غزة – حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية يزيد من معدل الجوع بين الفلسطينيين، وغلاء السلع الغذائية.

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إن “مئات الآلاف منهم فقدوا تصاريح عملهم في إسرائيل ولا يستطيعون مغادرة الضفة، في حين أن النشاط التجاري داخل الأرض الفلسطينية المحتلة محدود، ما يعرض الاقتصاد والوضع الإنساني لخطر مزيد من التدهور”.

وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي يشهد الوضع في الضفة الغربية تدهورا سياسيا واقتصاديا، وفرض قيود إسرائيلية على الحركة، وإنشاء حواجز عسكرية إضافية، ما حد من حرية الحركة بشكل كبير.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي فقد عدد كبير من العمال وظائفهم، واضطرت الشركات إلى الإغلاق أو تقليص حجمها، فيما تواجه السلطة الفلسطينية نقصا حادا في التمويل، ما يؤثر على رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وقالت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين ماريكا جوديريان، إن الاحتياجات كانت مرتفعة بالفعل قبل هذه الأزمة الحالية، وقد تفاقمت الآن بشكل كبير، مضيفة “هناك حاجة ملحة للحصول على مزيد من التمويل لمساعدة هؤلاء الأشخاص المحتاجين والذين يعانون حقا بسبب تأثير حرب غزة على الضفة الغربية”.

ووفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، ارتفع انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص أي حوالي 10% من السكان، إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع الحرب الحالية.

وبحسب البرنامج، فمن المتوقع أن يزداد هذا العدد في الأشهر المقبلة، حيث أفاد بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي موجودون في نابلس والخليل.

وأوضح أن القيود الإسرائيلية المتزايدة على الحركة أدت إلى عدم تمكن المزارعين في البلدات من بيع منتجاتهم وعدم تمكن المشترين من الوصول إلى الأسواق، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في الضفة الغربية في حين أن معدلات البطالة والفقر آخذة في الارتفاع أيضا.

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ132 على وقع مفاوضات جارية بالقاهرة بهدف الوصول إلى اتفاق يفضي إلى هدنة وتبادل للأسرى، فيما شبح الكارثة الإنسانية يخيم على رفح التي تترقب عملية إسرائيلية.

المصدر: وفا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية



أظهرت وثيقة برلمانية، يوم الاثنين، أن إيطاليا أنهت عقدا مع شركة "باراغون" الإسرائيلية لبرامج التجسس في أعقاب اتهامات بأن حكومة روما استخدمت تقنياتها لاختراق هواتف منتقديها.

ولم ترد شركة "باراغون" بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.

وقد أظهر تقرير نشر حديثا للجنة البرلمانية المعنية بالأمن، أن أجهزة المخابرات الإيطالية علقت في البداية عقدها مع "باراغون" ثم أنهته بعد موجة الغضب الإعلامي.

وذكر التقرير أن وكالتي المخابرات الإيطالية المحلية والأجنبية قامتا بتفعيل العقود مع باراغون في عامي 2023 و2024 على التوالي، واستخدمتاها مع عدد محدود جدا من الأشخاص، بإذن من المدعي العام.

وأشارت اللجنة البرلمانية المعنية بالأمن إلى أن وكالة المخابرات الأجنبية استخدمت برنامج التجسس للبحث عن الهاربين ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الوقود والتجسس وفي أنشطة الأمن الداخلي.

وكانت خدمة "واتس آب" للتراسل التابعة لشركة "ميتا" قد قالت هذا العام إن برنامج "باراغون سوليوشنز" للتجسس استهدف عشرات المستخدمين، ومن بينهم صحفي وأعضاء في جمعية ميديتيرانيا الخيرية لإنقاذ المهاجرين في البحر التي تنتقد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.

واتهمت خدمة "واتس آب" شركة "باراغون" المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحفي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.

وأفادت الحكومة في فبراير بأن برنامج التجسس استهدف سبعة من مستخدمي الهواتف المحمولة في إيطاليا.

ونفت روما أي تورط في أنشطة غير مشروعة وقالت إنها طلبت من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني التحقيق في الأمر، لكن صحيفتي "الغارديان" و"هآرتس" قالتا إن شركة "باراغون" قطعت علاقاتها مع إيطاليا بسبب عدم تصديقها نفي الحكومة الإيطالية.

واتخذت "باراغون" قرارها بإنهاء العقد الإيطالي بعد الكشف أن قائمة المستهدفين التي ضمت صحافيا استقصائيا وناشطين إيطاليين انتقدوا تعاملات حكومة جورجا ميلوني اليمينية مع ليبيا.

وتبيع الشركة الإسرائيلية برنامج "غرافيتي" الخاص بها لجهات حكومية حصرا.

وبمجرد إصابة الهاتف بفيروس "غرافيتي" يصبح لدى مشغل برنامج التجسس إمكانية الوصول الكامل إلى الهاتف بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتس آب" أو "تليغرام" أو "سيغنال".

وحصلت الهجمات من خلال إضافة المستخدمين المستهدفين إلى مجموعات محادثة ومشاركة ملف "PDF" ضار معهم

مقالات مشابهة

  • الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس
  • إيطاليا تنهي عقود تجسس مع "باراغون" الإسرائيلية
  • برنامج الأغذية العالمي: العائلات في غزة تعيش على شفا الانهيار
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • قمع وتنكيل للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية في الضفة
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • صحف عالمية: انهيار منظومة المساعدات الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية
  • الخارجية البريطانية ترحب بالتزام الحكومة السورية بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق بشكل تام