوان.

وبين أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات بلغ (28,176) شهيداً، بينهم (12,300) شهيداً من الأطفال، و (8,400) شهيدة من النساء، و(340) شهيداً من الطواقم الطبية، و(46) شهيداً من الدفاع المدني، (124) شهيداً من الصحفيين.

وأشار إلى أن (7,000) مفقودٍ 70% منهم من الأطفال والنساء، و(67,784) مصاباً، و(11,000) جريح بحاجة للسفر للعلاج "إنقاذ حياة وخطيرة".

استشهاد أكثر من 28 ألف

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة الأحد إلى 28,176 شهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفة أن العدوان أسفر أيضا عن 67,784 إصابة.

المقاومة في المرصاد

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة عدوان الاحتلال المقاومة الفلسطينية الحرب على غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال المجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"

غزة - خاص صفا

بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.

يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.

وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.

منهم وإلى الجيش

يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".

يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".

وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.

وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".

وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".

لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.

وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.

وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.

وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.

ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.

ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.

وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.

ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر  أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.

ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

مقالات مشابهة

  • 12 شهيدا في عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • 11 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • بسبب التعذيب.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال
  • غزة – 51 شهيدا و648 إصابة خلال 3 ساعات فقط
  • 60,138 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة
  • شاحنات المساعدات تدخل إلى غزة لليوم الرابع على التوالي عبر معبر كرم أبو سالم
  • 12 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة
  • صحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال
  • طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
  • طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال المجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"