#سواليف

حوّل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي #مجمع_ناصر_الطبي بمدينة خان يونس (جنوبي قطاع #غزة) إلى #ثكنة_عسكرية بعد اقتحامه، في حين قال الناطق باسمه دانيال هاغاري إن “الجيش لديه معلومات تفيد بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) احتجزت أسرى إسرائيليين داخل المستشفى”.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن ما يحدث في مجمع ناصر سيناريو مكرر لما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي شمالي القطاع، بهدف تدمير مقومات الحياة والصمود أو ما تبقى منها.

وأوضح -خلال تحليله للجزيرة- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يؤمن بأن الضغط العسكري يجبر #حماس على تقديم تنازلات، “لهذا يستخدم القوة ويلوح بالإفراط باستخدامها”.

مقالات ذات صلة طقس العرب .. المنخفض الجوي بعد ظهر اليوم يتركز تأثيره شمالا 2024/02/16

وأكد أن الاحتلال يكذب في مزاعمه بشأن المستشفيات واستخدامها لأغراض عسكرية، مستدلا بما حدث في الشفاء وما كشفه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك من أن إسرائيل هي من بنت المخابئ أسفله منذ عقود.

وأشار إلى أن الاحتلال يشعر أن واشنطن وعواصم غربية تحميه، “لذلك يمضي قدما في مخططه بمنع السماح بعودة المهجرين والنازحين إلى شمالي القطاع”.

وبخصوص تصاعد عمليات القصف الجوي في القطاع الشمالي، بيّن الدويري أن الوضع الحالي هو الأسوأ للمقاومة، لكون مصدر قوتها يكمن في القتال من المسافة الصفرية، ولا توجد اقتحامات برية منذ أيام.

أما بشأن رفح، فأكد الخبير الإستراتيجي أن مقدمات معركة المدينة الحدودية مع مصر موجودة، ولكنه شدد على أنه يصعب على الاحتلال شن عملية بالتوازي مع معركة خان يونس التي لا تزال ضارية.

ووصف الموقف المصري من اجتياح رفح بالضبابي والأميركي بالخجول، مجددا التأكيد أن تل أبيب تهدف للضغط على حماس لتقديم تنازلات بشأن اتفاق الإطار الذي تمخض عن اجتماع باريس الرباعي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي غزة ثكنة عسكرية فايز الدويري نتنياهو حماس

إقرأ أيضاً:

محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية

جنوب لبنان في موازاة الحرب العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، هناك عملية تخريب ممنهج للإرث الإنساني والحضاري والثقافي طالت عشرات المواقع والمباني التاريخية والدينية التي تحوّلت إلى ركام.

فلم يكن خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي للخط الأزرق بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة حدثا عابرا، فقد نفّذ جنود الاحتلال عمليات تخريب مقصودة بحق عدد من الأماكن الأثرية والتاريخية، التي قل نظيرها في العالم، وتحميها المواثيق الدولية.

ودمر جنود الاحتلال منطقة بئر النبي شعيب في بلدة بليدا الحدودية في قضاء مرجعيون، وجرّفوا أحواض المياه التاريخية والساحة والطريق المؤدي للآبار.

يعيدنا هذا السلوك الإجرامي بالذاكرة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، حيث تعمّد الاحتلال تدمير الشوارع والأسواق والحارات التراثيّة، إضافة إلى استهداف عدة أماكن أثرية مصنفة ومحمية من قِبل المنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، دون الاكتراث بالمواثيق الدولية التي تحمي الأماكن التاريخية والأثرية.

الحارة التراثية في بلدة بليدا تم جرفها بالكامل من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) استهداف لتاريخ المنطقة

يروي طرّاف طرّاف ابن بلدة بليدا، والذي تجاوز عمره 80 عاما، كيف عاد إلى بلدته بعد انتهاء الحرب، ليجدها مدمّرة بنسبة كبيرة، وأن أكثر ما آلمه مشهد المسجد التاريخي في البلدة، الذي جرفه الاحتلال مع الحارة التراثية التي كانت تضم عشرات البيوت الصخرية القديمة.

إعلان

يتحدث طرّاف للجزيرة نت عن التاريخ العريق لبلدة بليدا، التي تضم 365 بئرا من المياه، منها ما طُمر مع الزمن، ومنها ما هو موجود حتى اليوم، مؤكدا أن هذه الآبار لا يمكن تقدير عمرها الزمني، إلا أن بعض المؤرخين أشاروا إلى أنها كانت منذ أن كان ملوك الأبجدية (الفينيقيين) الذين سكنوا المنطقة.

ويقول طرّاف إن الآبار محفورة في الصخر بطريقة عجيبة، تجعلنا نتساءل عن نوع الأدوات التي استُخدمت بالحفر، مشيرا إلى أن هذه الآبار لم تكن فقط للري بل كان بعضها يُستَخدم كخزان للزيوت والمنتجات الزراعية في ذلك الوقت.

مئذنة مقام النبي محيبيب سويّت بالأرض نتيجة التفجير الذي طال المقام (الجزيرة) مسجد البلدة

أما مبنى مسجد البلدة في بليدا فله قصته، فهو مبنى قديم يزيد عمره عن 2000 عام، كان في البداية حصنا عسكريا، ومن بعدها تحوّل إلى معبد تعاقبت عليه الديانات التي وصلت إلى منطقة جنوب لبنان، إلى أن أصبح مسجدا مع الوقت.

ويؤكد مختار بليدا علي إبراهيم، في حديث للجزيرة نت، أن المسجد الأثري في البلدة زارته لجنة آثار لبنانية-سورية وقدرت عمر البناء، وذكرت أنه بالأساس كان حصنا عسكريا، من خلال النقوش الموجودة فيه، وكذلك من خلال المراصد ونقاط الحراسة التي كانت على أسواره.

ويذكر إبراهيم أنه في العام 1948، حاولت إسرائيل هدم المسجد عبر تفجير عموده الغربي إلا أنه لم يسقط، لكن الأهالي عادوا ورمموه من جديد من خلال بناء عامود خرساني، وبعد تحرير منطقة الشريط الحدودي عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي، خضع المسجد لصيانة كاملة.

ويضيف أن جنود الاحتلال دمروا المسجد بالكامل خلال العدوان الأخير، وجُرفت كل البيوت المحيطة به ولم يبقَ منها شيء.

وعن هذا المسجد يتحدث طراف مؤكدا أن نقوشا متنوعة كانت تزيّن جدرانه، وكانت ترمز إلى الحضارات التي تعاقبت عليه، "كان تحفة فنية، إلا أن جنود الاحتلال أصروا على تدميره مع كل الحارة التراثية، منظر المسجد وهو مدمر يفطر القلب".

مقام النبي محيبيب التاريخي في الجنوب اللبناني نُسِف بالكامل في حين لا تزال آثار قبّته ظاهرة (الجزيرة) مقام بنيامين

وفي بلدة محيبيب قضاء مرجعيون، يقع مقام النبي محيبيب (بنيامين) ابن النبي يعقوب، وفق ما يعتقد، وكان هذا المقام مقصدا للسياح وللبنانيين من كافة المناطق.

إعلان

لم تسلم هذه البلدة الوادعة هي الأخرى من همجية الاحتلال، فعمد الجيش الإسرائيلي على نسفها بالكامل، وسوى بيوتها مع المقام بالأرض، وقد وثق فعلته بشريط فيديو نشره بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ويتحدث ابن البلدة شكيب جابر للجزيرة نت عن ذكرياته في بلدته، التي ارتبطت نشأتها بوجود المقام، وسُمّيت باسمه، وكان هذا المقام مقصدا للزوّار من مختلف المناطق اللبنانية، ما ساهم في تحسين وضع البلدة اقتصاديا واجتماعيا، إلا أن إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان دمرت البلدة والمقام بالكامل، وهُجّر أهلها ولم يرجعوا حتى اليوم.

قبر النبي محيبيب لا يزال موجودا رغم تفجير المقام من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) تدمير ممنهج

يشير طرّاف إلى أن هذه الاستهدافات لبليدا ولكل منطقة الجنوب يهدف الاحتلال من خلالها إلى تغيير معالم المنطقة والعبث بتاريخها وطمسه، لأن هذه المعالم الأثرية تثبت أن أهلها الجنوبيّين موجودون عليها قبل كيانه بآلاف الأعوام، داعيا وزارة الثقافة للعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، من أجل الحفاظ على هوية المنطقة وتاريخها العريق.

أما جابر فيرى أن استهداف الاحتلال لهذه المعالم التاريخية يندرج ضمن سياسته، التي تهدف إلى قتل كل مظاهر الحياة في المنطقة الجنوبية، "فهذه المعالم كانت مقصدا للمواطنين والسياح، وحولت المنطقة إلى نقطة جذب مهمة"، حسب وصفه.

ويؤكد مدير المواقع الأثرية في جنوب لبنان بوزارة الثقافة علي بدوي، في حديث للجزيرة نت، أن عشرات المواقع الأثرية والتراثية دُمرت أو تضررت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عامة وعلى الجنوب بشكل خاص.

ويتابع أن معظم التراث العمراني والديني في المنطقة تعرّض للضرر خلال الحرب، ومن أبرز هذه المواقع مقام النبي شمع، الذي حدث فيه اشتباك عسكري حين أحضر جيش الاحتلال عالم آثار إسرائيلي داخل المقام من أجل أهداف دعائية، وتم استهداف قلعة تبنين، وتعرضت أسوارها للقصف، وكذلك قلعة الشقيف.

إعلان

ويضيف بدوي أن من جملة ما تم استهدافه مسجد بليدا، ومقام محبيب، وكنيسة دردغيا، وكنيسة يارون، ومساجد وكنائس أخرى، وكذلك تضررت الأحياء القديمة، فعدة قرى مثل صفد والقوزح، وبعضها تم جرفها بالكامل.

وردا على العدوان الإسرائيلي، عملت وزارة الثقافة اللبنانية على إيجاد ورقة ضغط ورفع مستوى الحماية القانونية لهذه المواقع، وبالفعل تمكّنت الوزارة من إدخال 34 موقعا أثريا إلى لائحة الحماية المعززة لليونسكو، استنادا للاتفاقيات الدولية لحماية المواقع أثناء الصراعات المسلحة، رغم علم الوزارة بأن هذه الحماية قد لا تكون كافية، فبعض المواقع تعرّضت للضرر حتى بعد إعلانها كمواقع محمية.

وشدد بدوي على ضرورة تأمين الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء ما تم تدميره من أجل الحفاظ على هوية المنطقة، وإحياء الذاكرة الجماعية بإعادة المناطق التاريخية والأثرية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

مقالات مشابهة

  • محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية
  • قرارات عاجلة من مستشفيات جامعة القاهرة بشأن أيام عيد الأضحى المبارك
  • اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الاحتلال
  • “حماس”: اغتيال 4 صحفيين يؤكد إصرار المجرم نتنياهو على توسيع جرائم الإبادة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • الدويري: هذا سبب نجاعة عمليات المقاومة وارتفاع وتيرتها شمالي غزة
  • إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا
  • وابل من الصواريخ .. بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن العدوان على سوريا
  • البيت الأبيض: لا نصدق رواية حماس بشأن إطلاق النار على متلقي المساعدات