ولايتي للجزيرة نت: مستقبل المنطقة لن يكون لمصلحة الثالوث الأميركي والبريطاني والصهيوني
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
طهران- قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، في مقابلة مع الجزيرة نت، إن فصائل المقاومة الإسلامية أخذت على عاتقتها نصرة الشعب الفلسطيني، وإن تحركها العفوي في بعض المناطق الجغرافية الحساسة -ومنها مضيق باب المندب– سيستمر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورأى ولايتي أن التنسيق والدعم المتقابل بين حركات المقاومة "يتعزز يوما بعد يوم حتى أوشك على بلوغ مرحلة تكون فيها جبهة المقاومة عصية على الانكسار والهزيمة".
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين أدى إلى تعزيز التضامن بين شعوب المنطقة وأحرار العالم مع الشعب الفلسطيني.
معركة فريدة
واعتبر وزير الخارجية الإيراني الأسبق أن معركة "طوفان الأقصى" فريدة من نوعها طوال تاريخ الصراع مع إسرائيل، مؤكدا أن نضال "الشعب الفلسطيني وصموده أمام آلة الحرب الإسرائيلية، طوال أكثر من 4 أشهر، عزز ثقة المجاهدين بأنفسهم أكثر من ذي قبل".
ورأى ولايتي أن "الجانب الفلسطيني اليوم أقوى من أي وقت مضى بينما تواصل معنويات الجانب الصهيوني انهيارها". وأكد أن ملامح الضعف والهوان لم تظهر يوما على ملامح الفلسطينيين رغم فظاعة الجرائم الإسرائيلية وحماتها.
وقال إن جماعة الحوثي اليمنية "سددت ضربات موجعة لتحالف الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني وحلفائهم وبددت غطرسته في المنطقة"، وإن الجانب اليمني يقوم بخطوة جبارة لمنع تشكيل تحالفات غربية وإقليمية جديدة ترمي للسيطرة على المحيط الهندي بذريعة مواجهة الصين هناك.
وأضاف ولايتي أنه في حال نجحت القوى الغربية بتشكيل التحالف في المنطقة وتكريس حضورها العسكري والأمني في إطار تحالفات "إيكواس" أو"كواد" أو مجموعة " آي 2 يو 2″، فإن تداعيات حضورها لن تقتصر على المحيط الهندي، بل ستتدحرج كرة النار إلى المناطق الأخرى بما فيها المحيط الهادي.
جبهة نشطةورأى مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أن عمليات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وبحر العرب تسعى لفك الحصار عن قطاع غزة والضغط على إسرائيل والحيلولة دون تشكيل التحالفات الأجنبية في المنطقة.
وردا على سؤال حول تداعيات معركة "طوفان الأقصى" والضربات الأميركية ضد أهداف تابعة للفصائل العراقية والسورية واليمنية المتحالفة مع طهران، جدد المتحدث ذاته تأكيده أن جبهة المقاومة النشطة من اليمن مرورا بالعراق ثم سوريا وصولا إلى لبنان، تزداد صلابة وشموخا كل يوم.
ورأى ولايتي أن "محور المقاومة يعمل على مقارعة الظلم والإرهاب في الشرق الأوسط وأنه -على غرار الهزيمة الأميركية في العراق وأفغانستان- فإن مستقبل المنطقة لن يكون لمصلحة الثالوث الأميركي والبريطاني والصهيوني قطعا".
وتابع أن تعزيز قدرات محور المقاومة سيخلق فرصا كثيرة لمقابلة السياسات التوسعية للمحور "الصهيوأميركي" في المنطقة، مؤكدا أن "المقاومة الإسلامية تهدف إلى مقارعة الكيان الصهيوني وحماته لوضع حد للهيمنة الغربية على منطقة غرب آسيا والدفاع عن الشعب الفلسطيني".
علاقات إستراتيجيةوبشأن ما إذا كانت طهران ستقلص عدد مستشاريها العسكريين في سوريا إثر استهداف عدد منهم في القصف الإسرائيلي المتكرر على دمشق، قال ولايتي إن "الجمهورية الإسلامية كوّنت علاقات شاملة وإستراتيجية مع سوريا كونها تمثل حلقة ذهبية في محور المقاومة، وأنه لا تغيير في تلك العلاقات خلال الفترة المقبلة".
وقال إن علاقات طهران ودمشق إستراتيجية وعميقة وتاريخية على شتى الأصعدة، وإن سوريا قادرة على لعب دور إقليمي ودولي مهم، مضيفا أن "جبهة المقاومة تمكنت من إفشال مؤامرات الأعداء، وحققت انتصارات عديدة من خلال الاتحاد والتعاون، وأنه لا شك في مواصلتها تحقيق الانتصارات".
وأشار إلى أنه "بعد مضي 12 عاما من الحرب على سوريا، أضحت أكثر صلابة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية"، واصفا دور دمشق في الموازنات الإقليمية بأنه "مصيري".
وإجابة على سؤال بشأن الاغتيالات التي طالت عددا من القادة العسكريين الإيرانيين وآخرين في فصائل المقاومة، وصف ولايتي بلاده بأنها "ضحية الإرهاب"، متهما إسرائيل بـ"تبني سياسة إرهاب الدولة بحق الشعب الفلسطيني".
كما اتهم الولايات المتحدة بتشكيل ورعاية "التنظيمات الإرهابية" ومنها تنظيم الدولة، وذلك بعد فضيحة دعم واشنطن لمتمردي "الكونترا" في أميركا اللاتينية قبل عقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
50مسيرة جماهيرية في الجوف إسنادا للشعب الفلسطيني واستنفارا ضد العدو
الثورة نت /..
شهدت محافظة الجوف اليوم 50 مسيرة حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.
وأكد أبناء الجوف الثبات على موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني المظلوم والانتصار لقضيته العادلة، والاستمرار في التعبئة والتحشيد بزخم أكبر استعدادا لمواجهة أي عدوان صهيوني.
وعبر المشاركون في المسيرات التي أقيمت في مديريات الحزم، والمتون، والمراشي، والعنان، والحميدات، والمطمة، وخب الشعف، والزاهر، والخلق، والمصلوب، ورجوزة، والسيل، عن الفخر والاعتزاز بعظيم التضحيات التي يسطرها المجاهدون في المقاومة الفلسطينية رغم الأوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء تصعيد العدو الصهيوني لعدوانه الإجرامي وحصاره الظالم ضد أبناء غزة.
وجددوا التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة في إطار موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، ومواجهة العدو الصهيوني.. داعين كل أبناء الأمة إلى الخروج عن مواقفهم المخزية والمتخاذلة تجاه ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من جريمة إبادة وتجويع منذ نحو 21 شهرا.
وندد بيان صادر عن مسيرات الجوف بالصمت المخزي لمعظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أبناء غزة.. مستنكرا في الوقت نفسه التواطؤ والتخاذل العالمي الذي يشجع العدو الصهيوني على ارتكاب هذه الجرائم.
وأكد أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري وبهويته الإيمانية الراسخة وتحركه الجهادي لن يتراجع عن مواقفه العظيمة المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان.
وأشاد البيان بالمواقف البطولية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والثبات الكبير لشعب غزة ومقاومتها والتي سيبقى محط اعتزاز وافتخار الشعب اليمني، ونموذجاً ملهماً ونهجاً واضحاً لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخضوع للأعداء لا تبرره إطلاقاً قلة الإمكانات أو صعوبة الظروف.
ودعا العرب والمسلمين شعوبا وأنظمة إلى مقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة.