كيف تجند روسيا مقاتلين من كوبا للقتال في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العشرات من الكوبيين انضموا إلى الجيش الروسي بعد إغرائهم برواتب تصل إلى 2000 دولار شهريا، وهو مبالغ يفوق كثيرا ما يتقاضونه في بلدهم، حيث يبلغ متوسط الأجر الشهري أقل من 20 دولارا.
من بين هؤلاء، شاب يدعى رايبيل بالاسيو غادر البلاد في نوفمبر الماضي مع ثلاثة من أصدقائه إلى روسيا.
تقول والدته دانيليا هيريرا، إن بالاسيو قتل بعد بضعة أسابيع بضربة نفذتها طائرة مسيرة أثناء محاولته مداواة جروح أصيب بها في القتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وتضيف وهي تبكي في منزلها وهو عبارة عن كوخ خشبي على مشارف العاصمة هافانا "الكوبيون باتوا وقودا للحرب.. سيقتلون جميعا".
ويعد بالاسيو أول مجند كوبي تؤكد عائلته وفاته في القتال في روسيا.
وقالت ميليسا فلوريس، زوجة بالاسيو: "بعد خمسة أشهر، كانوا سيعطونه جواز سفر روسي وجنسية روسية لي ولوالدته وابنتينا".
كانت فلوريس تأمل في الهروب من الفقر إلى حياة جديدة بعيدا عن الكوخ الذي تتقاسمه مع زوجها، والذي عادة ما يفيض عندما تهطل الأمطار.
وفي بعض الأحيان كان على الأسرة الاعتماد على الجيران للحصول على الطعام.
تنقل الصحيفة عن الممثل الخاص لأوكرانيا لدى أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي السفير رسلان سبيرين القول إن بلاده تعتقد أن حوالي 400 كوبي يقاتلون حاليا في روسيا.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن أعداد الكوبيين الذين يقاتلون في روسيا ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.
تقدر البرلمانية الأوكرانية ماريان زابلوتسكي، التي تدرس هذه القضية، أن ما بين 1500 إلى 3000 كوبي قد تم تجنيدهم للقتال مع الجيش الروسي في ظل انهيار اقتصاد البلاد الذي تسيطر عليه الدولة.
ووفقا للسلطات الأوكرانية فقد جندت روسيا كذلك مقاتلين من جمهورية إفريقيا الوسطى وصربيا ونيبال وسوريا.
لكن الكوبيين يشكلون واحدة من أكبر مجموعات المتطوعين، مدفوعين بانهيار اقتصاد البلاد، الذي يعاني في ظل حكم سلطة شيوعية متشددة مترددة في الانفتاح على الاستثمار الخاص والأجنبي، وفقا للصحيفة.
ويرى خبراء أمنيون أن الفقر المتفاقم في كوبا يجعل من السهل على القائمين على التجنيد لصالح روسيا، في جذب المتطوعين في وقت تحاول فيه موسكو سد الثغرات الموجودة في خطوطها الأمامية.
بالمقابل أدى تدهور الظروف المعيشية والشعور المتزايد باليأس بين الشباب الكوبيين إلى موجة غير مسبوقة من الهجرة.
فقد غادر أكثر من 500 ألف كوبي، أو حوالي 5% من سكان البلاد، إلى الولايات المتحدة في العامين الماضيين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.
في سبتمبر الماضي أعلنت الحكومة الكوبية تفكيك شبكة تجنيد كانت تغري الكوبيين للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا.
ويحظر النظام الشيوعي القائم في كوبا منذ تجنيد المرتزقة، حيث يؤكد ممثلو الادعاء العام أنهم اعتقلوا 17 شخصا قد يواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى 30 عاما وربما الإعدام.
بالمقابل كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في يناير الماضي يسمح للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي لمدة عام بالحصول على الجنسية الروسية لهم ولأزواجهم وأطفالهم وآبائهم.
ولم ترد سفارة روسيا في هافانا على طلبات الصحيفة للتعليق، وكذلك لم يكن هناك ردا من المسؤولين الكوبيين في واشنطن وهافانا على ما ورد في تقرير الصحيفة.
ووفق آخر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شهد عام 2023 توقيع عقود مع 490 ألف عسكري متعاقد ومتطوع في القوات المسلحة الروسية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إصابة 23 شخصا في الهجوم الروسي الأعنف منذ بداية حرب أوكرانيا
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أن روسيا شنت أحد أكبر الهجمات على أوكرانيا منذ بداية الحرب، واستخدمت الصواريخ الباليستية.
وأكد زيلينسكي، أن العاصمة كييف كانت الهدف الرئيسي للهجوم الذي وقع الليلة الماضية، مشيراً إلى إصابة 23 شخصاً جراء الهجوم الذي استهدف مدن دنيبرو، سومي، خاركيف، تشيرنيهيف، والعاصمة كييف.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الهجوم بدأ بالتزامن مع تقارير إعلامية عن مكالمة بين ترامب وبوتين.
واعتبر أن الهجوم الروسي الأخير كان الأكبر والأعنف واستخدمت فيه موسكو صواريخ باليستية.
وأضاف أن صفارات الإنذار لم تتوقف في كييف إلا الساعة التاسعة صباحاً، مؤكداً أن موسكو لن تغير سلوكها المدمر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من زيلينسكي لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط
عاجل| الرئاسة الأوكرانية: زيلينسكي يلتقي ترامب اليوم على هامش قمة الناتو
زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى إنهاء الحرب.. ومستعدون للتفاوض مع روسيا