ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام كييف على أراضٍ روسية، معتبرًا أنها وفّرت لموسكو "مبررًا واضحًا" للرد بضربات عسكرية واسعة ضد أوكرانيا.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "لم يعجبني ذلك. عندما رأيت ما حدث، قلت في نفسي: 'ها هو الرد قادم'. أوكرانيا أعطت بوتين مبررًا لقصفها بشدة ليلة أمس"، في إشارة إلى الضربات الصاروخية المكثفة التي شنتها روسيا ردًا على تلك الهجمات.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع نووي، عقب الاستهدافات الأوكرانية المتكررة لأهداف داخل العمق الروسي، قائلًا: "آمل ألا يحدث ذلك. آمل حقًا".
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن بلاده لا تزال تحتفظ بخيار فرض عقوبات إضافية على موسكو "إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أمله في استمرار المسار التفاوضي بين الطرفين، مضيفًا: "أعتقد أن روسيا لن توقف المفاوضات المتعلقة بالتسوية".
موسكو ترد: الضربات الروسية جاءت ردًا على الإرهابمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت ضربات صاروخية دقيقة وطويلة المدى على مواقع أوكرانية وصفتها بـ"الحيوية"، شملت مراكز تدريب، ومؤسسات صناعية، ومواقع مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الإرهاب الأوكراني".
وأكدت الوزارة أن الضربات جاءت في إطار "تحييد التهديدات" التي يشكلها نظام كييف، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة متصاعدة. كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن ما سماه "الضربات الإرهابية الأوكرانية" هي ما استدعى الرد الروسي المكثف.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية، مساء الأربعاء، أن موسكو "لن تترك هذه الهجمات دون رد"، واصفًا تصرفات كييف بأنها "إرهابية".
تصعيد متواصل رغم المفاوضاتوكانت الدفاع الروسية قد كشفت في وقت سابق عن تنفيذ كييف هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية في عدة مقاطعات روسية، أبرزها مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأكدت الوزارة أن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية محدودة، بينما تم التصدي لغالبية الطائرات المسيّرة.
بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع عقد مطلع يونيو على أن تلك "الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات"، لكنه أكد أن الرد لا ينبغي أن يكون بوقف المحادثات، بل باستخدام تلك الأحداث لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة"، وفق تعبيره.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أعلن الكرملين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، وأن المفاوضات لم تُعلّق بشكل رسمي، لكن موسكو أصبحت تنظر إلى نظام كييف على أنه "نظام إرهابي"، بحسب تصريحات بيسكوف، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية في المدى المنظور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا أوكرانيا كييف موسكو الرئيس الأمريكي ترامب وماسک بین ترامب
إقرأ أيضاً:
هجمات روسية تُخلف 3 قتلي بالعاصمة كييف
قصفت روسيا ستة مناطق بأوكرانيا، اليوم الجمعة، في أحد أكبر هجماتها الجوية منذ بداية الحرب. واستمر الهجوم الليلي لعدة ساعات مُسفرُا عن مقتل ثلاثة من أفراد الطوارئ بالعاصمة كييف.
ووفقًا للوكالة "أسوشيتد برس" الأخبارية، قال المتحدث الرسمي باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، إن القصف تضمن استخدام 407 طائرة مسيرة و44 صاروخًا باليستيًا وكروز. وأضافت القوات الأوكرانية أنها اسقطت ما يقارب من 30 صاروخ كروز و200 طائرة مسيرة.
وجاء هذا الهجوم الروسي الأخير بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن من الأفضل ترك أوكرانيا وروسيا "يتقاتلان لبعض الوقت" قبل التدخل والفصل بينهما والسعي نخو السلام. وتُعد تصريحات ترامب انحرافًا ملحوظًا عن دعواته المتكررة عن وقف الحرب في إشارة لاحتمالية تخليه عن الجهود الحالية للسلام.
واستنادًا إلى الأمم المتحدة، أصبحت المدن الأوكرانية تحت قصف مستمر منذ أن غزت روسيا جارتها الأوكرانية في فبراير عام 2022، مما أسفر عن مقتل أكثر من 12000 مدني.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "روسيا لا تغير طباعها". وأفاد زيلينسكي بالأضافة إلي وزارة الداخلية الأوكرانية ومكتب المدعي العام عن مقتل ثلاثة من أفراد الطوارئ أثناء استجابتهم للهجمات الروسية في كييف. جيث أشارت وزارة الخارجية في بيان: "أنهم كانوا يعملون تحت نيران العدو لمساعدة الناس".