أجندة قصور الثقافة الأسبوعية.. انطلاق مهرجان أسوان للفنون وبدء الموسم الجديد لنوادي المسرح
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تحفل الأجندة الأسبوعية للهيئة العامة لقصور الثقافة، بمجموعة ثرية من الفعاليات الثقافية والفنية، بدءا من اليوم الجمعة 16 فبراير وحتى الخميس المقبل 22 فبراير، في إطار برامج وزارة الثقافة.
من أبرز تلك الفعاليات انطلاق مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الحادية عشرة، بعد غد الأحد برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان"، وتنظمه هيئة قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وبالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حتى 22 فبراير تزامنًا مع الاحتفال بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبده الشهير بأبي سمبل.
ويشارك بالمهرجان 5 فرق فنون شعبية من دول بولندا والمكسيك والهند وفلسطين والسودان، بالإضافة إلى 10 فرق مصرية وهي الوادي الجديد، توشكي، أسوان، الشرقية، مطروح، الحرية، أسيوط، بورسعيد، الأقصر وملوي، ومن المقرر أن تقدم الفرق المشاركة باقة من عروضها الفلكلورية المتميزة التي تليق بذلك الحدث العالمي الذي يؤكد إعجاز الحضارة المصرية القديمة.
كما تشهد المحافظة استمرار فعاليات الملتقى الثقافي التاسع والعشرين لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر" والمقام حتى 17 فبراير تحت شعار "يهمنا الإنسان"، باستضافة 200 طفل من 6 محافظات وهي شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، حلايب والشلاتين وأبو رماد بالبحر الأحمر، والأسمرات بالقاهرة، بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، ومناقشة كافة الأمور المتعلقة بقضايا الطفل.
وفي مجال المسرح تطلق الهيئة اليوم الجمعة الموسم الجديد من نوادي المسرح، ويتنافس بها 163 عرضا مسرحيا من مختلف المحافظات، بمشاركة عدد من الشباب المبدعين، حيث تبدأ الفعاليات مع عروض إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد على مسرح مركز الجيزة الثقافي.
وفي محافظة الفيوم تقدم فرقة القومية العرض المسرحي "مركب بلا صياد" إخراج أحمد السلاموني، بدءا من مساء اليوم على مسرح مجلس المدينة، ويستمر عرضه حتى يوم 25 من الشهر الحالي.
من ناحية أخرى يقدم قصر السينما بجاردن سيتي مجموعة متميزة من الأفلام العالمية مجانا للجمهور، يعقب بعضها عدد من الندوات النقدية بحضور نقاد متخصصين.
ويشمل هذا الأسبوع أيضا عددا من الندوات والأمسيات الأدبية، لنخبة من الأدباء والمفكرين، أهمها لقاء للاحتفاء بمسيرة الكاتب الكبير مصطفي نصر، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور" الثلاثاء المقبل بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، إلى جانب لقاء لمناقشة ديوان "وأنت قصاد عيني" للشاعرة إيمان ربيع، يوم الخميس المقبل بمكتبة الفيوم العامة.
كما تنظم قصور الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمختلف المحافظات بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، واليوم العالمي لمكافحة التطرف، إلى جانب الاحتفاء بذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم.
وتحفل الأجندة بعدد من الورش الفنية بقصور الثقافة بالمحافظات منها تعليم رسم البورتريه والمنظور، الطبيعة الصامتة، فن الماندالا، الخط العربي، تعليم أساسيات الإيقاع، تصميم الأزياء.
بالإضافة إلى اللقاءات التي تتناول موضوعات ونقاشات حول عدة قضايا منها الاحتباس الحراري وأثره على البيئة، فن إدارة الوقت، مهارات التفكير الإيجابي، التراث الشعبي، ومسرح الطفل وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للهيئة العامة لقصور الثقافة الفعاليات الثقافية والفنية مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المحافظات
يمانيون | تقرير
في أجواء غامرة بالإيمان والفرح، انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ، حيث امتلأت الساحات والمساجد والمراكز الثقافية بالأنوار الخضراء والأصوات المادحة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في مشهد يختلط فيه البعد الروحي بالبعد السياسي والاجتماعي، ليشكل لوحة يمنية أصيلة تعبر عن التمسك بالهوية والانتماء.
صنعاء القديمة ومعين..عبق التاريخ وروح الحاضر
في قلب صنعاء القديمة، حيث الأزقة الحجرية العتيقة التي شهدت قروناً من تاريخ اليمن الإسلامي، اجتمع المواطنين في أمسية مركزية بحضور وزير الصحة السابق الدكتور طه المتوكل وعدد من الشخصيات الاجتماعية، مؤكدين أن إحياء المولد النبوي هو تجديد للعهد مع الرسول، وتعبير عن الولاء له ولرسالته الخالدة.
كلمات الأمسية حملت دعوات لربط حب النبي بمواقف عملية نصرة لفلسطين ومواجهة العدوان، فيما أضفت الأناشيد والمدائح طابعاً وجدانياً مميزاً على المناسبة.
وفي مديرية معين، توزعت الفعاليات على أربع مناطق رئيسية، حيث ألقى الخطباء كلمات ركزت على أن ذكرى المولد النبوي هي مناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الوعي بخطورة الحرب الفكرية والثقافية التي تستهدف الأمة، وتكريم أسر الشهداء في هذه الأمسيات جاء ليؤكد أن دماءهم امتداد لرسالة الجهاد التي جاء بها المصطفى.
مديريات محافظة صنعاء.. المولد النبوي منصة تعبئة وتنوير
من صنعاء الجديدة إلى سنحان وبني بهلول، ومن جحانة إلى همدان والحيمة الداخلية، برزت الفعاليات كمنصات للتعبئة المعنوية والفكرية، حيث أكد المتحدثون أن المولد النبوي هو محطة للتزود بالقيم القرآنية، ورفض مشاريع التطبيع والاستسلام.
في الحيمة الداخلية، كان الخطاب أكثر وضوحاً في نقد المنافقين الذين يستهزئون بالمولد النبوي بينما يحتفون بأعياد دخيلة غريبة على ثقافة الأمة، في إشارة إلى أن اليمنيين يقفون على وعي بحقيقة الصراع الفكري والهوية.
الحديدة.. المولد النبوي كسلاح ثقافي في مواجهة الاستكبار
في محافظة الحديدة، التي تعاني من آثار الحصار والقصف منذ سنوات، تحولت المناسبة إلى إعلان تمسك بالهوية الإيمانية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
الهيئة العامة للنقل البري نظمت فعالية مركزية أكد فيها وكيل المحافظة أحمد البشري أن احتفالات اليمنيين بالمولد النبوي تعكس صمودهم الثقافي أمام محاولات التشويه التي تقودها المدارس الوهابية.
وفي برع، اجتمع أبناء المديرية في أمسية شعبية أعادت إلى الأذهان تقاليد الاحتفال بالمولد في القرى الساحلية، بينما في بيت الفقيه والتحيتا رُبطت المناسبة بشكل مباشر بالتحشيد لنصرة فلسطين، حيث شدد المتحدثون على أن حب النبي يعني الوقوف مع المظلومين في وجه الطغاة.
البيضاء.. الفعالية الكبرى رسالة تحدٍ للعالم
في مديريات المربع الأوسط بمحافظة البيضاء، أقيمت فعالية مركزية حضرها المحافظ عبدالله إدريس وقيادات محلية، حيث جرى التأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي هو رسالة تحدٍ لأعداء الأمة، ورد عملي على الإساءات المتكررة لرسول الإسلام.
المشاركون دعوا إلى حشد جماهيري كبير في الفعالية المركزية بالسوادية، معتبرين أن حب النبي لا يكتمل إلا بموقف عملي ضد العدوان واستمرار الدعم العسكري والإعلامي لفلسطين.
البعد التاريخي والاجتماعي للمولد النبوي في اليمن
ويشكل المولد النبوي في اليمن مناسبة جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والسياسية، إذ تعود تقاليد الاحتفال به إلى قرون مضت حين كانت القوافل تتوافد من القرى إلى المدن الكبرى، حاملة الهدايا والأنوار، لتتحول الساحات إلى ملتقيات دينية وثقافية.
مع اقتراب الفعالية المركزية للمولد النبوي، تتزين المدن اليمنية بالأضواء الخضراء والأعلام، وتتعالى الأصوات في الشوارع والساحات مرددة: “لبيك يا رسول الله”، في مشهد يختلط فيه التاريخ بالحاضر، والفرح بالموقف، ليؤكد للعالم أن اليمنيين، مهما اشتد الحصار وطال العدوان، باقون على العهد، ماضون على نهج المصطفى، صامدون في نصرة قضايا الأمة حتى النصر.