مختص لـ«عاجل»: 5 سياسات خليجية تعزز القطاع السياحي.. وفرص قوية لنيل حصة من السياحة الوافدة للمنطقة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
سامية البريدي
اعتبر خالد آل دغيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي والباحث في اقتصاديات السياحة، مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، الذي أقر مؤخرًا بمثابة الإنجاز الرائع الذي يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح خالد آل دغيم، في تصريحات لـ«عاجل»، أن التأشيرة الخليجية التي أقرت مؤخراً ستمنح حاملها فرصة زيارة 6 دول في تأشيرة سياحية موحدة، إذ تركز على استقطاب السياح وإبقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة أطول، ما يعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
وأشار إلى أن تلك التأشيرة تأتي ضمن استراتيجية مجلس التعاون الخليجي 2030، التي تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي؛ كون دول المجلس تمتلك بنية تحتية متطورة ومؤهلة لقطاع السفر والسياحة.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي، فإن إجمالي عدد المنشآت الفندقية في دول الخليج، بلغ 10 آلاف و649 منشأة بنهاية العام 2022، وتضم أيضا 837 موقعا سياحيا.
وعن معدلات النمو، قال آل دغيم، إن قطاع السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ معدلات نمو قوية قبل جائحة كورونا، وساهم بنسبة وصلت في المتوسط إلى 9.7% من الناتج المحلي للاقتصادات الخليجية في عام 2019، لكن بسبب جائحة كورونا انخفضت هذه النسبة إلى 6.5% في عام 2021، طبقاً لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمي، مؤكدًا أن دول الخليج ساهمت بنسبة 3% من إجمالي حركة السياحة العالمية في عام 2019.
وأكد آل دغيم، أن مجموعة من السياسات الجديدة التي تتبناها الحكومات الخليجية لتنمية القطاع السياحي فيها، وأبرزها ما يلي:
مواصلة دعم بنية الطيران
تنظيم الأحداث العالمية الكبرى
توسيع البنية السياحية
تنويع نظام التأشيرات السياحية
التطوير المؤسسي لقطاع السياحة والسفر
وبحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي، فإن تلك السياسات الداعمة لقطاع السياحة، تأتي إلى جانب اعتماد دول الخليج على سياسات تنويع اقتصادها، عبر المشاركة في حصة الحركة السياحية الدولية الوافدة للمنطقة.
وأكد أن سياسات الاندماج بين قطاعات السياحة في دول المجلس تعد ركناً أساسياً لتعزيز المكاسب المشتركة من السياحة، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا قوية بين دول الخليج لإطلاق برامج سياحية مشتركة وتكامل قطاعات الطيران المحلية من أجل تعظيم عوائد النشاط السياحي والنهج إلى استراتيجيات متكاملة للسياحة الخليجية المستدامة، ما يعزز المكانة السياحية الخليجية ويزيد الحصة السوقية لها من حركة السياحة الدولية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي قطاع السفر والسياحة التأشيرة الموحدة مجلس التعاون الخلیجی دول الخلیج فی دول
إقرأ أيضاً:
«أطفال الشارقة» تعزز الوعي البرلماني ومهارات التواصل للصغار
متابعات: «الخليج»
نظمت مؤسسة أطفال الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ورشتين تدريبيتين متخصصتين لأعضاء مجلس شورى أطفال الشارقة في دورته الثامنة عشرة (2025–2026)، تحت شعار «خدمة المجتمع قيادة»، بمشاركة 60 عضواً جديداً من مختلف مراكز المؤسسة في إمارة الشارقة.
وقدم أيمن عثمان الباروت، الأمين العام لبرلمان الطفل العربي، ورشة بعنوان الثقافة البرلمانية التي تناولت المفاهيم الأساسية للعمل البرلماني، من هيكلية البرلمان وآليات عمله، إلى أهمية البحث العلمي والتفكير النقدي والحوار البناء في دعم مهارات الطفل البرلمانية.
كما قدمت المؤسسة ورشة بعنوان «مهارات التحدث والتواصل الفعّال»، ركزت على تعزيز مهارات الأطفال في استخدام لغة الجسد بوعي وانسجام مع مضمون حديثهم، وتطوير قدرتهم على التعبير عن أفكارهم بثقة من خلال التحكم في نبرة الصوت، وتوظيف الإيماءات، وتعبيرات الوجه، والتواصل البصري، بما يعكس حضوراً مؤثراً ورسائل واضحة. كما تم التركيز على تنمية فنون الإنصات الواعي، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الجمهور.
وأكدت خولة الحواي، مدير مؤسسة أطفال الشارقة، أن الورش تأتي في إطار التزام المؤسسة بدورها كشريك مجتمعي في بناء أجيال واعية ومؤثرة، مشيرة إلى أن الأعضاء الجدد يمثلون نواة حقيقية لقادة المستقبل. وقالت: «نحن نعمل على تمكين هؤلاء الأعضاء من المهارات التي تؤهلهم ليكونوا صوتاً معبراً عن أقرانهم، وقناة فاعلة لإيصال آرائهم وقضاياهم إلى صانعي القرار. ونؤمن بأن غرس ثقافة الشورى والحوار في هذه المرحلة العمرية يسهم في تكوين جيل يتمتع بالمسؤولية والقدرة على التأثير الإيجابي».
وأضافت خولة الحواي: «التعاون مع برلمان الطفل العربي يشكل دعماً نوعياً لتجربة مجلس الشورى، ويمنح الأعضاء فرصة ثمينة للتعرف إلى تجارب أوسع تعزز وعيهم البرلماني، وتوسع آفاقهم القيادية والمعرفية».
ويُعد مجلس شورى أطفال الشارقة إحدى المبادرات الريادية في الدولة، حيث انطلقت أولى دوراته في العام 1997 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون منصة حقيقية تُمكّن الأطفال من مناقشة قضاياهم والتعبير عن آرائهم ضمن تجربة تحاكي الممارسات البرلمانية الواقعية.
وشهدت الورش تفاعلاً لافتاً من الأعضاء الجدد الذين عبّروا عن حماسهم واستعدادهم لتحمل مسؤولية تمثيل تطلعات أقرانهم، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر وعياً، يقوم على المشاركة، والمعرفة، والحوار البنّاء.