بسرعة 198 ميلاً.. سيارات أجرة طائرة في دبي العام المقبل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
في عالم الخيال العلمي، استولت المدن المزينة بسيارات التاكسي الطائرة على خيالنا لفترة طويلة، كما هو موضح في الأفلام الرمزية مثل حروب النجوم والعنصر الخامس، الآن، هذه الرؤية المستقبلية على وشك أن تتحقق في الحقيقة.
أعلنت شركة "جوبي آفييشن" المقرّة في كاليفورنيا عن خطط لإطلاق خدمات تاكسي الطيران التجارية في دبي في وقت مبكر من العام المقبل.
مع وعد بالراحة غير المسبوقة، سينتظر الركاب رحلاتهم في "محطات طيران عمودية"، تشبه المطارات الحالية. تم تصميم سيارات التاكسي لجوبي لنقل طيار وأربعة ركاب عبر السماء بسرعات تصل إلى 198 ميلاً في الساعة (320 كيلومترًا في الساعة). تخيل، رحلة من مطار دبي إلى جزيرة النخلة الشهيرة في دبي في مدة 10 دقائق فقط، وهو جزء صغير من الوقت الذي يستغرقه بالسيارة.
بالشراكة مع الهيئة الطرق والمواصلات في دبي، تهدف جوبي لبدء عمليات التاكسي الجوية بحلول بداية عام 2026، مع توقعات ببدء الرحلات الأولية في وقت مبكر من العام المقبل. أعرب جوبن بيفيرت، مؤسس ورئيس تنفيذي لجوبي آفييشن، عن حماسه للتعاون، مؤكدًا أهمية السفر الجوي المستدام.
طائرات VTOL (الإقلاع والهبوط العمودي) للشركة، مع قدرتها على الصعود رأسياً إلى السماء، تقضي على الحاجة إلى بنية تحتية مطولة للمدرجات. بفضل نطاق يصل إلى 100 ميلاً (160 كيلومتر) بشحنة واحدة، تقدم سيارات التاكسي من جوبي رحلات سفر صديقة للبيئة، بلا انبعاثات ضارة.
علاوة على ذلك، تعاونت جوبي مع شركة التوصيل البريطانية "سكايبورتس" لإنشاء أربعة مواقع "محطات طيران عمودية" في دبي، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل مطار دبي الدولي ومارينا دبي. تجعل عملية حجز الرحلات سهلة من خلال تطبيق الهاتف الذكي، مما يوفر التكامل السلس في السفر الحديث.
على الرغم من أن تفاصيل التسعير لم يتم الكشف عنها بعد، يهدف جوبي لجعل خدماتها متاحة لجمهور واسع، مع توقعات بأن تكون التكلفة أقل بكثير من تكلفة رحلات الهليكوبتر الخاصة. تتماشى التزامات الشركة بالوصولية مع مهمتها لديمقراطية السفر الجوي.
تشكل جهود جوبي خطوة هامة في تطور التنقل الحضري. مع ترقب العالم لفجر عصر جديد في النقل، تقوم الشركات الأخرى مثل "بيلويثر إندستريز" و"فولوكوبتر" بتحقيق تقدم في مجال سيارات التاكسي الطائرة. مع دبي على وشك أن تصبح مركزاً للابتكار الجوي، فإن السماء لم تبدو أكثر وعدًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخيال العلمي دبي سیارات التاکسی فی دبی
إقرأ أيضاً:
أسعار تحلّق في السماء!
كثرت مشاريع المدن الإسكانية، ليس في محافظة مسقط، وإنما في بقية المحافظات.
ويبدو أنه لا يوجد إقبال كبير على الشراء كما تعكس وسائل الإعلام والعاملون في الميدان، والأحاديث الجانبية للراغبين بالشراء، فلم أزل أسمع من الأحاديث الجانبية للناس عن الرغبة في اقتناء شقة أو فيلا في مدينة إسكانية ما، لكن لا تُقدِم على ذلك، وتنتظر الحصول على أرض.
وعندما تسأل يأتيك الجواب؛ أن الأسعار تحلّق في السماء، فعندما يصل سعر المتر المربع لبعضها إلى ٦٥٠ ريالا، فلا شك أن المواطن متوسط الدخل سيفضّل أن يحصل على أرض من الوزارة، ويبني بطريقته الخاصة بما يتناسب مع ميزانيته، فقد يبني فيلا من دورين واسعة وكبيرة وجميلة بـ٥٠ ألف ريال، خاصة إذا اشترى التشطيبات المنزلية كالرخام والسيراميك والأدوات الصحية والتمديدات والكهربائيات في أيام التخفيضات.
والحقيقة أن الطبقة المتوسطة هي من تشكّل الأغلبية والقوة الشرائية في أي مجتمع بشري.
عندنا تجارب في بعض دول الخليج لمدن كبيرة وجميلة وفيها بنية تحتية من أفضل البنى وأغلاها، لكن الأسعار حالت دون أن يشتري فيها الناس، وبعضها لم تنجح بسبب بعدها عن مركز المدينة رغم معقولية الأسعار، وبعضها لأسباب يحتاج البحث عنها ودراستها بجدية.
هل يقينا أن كثرة المدن الإسكانية هي الحل الأمثل والبديل الأفضل عن توزيع الأراضي؟ توجد الكثير من تجارب الدول في المجال نستطيع أن نضعها تحت المجهر، وندرسها بعمق وتحليل واف، فقد صُرفت الملايين للبنى التحتية لهذه المدن لكن لم تحقق المبتغى المطلوب. لقد اطّلعت على مدن إسكانية في بعض الدول العربية والآسيوية تصفر فيها وفي فنادقها الريح، وتبحث عن مشتر بلا كلل.
نحن فعلا بحاجة إلى مدن إسكانية في بعض الأماكن، لكن الكثرة والتعميم ستُفقِد حتى التي نحتاجها إلى الزخم والإقبال، بل ربما ستعاني الكساد؛ بسبب الكثرة والوفرة الزائدة.