مركبة Intuitive Machines تبدأ رحلة تستغرق عدة أيام إلى القمر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بدأت شركة Intuitive Machines' Odysseus في شق طريقها إلى القمر ويمكن أن تدخل التاريخ كأول مركبة هبوط بنيت بشكل خاص تهبط على سطح القمر. تم نقل مركبة الهبوط إلى الفضاء بواسطة صاروخ SpaceX Falcon 9 باستخدام معزز كان لديه بالفعل 17 رحلة تحت حزامه قبل هذه الرحلة، ويمكنه حتى الطيران مرة أخرى في المستقبل، حيث أنه عاد بأمان إلى الأرض في منطقة الهبوط 1 الخاصة بالشركة.
على وجه الدقة، وضعت شركة Intuitive Machines أنظارها على حفرة Malapert A بالقرب من القطب الجنوبي للقمر كموقع هبوط أوديسيوس. يمكن للمركبة الفضائية أن تعمل لمدة 14 يومًا أرضيًا تقريبًا عندما تعمل بضوء الشمس، لكن الشركة تأمل في أن يتم الهبوط بحلول 22 فبراير. خمس حمولات ناسا بالإضافة إلى البضائع التجارية.
تتضمن أهداف المهمة إظهار دقة الهبوط واختبار بعض قدرات عقدة الاتصالات والملاحة. وسوف يراقب أيضًا كيفية تفاعل أعمدة الصواريخ والطقس الفضائي مع سطح القمر. كانت IM-1 إحدى المهام التي اختارتها وكالة ناسا لنقل أدواتها العلمية إلى القمر خلال السنوات القليلة المقبلة كجزء من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS). كانت أولى مهام CLPS التي انطلقت هي مهمة Peregrine Mission 1 التابعة لـ Astrobotic، والتي واجهت لسوء الحظ حالة شاذة منعت مركبة الهبوط من توجيه ألواحها الشمسية نحو الشمس وتسببت في تسرب الوقود الدافع. لم يصل Peregrine أبدًا إلى القمر وأنهى رحلته بالاحتراق في الغلاف الجوي للأرض عند عودته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى القمر
إقرأ أيضاً:
القمر يستعد للعرض الأكثر إثارة هذا العام!
روسيا – في ليلة الخميس الموافق 10 يوليو، سيتألق أول بدر كامل في الصيف الفلكي بنصف الكرة الشمالي، معلنا بداية موسم سماوي ساحر.
ويعرف بدر شهر يوليو باسم “قمر الغزال” (Buck Moon)، وسيقدم عرضا بصريا مذهلا بفضل موقعه الفريد في السماء، حيث سيصنف كواحد من أكثر الأقمار المكتملة انخفاضا هذا العام.
وسيصل القمر إلى ذروة اكتماله الساعة 20:38 بتوقيت غرينتش مساء الخميس 10 يوليو، لكن المشهد الحقيقي سيبدأ مع لحظة شروقه الساحرة عند الغسق. عندها سيظهر القمر ككرة نارية برتقالية كبيرة تزحف ببطء فوق الأفق الشرقي، في مشهد يخطف الأنفاس. وهذه اللحظة السحرية تعد الأفضل لمشاهدة الظاهرة، حيث يكتسي القمر بلونه الذهبي الدافئ بسبب مرور ضوئه عبر طبقات الغلاف الجوي الكثيفة بالقرب من الأفق.
وما يجعل هذا البدر مميزا هو مساره المنخفض في السماء، الذي يأتي نتيجة لموقعه الفلكي المقابل للشمس. فبعد ثلاثة أسابيع فقط من الانقلاب الصيفي، حيث تصل الشمس إلى أعلى نقطة في السماء، يأتي القمر ليعكس هذا المسار تماما، فيحاكي مسار الشمس الشتوي المنخفض.
وهذا التموضع الفريد سيجعل القمر يبدو أكبر حجما وأكثر إشراقا بفضل ظاهرة “الوهم القمري” الشهيرة (Moon Illusion)، حيث يخدع دماغنا البشري عند مقارنة حجم القمر مع المعالم الأرضية القريبة من الأفق.
وتعود التسمية التقليدية “قمر الغزال” إلى عادات قبائل الأمريكيين الأصليين الذين لاحظوا أن هذا التوقيت من السنة هو فترة اكتمال نمو قرون غزلان “ذكر الأدغال”، أو كما يعرف أيضا بـ”الأيل” (Buck). أما في التراث الأوروبي، فيعرف هذا البدر باسم “قمر القش” نسبة إلى موسم حصاد القش في منتصف الصيف. وتتعدد التسميات الثقافية لهذا القمر بين “قمر السلمون” و”قمر العواصف الرعدية”، ما يعكس التنوع الثقافي في تفسير الظواهر الفلكية.
ومن الناحية العلمية، يتميز هذا البدر بكونه الأبعد عن الشمس خلال العام، وذلك لأن الأرض كانت قد وصلت إلى نقطة “الأوج” – أبعد مسافة في مدارها حول الشمس – قبل أسبوع فقط من اكتمال القمر. وهذه المصادفة الفلكية تضيف بعدا علميا مثيرا لهذه الظاهرة التي تتيح لنا فرصة نادرة لتأمل جمال الكون واتساعه.
وبالنسبة لعشاق الفلك، فإن هذه الليلة تمثل فرصة مثالية لالتقاط صور مذهلة للقمر وهو يلامس الأفق، حيث تتفاعل العوامل الجوية مع الضوء القمري لتخلق لوحة فنية طبيعية. كما يمكن للراغبين في متابعة الظاهرة بدقة استخدام الحاسبات الفلكية الإلكترونية لتحديد وقت الشروق الدقيق حسب موقعهم الجغرافي.
وبعد هذا البدر، يترقب الفلكيون ظهور “قمر الحفش” (Sturgeon Moon) في أغسطس المقبل، ليستمر موسم الأقمار الصيفية الساحرة. لكن “قمر الغزال” يبقى من أكثر الأقمار إثارة هذا العام، حيث يجمع بين السحر البصري والأهمية الثقافية والأبعاد العلمية، في عرض سماوي لن يتكرر بهذا الشكل إلا العام المقبل.
المصدر: لايف ساينس