"أونروا" تحذر من مجاعة شمال غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
حذرت "أونروا" من مجاعة في شمال غزة التي تصل المساعدات إليه بالكاد بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ 6 أيام، وذلك حسبما أفادت "القاهرة الإخبارية".
الخارجية: معبر رفح مفتوح دائما لدخول المساعدات محمد الباز: مصر جاهزة بكل السيناريوهات للتعامل مع التصعيد في رفح (فيديو) بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلالقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك قرارًا إسرائيليًا لدى بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، وحكومته بأنه لا بد من الدخول لرفح الفلسطينية، مؤكدًا أن نقطة الخلاف بينهم أنها تحتوي على مليون و600 ألف نازح.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سأل نتنياهو: هل لديه خطة لتنفيذ هذه العملية بشرط أن يكون هناك التزام بالقانون الدولي رد بأن لديه خطة والتزامًا بالقانون الدولي.
سقوط العديد من الشهداء وتدمير المربعات السكنيةوأشار إلى أن نتنياهو، عندما بدأ الحرب بعد 7 أكتوبر، تسبب في سقوط العديد من الشهداء وتدمير المربعات السكنية، كما أنه أوهم قادة الإدارة الأمريكية أنه يستطيع الدخول لغزة وأنها تستغرق أسبوعين أو شهرًا، واليوم بعد دخولها اليوم 150 لم يحقق شيئًا وواشنطن بدأت تدرك أن الوقت بدأ ينفذ ولذا أصر بايدن على الاستفسار على وجود خطة وجدول زمني.
وتابع، أن نتنياهو يفكر في خلق ممرات لإخراج النازحين من القطاع لمنطقة خان يونس، وبحر غزة وهذا يتوافق مع خطة وزير الدفاع الإسرائيلي، ولذا دعا وكالات الأمم المتحدة لإقامة خيام للنازحين، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاول أن يقول إنه ملتزم وحين التنفيذ يقول إن هناك ضحايا وقعت وأن المقاومة استخدمت المدنيين كضحايا بشرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين الاحتلال
إقرأ أيضاً:
“أعيش على حافة الهاوية”… صرخة مرضى السكري في غزة وسط مجاعة خانقة
يمانيون|
بصوت خافت تقطعه أنفاس متعبة ودموع مكبوتة، عبّر الحاج أحمد درابية (87 عامًا) عن واقعه القاسي كمريض سكري محاصر بالجوع والمرض في قطاع غزة، حيث يستمر بروز المجاعة مجددا للشهر الثالث على التوالي بفعل الحصار والإغلاق المستمر للمعابر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من عام ونصف.
منذ عقد من الزمن، كان درابية يلتزم يوميًا بأخذ جرعات الأنسولين. اليوم، أصبح هذا الروتين شِبه مستحيل بل ومهدد للحياة. فمع ندرة الغذاء، بات يواجه خيارًا مرًا: هل يتناول العلاج على معدة فارغة ويخاطر بانخفاض سكر الدم؟ أم يمتنع عنه ويواجه ارتفاعه القاتل؟ يقول: “الليل يوقظني بالجوع، لا دواء ولا طعام، أخشى الغيبوبة إذا تناولت الأنسولين، وأخشى الموت إن لم أتناوله”.
علامات الهزال تظهر على وجهه، ويداه المرتجفتان تعكسان تدهورًا صحيًا عميقًا. يعاني أيضًا من تقرحات القدم السكرية، ما يزيد ألمه ومخاوفه. “أشعر كمن يسير في طريق موحش نحو نهاية محتومة”، يضيف بصوت يرتجف.
ومعاناة درابية ليست سوى صورة من واقع آلاف المرضى في غزة. الحاجة عبير البيرم (75 عامًا) تحكي قصتها أيضًا مع هذا الواقع القاسي. تعيش على وجبات تُقدمها التكايا القريبة، لكن محتواها الغذائي ضعيف لا يكفي لحماية جسدها من نوبات هبوط السكر المتكررة.
“لم أعد أتناول دوائي لأن الطعام لا يناسبه، أفقد الوعي أحيانًا أكثر من مرة في اليوم”، تقول بمرارة.
خطر مزدوج وأزمة صحية خانقة
تحذر منظمات صحية، بينها منظمة الصحة العالمية، من تدهور خطير في أوضاع المرضى المزمنين، خصوصًا مرضى السكري الذين يقدر عددهم في غزة بأكثر من 60 ألف شخص.
وتشير إلى أن غياب التوازن بين الغذاء والعلاج يعرض حياتهم للخطر.
وفي هذا السياق، توضح خبيرة التغذية العلاجية د. سعاد عبيد أن “مريض السكري يعتمد على توازن دقيق بين الوجبات والأدوية. هذا التوازن لم يعد ممكنًا وسط الأزمة الغذائية الحالية”.
وتتابع: “الاختيار بين تناول الدواء بلا طعام أو العكس، كلاهما يؤدي إلى نتائج خطيرة كالغيبوبة أو حتى الموت”.
وتلفت عبيد إلى أن المساعدات الغذائية التي تصل غالبًا ما تقتصر على الأرز والخبز وبعض النشويات، وهي أطعمة ترفع نسبة السكر في الدم وتزيد من تدهور صحة المرضى، في حين تغيب بشكل شبه تام الفواكه والخضراوات والبروتينات الضرورية.
ووفقا للاختصاصي في داء السكري الدكتور محمد صيام، فإن “المريض الذي لديه داء السكري من النوع الأول قد يفقد حياته إذا أصيب بنوبة من الحماض الكيتوني السكري ولم تتوفر أسرّة في وحدات العناية المركزة”.
الجوع يفتك
تقرير دولي حديث يكشف أن 96% من سكان غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، فيما يعيش أكثر من نصف مليون شخص في مستويات تُصنَّف على أنها “كارثية”.
ويحذر التقرير من أن المجاعة الشاملة قد تصبح واقعًا وشيكًا إذا استمرت القيود على إدخال المساعدات.
في غزة، لم يعد السكري مجرد مرض مزمن، بل تحول إلى معركة قاسية مع الحياة، حيث يتحول كل يوم إلى اختبار للبقاء. مع كل وجبة مفقودة، وكل دواء لا يُؤخذ في وقته، تتقلص فرص النجاة وتقترب النهاية أكثر.
المصدر ـ المركز الفلسطيني للإعلام