الروسي بوريس ناديجدين يخسر استئناف حكم يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تبدو إعادة انتخاب بوتين شبه مؤكدة، بما أن منتقديه البارزين سجنوا أو اختاروا العيش خارج البلاد، كما ان جل الوسائل الإعلام المستقلة منعت.
خسر السياسي اللبيرالي الروسي بوريس ناديجدين استئناف حكم يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية التي بات من المؤكد تقريبا أن الرئيس فلاديمير بوتين سيفوز بها.
وكان ناديجدين جعل من وقف النزاع في أوكرانيا شعارا لحملته، وتؤشر إزاحته من السباق نحو الرئاسة أن السلطات لن تتسامح مع معارضة الناس لعمل الكرملن.
وقد رفضت المحكمة العليا الروسية طلب استئناف ناديجدين، ضد الجوانب التقنية لقرار لجنة الانتخابات المركزية الأسبوع الماضي، بمنعه من خوض الانتخابات الرئاسية في 15 و17 آذار/مارس المقبل.
وقد وقع آلاف الروس عريضة مساندة لترشح لناديجدين، الذي جمع 105 آلاف توقيع سلمها إلى لجنة الانتخابات المركزية، بهدف التأهل لخوض السباق.
ويعتمد بوتين الذي يخوض الانتخبات كمرشح مستقل، في الواحدة والسبعين من العمر، على رقابة مشددة للنظام السياسي الروسي الذي أسسه قبل 24 سنة وهو في السلطة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين في مقابلة نادرة مع مذيع أمريكي: هزيمتنا في أوكرانيا مستحيلة ولا مصلحة لنا بتوسيع الحرب زيارة مرتقبة لبوتين إلى أنقرة.. ما أبرز الملفات على طاولة البحث؟ شاهد: بوتين يجمع أكثر من مليوني توقيع لدعم إعادة انتخابه رئيسا لروسيا فلاديمير بوتين روسيا معارضة سياسة انتخابات رئاسية انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا معارضة سياسة انتخابات رئاسية انتخابات إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا احتجاجات فلاديمير بوتين ضحايا قصف رفح معبر رفح إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس عيد الحب یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.
تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسياالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.
المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.
“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسيالحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.
الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.
جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماءولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.
الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".
هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟
الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.
وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.
سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر
في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.
حذر دولي ومراقبة مستمرة
العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.