أعلنت السلطات الإسرائيلية السماح لجميع المواطنين الأمريكيين وبينهم الفلسطينيون المتحدّرون من الضفة الغربية وغزة "بدخول البلاد عبر مطار بن غوريون دون تأشيرة دخول".

هل يشمل دولا عربية؟.. إسرائيل تنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية

ويأتي هذا القرار ضمن برنامج إسرائيلي للإعفاء من التأشيرات مع الولايات المتحدة.

وعملت إسرائيل لسنوات من أجل تأمين دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة دون تأشيرات، وهو امتياز تتمتع به 40 دولة معظمها في قارتي أوروبا وآسيا.

لكن هذا المسعى أحبط بسبب مطالبة الحكومة الأمريكية الإسرائيليين بمعاملة حدودية متساوية لجميع المواطنين الأمريكيين بمن فيهم الفلسطينيون، والذين يمنعون غالبا من الدخول عبر مطار بن غوريون، ويتعين عليهم السفر إلى الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة عبر الأردن أو مصر.

وذكر أمريكيون آخرون من أصول عربية وإسلامية أنهم عانوا من قيود مماثلة، وكذلك الأمريكيون الذين لديهم آراء سياسية ترفضها إسرائيل.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "لن تراقب فقط تنفيذ إسرائيل لهذه السياسات، ولكن ستراقب امتثالها لجوانب أخرى ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرات، وستقرر في 30 سبتمبر المقبل ما إذا كانت ستستقبل الإسرائيليين بدون تأشيرات دخول أم لا".

وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إن اللائحة ستدخل حيز التنفيذ يوم الخميس، وستعزز العلاقات بين الدولتين، وستقرب إسرائيل من التأهيل الكامل لشروط الحكومة الأمريكية لبرنامج الإعفاء من التأشيرات.

يذكر أن البيان الإسرائيلي تجنب ذكر كلمة "فلسطينيون"، لكنه قال إن الاتفاق سيسمح بدخول "كل أمريكي، ومن يحملون جنسية مزدوجة، والمقيمين في يهودا والسامرة والمقيمين الأمريكيين من قطاع غزة".

المصدر: AP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الضفة الغربية القضية الفلسطينية تل أبيب قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين

تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن معركة بين إسرائيل وقطر للسيطرة على ما وصفته "قلوب وعقوب الأمريكيين، بما في ذلك قلوب وعقول المشرعين والشخصيات الرئيسية في الدائرة الداخلية للرئيس دونالد ترامب، والأصوات المؤثرة في وسائل الإعلام والمجتمع الأمريكي".

وقالت الصحيفة إن "صراعا رئيسيا قصير الأمد من شأنه أن يشكل مستقبل مكانة إسرائيل في واشنطن"، مشيرة إلى أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تبادل كل من تل أبيب والدوحة الاتهامات بشن حملات تأثير غير أخلاقية وغير قانونية، ويزع كلٌ منهما، مستشهدا بالقوانين الأمريكية المتعلقة بالتأثير الأجنبي، أن الآخر استخدم منصات التواصل الاجتماعي ونظم رحلاتٍ للمشرعين والمؤثرين، بالإضافة إلى الضغط التقليدي، للالتفاف على مصالح الأمريكيين العاديين".

وتابعت: "في حين تفتقر قطر إلى منظمة ضغط قوية مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، إلا أنها حققت اختراقات أخرى لكسب نفوذ أكبر. ويُعدّ منتدى الدوحة الذي عُقد نهاية الأسبوع مثالاً على ذلك. وقد اكتسب هذا الحدث السنوي أهمية أكبر هذا العام بفضل حضور تاكر كارلسون، ودونالد ترامب الابن، وغيرهما من قادة الصناعة والفكر العالميين".

وبينت أنه "للتوضيح، لا تعتمد قطر على نفوذ الجمهوريين فحسب، رغم علاقاتها الوثيقة بمسؤولين رئيسيين في إدارة ترامب وتركيزها حصريًا على المشرعين الجمهوريين في أحدث رحلة منظمة لها الشهر الماضي. يُظهر حضور شخصيات مثل هيلاري كلينتون في منتدى الدوحة، وجهود إدارة بايدن لتوطيد العلاقات الأمريكية القطرية، أن جهود قطر للتفوق على إسرائيل كشريك إقليمي رئيسي لأمريكا لا تقتصر على اللحظة الراهنة".

وذكرت الصحيفة أن "هذا لا يغير من حقيقة أن هذه اللحظة تُمثل فرصة نادرة وقصيرة الأجل قد يتغير خلالها الوضع الراهن بطرق قد تؤثر على الأجيال. في هذه الفرصة، تُجرى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، والتي ستتابعها كل من إسرائيل وقطر عن كثب - من الانتخابات التمهيدية للحزب إلى الانتخابات العامة في نوفمبر، والتي ستحدد من سيسيطر على الكونغرس. علاقاتهما مع الولايات المتحدة تُحدث بالفعل تصدعات قد تُشكل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2028".



وتابعت: "على سبيل المثال، رسّخ السيناتور تيد كروز مكانةً له في دائرة ترامب، مُنعزلاً عن الشخصيات المؤثرة في الحزب الجمهوري التي تربطها علاقات بقطر، مثل تاكر كارلسون. ويتضح بشكل متزايد أن كروز يُخطط لاستخدام كارلسون، الذي صرّح بأنه ينوي شراء منزل في الدوحة، كشخصيةٍ تُميّزه عن منافسيه المحتملين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام ٢٠٢٨، جيه دي فانس وماركو روبيو".

وأكدت أنه "من الممكن أن نجد تأثير جهود قطر الرامية إلى تحريك المؤشر بعيداً عن العلاقة التقليدية "غير القابلة للتزعزع أو الكسر" مع إسرائيل في استراتيجية ترامب للأمن القومي لعام 2025، التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع".

واستكملت بقولها: "لحسن الحظ، ولّى عهد هيمنة الشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأمريكية، سواءً في التخطيط طويل الأمد أو في التنفيذ اليومي، ليس لأن الشرق الأوسط لم يعد ذا أهمية، بل لأنه لم يعد مصدر إزعاج دائم، ومصدرًا محتملًا لكارثة وشيكة، كما كان في السابق، كما جاء في التقرير. "بل إنه يبرز كمكان للشراكة والصداقة والاستثمار، وهو توجه ينبغي الترحيب به وتشجيعه".

وختمت "هآرتس": "ينبغي أن يُفهم هذا في أروقة السلطة في القدس كإشارة إلى نية ترامب فرض إعادة نظر جذرية في مكانة إسرائيل الإقليمية الفريدة، وهو أمرٌ واضحٌ بالفعل في صفقاته الاستثمارية مع قطر ومبيعات الأسلحة المُخطط لها إلى السعودية. وبينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن لدعمها في واشنطن، تُحاول قطر جاهدةً - ماليًا ودبلوماسيًا، عبر مراكز النفوذ القديمة والجديدة - تجاوز إسرائيل كأهم حليف استراتيجي لأمريكا في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الولايات المتحدة تعتزم فرض إجراءات جديدة للمسافرين من دون تأشيرة
  • والي البيض يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
  • كم تأشيرة دخول إلى أمريكا ألغتها إدارة ترامب؟.. مسؤول أمريكي يكشف الأرقام
  • هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
  • فرحات: الولايات الأمريكية تتجه لحصار الإخوان و تجريدهم من أدوات النفوذ والاختراق
  • مصر تنفي رفع رسوم تأشيرة دخول البلاد بمقدار 25 دولاراً