الحرة:
2025-12-11@11:35:58 GMT

كيف تجند روسيا مقاتلين من كوبا للقتال في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

كيف تجند روسيا مقاتلين من كوبا للقتال في أوكرانيا؟

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العشرات من الكوبيين انضموا إلى الجيش الروسي بعد إغرائهم برواتب تصل إلى 2000 دولار شهريا، وهو مبالغ يفوق كثيرا ما يتقاضونه في بلدهم، حيث يبلغ متوسط الأجر الشهري أقل من 20 دولارا.

من بين هؤلاء، شاب يدعى رايبيل بالاسيو غادر البلاد في نوفمبر الماضي مع ثلاثة من أصدقائه إلى روسيا.

تقول والدته دانيليا هيريرا، إن بالاسيو قتل بعد بضعة أسابيع بضربة نفذتها طائرة مسيرة أثناء محاولته مداواة جروح أصيب بها في القتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

وتضيف وهي تبكي في منزلها وهو عبارة عن كوخ خشبي على مشارف العاصمة هافانا "الكوبيون باتوا وقودا للحرب.. سيقتلون جميعا".

ويعد بالاسيو أول مجند كوبي تؤكد عائلته وفاته في القتال في روسيا.

وقالت ميليسا فلوريس، زوجة بالاسيو: "بعد خمسة أشهر، كانوا سيعطونه جواز سفر روسي وجنسية روسية لي ولوالدته وابنتينا". 

كانت فلوريس تأمل في الهروب من الفقر إلى حياة جديدة بعيدا عن الكوخ الذي تتقاسمه مع زوجها، والذي عادة ما يفيض عندما تهطل الأمطار.

وفي بعض الأحيان كان على الأسرة الاعتماد على الجيران للحصول على الطعام.

تنقل الصحيفة عن الممثل الخاص لأوكرانيا لدى أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي السفير رسلان سبيرين القول إن بلاده تعتقد أن حوالي 400 كوبي يقاتلون حاليا في روسيا. 

وتشير تقديرات أخرى إلى أن أعداد الكوبيين الذين يقاتلون في روسيا ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

تقدر البرلمانية الأوكرانية ماريان زابلوتسكي، التي تدرس هذه القضية، أن ما بين 1500 إلى 3000 كوبي قد تم تجنيدهم للقتال مع الجيش الروسي في ظل انهيار اقتصاد البلاد الذي تسيطر عليه الدولة.

ووفقا للسلطات الأوكرانية فقد جندت روسيا كذلك مقاتلين من جمهورية إفريقيا الوسطى وصربيا ونيبال وسوريا.

لكن الكوبيين يشكلون واحدة من أكبر مجموعات المتطوعين، مدفوعين بانهيار اقتصاد البلاد، الذي يعاني في ظل حكم سلطة شيوعية متشددة مترددة في الانفتاح على الاستثمار الخاص والأجنبي، وفقا للصحيفة.

ويرى خبراء أمنيون أن الفقر المتفاقم في كوبا يجعل من السهل على القائمين على التجنيد لصالح روسيا، في جذب المتطوعين في وقت تحاول فيه موسكو سد الثغرات الموجودة في خطوطها الأمامية.

بالمقابل أدى تدهور الظروف المعيشية والشعور المتزايد باليأس بين الشباب الكوبيين إلى موجة غير مسبوقة من الهجرة. 

فقد غادر أكثر من 500 ألف كوبي، أو حوالي 5% من سكان البلاد، إلى الولايات المتحدة في العامين الماضيين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.

في سبتمبر الماضي أعلنت الحكومة الكوبية تفكيك شبكة تجنيد كانت تغري الكوبيين للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا. 

ويحظر النظام الشيوعي القائم في كوبا منذ تجنيد المرتزقة، حيث يؤكد ممثلو الادعاء العام أنهم اعتقلوا 17 شخصا قد يواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى 30 عاما وربما الإعدام.

بالمقابل كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في يناير الماضي يسمح للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي لمدة عام بالحصول على الجنسية الروسية لهم ولأزواجهم وأطفالهم وآبائهم.

ولم ترد سفارة روسيا في هافانا على طلبات الصحيفة للتعليق، وكذلك لم يكن هناك ردا من المسؤولين الكوبيين في واشنطن وهافانا على ما ورد في تقرير الصحيفة.

ووفق آخر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شهد عام 2023 توقيع عقود مع 490 ألف عسكري متعاقد ومتطوع في القوات المسلحة الروسية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: خطة ترامب تخدم روسيا أكثر من أوكرانيا

أكد الدكتور إياس الخطيب، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، من موسكو، أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، لا يرتبط فقط بقضية التنازل عن الأراضي الأوكرانية، بل لأن القرار ليس بيده أصلًا، وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة.

خبير علاقات دولية: زيلينسكي لا يملك قرار قبول خطة ترامب.. وأوروبا تتحكم في المشهد الأوكراني

وشدد "الخطيب"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن كل خطوة يتخذها زيلينسكي تجاه أوروبا تهدف للحصول على التوجه والقرار والرأي من العواصم الأوروبية، وليس من الداخل الأوكراني، موضحًا أن الحرب الروسية الأوروبية الدائرة على الأرض الأوكرانية هي التي فرضت هذا الواقع السياسي، معتبرًا أن زيلينسكي لا يمتلك وحده قرار الموافقة أو الرفض بشأن خطة ترامب، في ظل التدخل الأوروبي الواسع في تحديد مسار القرار الأوكراني.

وأشار إلى أن روسيا كانت واضحة بشأن أهدافها منذ بداية الحرب، وعلى رأسها رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي الروسي، مؤكدًا أن زيلينسكي "فقد السيادة فعليًا" ولم يعد قادرًا على اتخاذ أي خطوة دون التشاور مع الدول الأوروبية الداعمة له.

ونوه بأن خطة ترامب للسلام جاءت مفصلة بما يحقق مصالح روسيا أكثر من أوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى عبر هذه المبادرة إلى إعادة بناء علاقة جيدة مع موسكو، وأن مضمون الخطة "أقرب إلى الرؤية الروسية منها إلى المصلحة الأوكرانية".

 

مقالات مشابهة

  • بغواصة مسيّرة.. فيديو يظهر ضرب أوكرانيا لناقلة نفط بأسطول الظل الروسي بالبحر الأسود
  • روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة
  • الدفاع الروسية : إسقاط 287 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليلة الماضية
  • واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • جهاز الاستخبارات الروسي يكشف صفقة فساد وسرقة أموال جديدة بين أوكرانيا والأوروبيين
  • خبير علاقات دولية: خطة ترامب تخدم روسيا أكثر من أوكرانيا
  • عقوبات أمريكية على شبكة تجند عسكريين كولومبيين سابقين للقتال بصفوف الدعم السريع
  • بوتين: السلطات الروسية بتوحيد جهودها تمضي قدما وترسم مستقبل البلاد
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين جديدتين شرق وجنوب أوكرانيا