الدولة تواجه تهديدات مركبة.. وهذا ما فعلته القيادة السياسية لحماية مصر
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن "الأمن القومي بات مفهومًا شاملًا ومتجددًا، يتجاوز التعريفات التقليدية ليعكس قدرة الدولة على حماية كيانها ومصالحها من التهديدات الداخلية والخارجية"، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم تطور ليرتبط بقوة الدولة الشاملة، التي تضم مكونات متعددة، أبرزها القوى الاقتصادية والسياسية والبشرية، إضافة إلى القوى الناعمة، والعناصر الثقافية والحضارية، وبالطبع القوة العسكرية، التي دخلت مؤخرًا في مرحلة جديدة من التحديات من خلال حروب الجيلين الرابع والخامس.
وأضاف "فرج"، في معرض حديثه خلال ندوة بعنوان: "استراتيجية الأمن القومي المصري في ضوء مستجدات الإقليم ... حربًا وسلمًا" والتي نظمتها نقابة المهندسين المصرية، أن الدولة الحديثة تواجه اليوم تهديدات مركبة تتنوع بين السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية، مؤكدًا ضرورة التعامل مع هذه التهديدات عبر منهج فكري وأمني متوازن.
الأمن القومي المصريوأشار المفكر الاستراتيجي إلى أن الأمن القومي المصري يستند إلى أربعة اتجاهات استراتيجية رئيسية، تشكّل محاور الرؤية الأمنية للدولة، مشيرًا إلى أن الاتجاه الشمالي الشرقي، وتحديدًا سيناء، ظل عبر التاريخ مصدرًا للتهديدات بدءًا من الغزاة القدماء وحتى اليوم.
ولفت اللواء سمير فرج إلى أن الاتجاه الغربي من جهة ليبيا، بات يشكّل خطرًا حقيقيًا منذ سقوط نظام القذافي، نتيجة غياب الاستقرار وانتشار الميليشيات المسلحة، مما جعل هذا الاتجاه تحت المراقبة الدائمة من قبل الدولة المصرية.
كما تناول التهديدات الآتية من الاتجاه الجنوبي، المرتبطة بأزمات السودان ودول حوض النيل، والتي تتعلق بشكل مباشر بالأمن المائي المصري، خاصة مع تزايد حدة النزاعات الداخلية في تلك المنطقة.
وأشاد بالدور الكبير للقيادة السياسية الحكيمة والرشيدة في إدارة الأمور، والدور التاريخي في الوقوف ضد تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير لشعب غزة.
واختتم تصريحاته بأن إسقاط الدولة ليس ضروريًا بالمدافع والدبابات والطائرات، بل بهزيمة الشعوب وهو ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع والخامس، ومن أهم الأساليب التي تستخدم في هذه الحروب هي الكتائب الإلكترونية، والتي أصبحت الآن القوة الضاربة لقوة الحروب من خلال مجموعة من الحسابات الوهمية، وتدار من قبل عدد من الأشخاص للتحكم في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة، مشددًا على أن التوعية أهم أساليب التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة المهندسين المصرية سمير فرج اللواء سمير فرج سيناء ليبيا الميليشيات المسلحة غزة رفض التهجير تصفية القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية دول حوض النيل السودان الكتائب الإلكترونية حروب الجيل الرابع والخامس الرابع والخامس الأمن القومی سمیر فرج إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تبحث التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لحماية الفضاء الرقمي
شارك د. محمد حجازي، خبير السياسات العامة والتشريعات والشؤون التنظيمية، في جلسة علمية بعنوان "التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني".
كما حضر الجلسة د. عادل عبد المنعم، خبير الأمن السيبراني مع (ITU-ARCC) وخبير الجريمة السيبرانية والأدلة الرقمية مع مكتب (UNODC)، والمهندس محمود توفيق، خبير الأمن السيبراني والتحول الرقمي، والمهندس إبراهيم مصطفى، وأدار الجلسة المهندس محمد الفاتح، مؤسس ZINAD وقائد فصل OWASP القاهرة.
يأتي ذلك في إطار فعاليات مؤتمر جامعة القاهرة الدولي للذكاء الاصطناعي، شهدت قاعة 78 بكلية الاداب جلسة علمية بعنوان "التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني"، بمشاركة نخبة من خبراء الأمن السيبراني والتحول الرقمي والتشريعات التقنية، لمناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز منظومات الحماية الرقمية ومواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وتناولت الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في دعم الدفاع السيبراني من خلال الكشف المبكر عن التهديدات وتحليل السلوك والتصنيف الذكي للهجمات، كما استعرضت تطبيقات عملية تشمل تحليلات السلوك، وحماية الطرفيات، وأتمتة غرف العمليات الأمنية.
كما ناقش الخبراء، المخاطر مثل هجمات الخصومة، وانجراف النماذج، وخصوصية البيانات والامتثال التنظيمي، مؤكدين على أهمية تطوير الأدوات والمهارات البشرية القادرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بأمان في مراكز العمليات.
واختتمت الجلسة بتقديم خارطة طريق لترتيب أولويات الحالات عالية الأثر ودمج الإشراف البشري، مع ووضع مقاييس أداء دقيقة لقياس السرعة والدقة وتقليل المخاطر، بما يضمن بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا واستدامة في مواجهة التحديات السيبرانية الحديثة.
وجاءت أبرز توصيات جلسة التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني علي النحو التالي:
-دمج الذكاء الاصطناعي في برامج الأمن السيبراني بطريقة آمنة ومنهجية من خلال خارطة طريق واضحة.
-تعزيز سرعة وكفاءة اكتشاف التهديدات مثل التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة باستخدام تقنيات التعلم الآلي
-تطوير أدوات (tooling) فعالة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي عمليًا في حماية البيانات والاستجابة للحوادث.
-التركيز على تحليل السلوك (behavior analytics) لتحسين رصد الأنشطة المشبوهة وتقليل المخاطر.
-مراعاة المخاطر التنظيمية والخصوصية وضمان الالتزام بالمعايير والقوانين أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي.
-مواجهة تحديات مثل انحراف النماذج (model drift) والهجمات المعادية (adversarial attacks) من خلال رقابة بشرية مستدامة.