دراسة: استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أميرة خالد
كشفت دراسة جديدة أجريت في مستشفى “هينغشوي الشعبي” ونُشرت في مجلة BMC Public Health عن ارتباط قوي بين استخدام تلك الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، خاصة مشاهدة الفيديوهات القصيرة أو الريلز، وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى البالغين من الشباب.
وحللت الدراسة بيانات 4318 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما، وأكدت أن استعمال الشاشات قبل النوم يزيد بشكل كبير خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووجد أن الأشخاص الذين يشاهدون الفيديوهات القصيرة لأقل من ساعة لديهم خطر أعلى بمقدار 3.46 مرة مقارنةً بغير المستخدمين، كما واجه الذين يقضون أكثر من أربع ساعات في هذا النشاط زيادة مقلقة في الخطر تصل إلى 40.2 ضعف.
وأوضح الباحث الدكتورة فنغدي لي، أن مشاهدة الفيديوهات قبل النوم تنشط السمبثاوي (الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن استجابة “القتال أو الهروب” في الجسم)، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويزيد الجلوس لفترات طويلة أثناء استخدام الشاشات هذا التأثير.
وأكدت النتائج أيضا أن العمر والجنس والعادات الغذائية تؤثر على انتشار المرض، كما أن الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني عوامل وقائية.
يذكر أن هذه الدراسة أبرزت المخاطر الصحية المتزايدة المرتبطة باستخدام الشاشات لفترات طويلة قبل النوم، كما دعت إلى تبني عادات نوم صحية أكثر للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، خاصة بين الفئات العمرية الشابة التي تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أجهزة إلكترونية دراسة حديثة وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
نوم أقل.. وزن أكثر (٢)
وبناء على الدراسات التى أشرنا إليها؛ فإن على الممارسين الصحيين اعتبار أن النوم الصحي لفترة كافية هو العمود الصحى الثالث، إلى جانب الغذاء و ممارسة الرياضة، لتحقيق نمط الحياة المثالي المطلوب؛ لتفادى الوزن الزائد أو للتخلص منه؛ لذا فإن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب تختصر المسألة بالقول: إنه كلما حقق النوم شروطه الصحية، فإنه يساعد صاحبه على اكتساب العادات الغذائية السليمة، إضافة إلى فوائد صحية و نفسية أخرى تساعد على المحافظة على الوزن المناسب لصحة القلب.
ما يساعد على النوم الصحى الظلام في غرفة النوم في ساعات الليل مع درجة حرارة معتدلة أقرب للبرودة، و السماح بدخول الضوء خلال ساعة اليقظة المبكرة، مع ممارسة الرياضة ، والنشاط البدني خلال ساعات النهار، و قبل أى شيء آخر فإن النوم ساعات كافية ليلًا لا يغنى عنه الاعتماد على القيلولة النهارية، التى تساعد على تجديد النشاط، و لكنها ليست بديلًا للنوم ليلًا. ولا يصلح ضرر نقص النوم الليلى التعويض بالنوم الطويل في إجازة نهاية الأسبوع، وهذا يوافق ما نفهمه من الٱية الكريمة ( وجعلنا نومكم سباتًا وجعلنا الليل لباسًا، وجعلنا النهار معاشًا).
كذلك هناك قرائن على أن الضوء الأزرق الذي يصدر عن الأجهزة الإلكترونية يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين؛ حيث يعمل هذا الهرمون على استدعاء النوم ثم الاستغراق فيه؛ لذا ينصح بالتقليل من التعامل مع الأجهزة الإلكترونية مع اقتراب ساعة النوم. وهذا يعنى أن نتحاشى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واستعراض الرسائل والمكالمات الهاتفية والمشاهدة الشرهة للتلفاز؛ مثل الاستجابة لإغراء مشاهدة عدة حلقات من مسلسل مرغوب عند اقتراب ساعة النوم أو في السري. كل هذا يساعد على تحقيق الاكتفاء من النوم الصحي.
بالمقابل يوصى خبراء النوم بمتابعة روتين النوم الصحى، مثل الحمام الدافئ، والقراءة، والاستماع للموسيقى الهادئة، ويمكن أن أضيف الاستماع إلى القرآن الكريم، والمواظبة على المأثورات ودعاء النوم ودعاء الأرق.
تذكر دائمًا أن النوم الصحى أولى من المسلسل المثير، وأفضل من الفوز في الألعاب الإلكترونية، وأهم كذلك من الاستغراق في مراسلة الأصدقاء.
SalehElshehry@