نصرالله: لا نفرض رئيساً وصواريخنا تطال إيلات ودماء مقابل دم المدنيين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بقيت الرسائل عبر الميدان والاثير بين حزب الله واسرائيل تتصدر المشهد الداخلي واتجهت الانظار الى ما بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي بعث فيها برسائل واضحة لاسرائيل في ما خص استهداف المدنيين في النبطية والصوانة.
وجاء في" الاخبار": رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي محاولة للعدو الإسرائيلي للتنصل من المسؤولية عن استهداف مدنيين في جنوب لبنان، وأعلن تفعيل خيار الرد على هذه الاستهدافات لإفهام العدو بأن أي توسعة للعدوان، جغرافياً أو مدنياً، سيكون التعامل معها مختلفاً، واضعاً الإسرائيلي أمام خيارين: إمّا العودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة، أو مواجهة توسعة في ردود المقاومة على توسعة عدوانه.
وكتبت" اللواء": البارز في خطاب السيد نصر الله بعد ظهر امس تضمينه جملة من الرسائل لاسرائيل وللداخل اللبناني وللاميركيين وحتى الفلسطينيين.
للداخل، بعث السيد نصر الله برسائل عدة ابرزها:
1 - لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لانها مرسمة، وان مفاوضات ستكون علي قاعدة «اخرجوا من ارضنا اللبنانية».
2 - ان لا حزب الله ولا امل ولا اي فصيل شارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة.
3 - ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان فقط.
4 - نطالب بأن يكون الجيش قوياً قادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك.
وفي رسالة تهديد واضحة الى اسرائيل بعد استهداف المدنيين او التفكير بتوسيع الحرب في الجنوب، ستدفعون الثمن وصواريخنا تمتد الى ايلات.
وقال ان قصف الصوانة والنبطية تطور يجب التوقف عنده.
وحول المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق في غزة، اكد نصر الله لا نتدخل في ما يجري بالمفاوضات، والفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة.
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب طلب من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة تقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان طائرة مسيرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. ولقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
جريمة قتل الشيخ حنتوس تكشف الوجه القبيح للحوثيين في استهداف المدنيين والعلماء
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثار مقتل الشيخ صالح حنتوس، إمام وخطيب مسجد في مديرية السلفية بمحافظة ريمة وسط اليمن، على يد مسلحين حوثيين، موجة من الغضب والسخط بين اليمنيين، وتنديدات حقوقية واسعة.
وكان الشيخ حنتوس، الذي يدير مركزًا لتعليم القرآن، قد تعرض لمحاصرة مسلحة من قبل الحوثيين، قبل أن يلق مصرعه برفقة زوجته، بعد مقاومة استمرت لساعات.
وفي رسالة صوتية مسجلة، قال حنتوس أثناء الحصار: “هذا اعتداء صارخ، ضربوا عليّ حتى داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي، أنا مظلوم، نهبوا مرتباتي ومرتبات زوجتي، ورموا على أولادي داخل السوق”.
جريمة بشعة
وأدان “المركز الأمريكي للعدالة” الحادث، معتبرًا أن استمرار الحصار واستخدام القوة العسكرية ضد مدنيين، يُعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني وانتهاكًا لاتفاقيات جنيف.
كما طالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي، بالتحرك الفوري لوقف الاعتداء والتحقيق فيه.
بيان عاجل: دعوة للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الشيخ صالح حنتوس وزوجته في محافظة ريمة
يُعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن بالغ قلقه إزاء المعلومات الواردة من #مديرية_السلفية بمحافظة #ريمة، والتي تفيد بمحاصرة #جماعة_الحوثي المسلحة لمنزل الشيخ #صالح_حنتوس وزوجته منذ ساعات، وسط إطلاق… pic.twitter.com/8UkRROvm4t
— American Center For Justice (@acj_usa) July 1, 2025
من جانبه، وصف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الحادث بـ”الجريمة البشعة”، مؤكدًا أن الحوثيين شنوا حملة عسكرية على منزل الشيخ حنتوس، مستخدمين أكثر من عشرين طقمًا عسكريًا، ما أدى إلى مقتلة وإصابة وزوجته بجروح خطيرة.
واعتبر التكتل أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا لتناقض شعارات الحوثيين التي ترفع راية “نصرة فلسطين” بينما يواصلون قمع اليمنيين واستهدافهم، وتقويض أمنهم واستقرارهم.
جريمة نكراء
واعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، أن الجريمة تكشف عن سلوك الجماعة الإجرامي، وعن حجم الرعب الذي تعيشه في مواجهة رفض اليمنيين للخضوع.
وأشار إلى أن الحالة الهستيرية التي أظهرتها المليشيا بمحاصرة وقصف منزل رجل أعزل، تعكس هشاشة الجماعة التي تعتمد على القمع.
وأكد أن الممارسات الحوثية الأخيرة، التي شملت ملاحقات واعتقالات لعشرات اليمنيين، تعبر عن حالة انتقامية ضد كل من يرفض مشروعها القمعي والطائفي.
وأثنى على الشيخ حنتوس، الذي واجه الموت بشجاعة رغم سنه، معتبرًا أنه كان رمزًا للرفض والصمود.
الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الاجرامية بحق الشيخ صالح حنتوس بقدر ما تعكس السلوك الاجرامي لهذه العصابة فهي ايضاً تشير إلى حالة الخوف الرهيب الذي باتت تتحسسه هذه الميليشيات من كل الشعب اليمني.
هذه الحالة الهستيرية تؤكد هشاشة هذه الجماعة التي تتمترس بكل هذا السلاح…
— د. عبدالله العليمي (@ALalimiBawzer) July 1, 2025
وقال نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن الشيخ حنتوس يُمثل “جمهورية القيم”، مشيرًا إلى أن مهاجمة ميليشيا مسلحة لمعلم قرآن لأنه لم يركع لها، هو استهداف لجوهر الجمهورية ومبادئها.
وأكد العديني أن وصية الشيخ حنتوس قبل استشهاده، جسدت الثبات على الموقف الجمهوري، وأن الجمهورية هي خط الدفاع الأخير ضد الكهنوت.
بعض المساءات تلد البطولات، كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها تخرج من صعدة وتتجه صوب ريمة، لا لمواجهة خصم مسلح، بل لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين، مع نسائه وأحفاده، وصوت ما زال يعلو بالقرآن. ليست هذه مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح،…
— عدنان العديني (@AdnanOdainy) July 1, 2025
شرارة مقاومة
وفي سياق متصل أشاد وزير الشباب والرياضة نايف البكري بتضحيات الشيخ الشهيد صالح حنتوس الذي قاوم بشجاعة كل محاولات الترهيب والتهديد التي مارسها الحوثيون ضده، مؤكداً أن استشهاده يمثل صفحة سوداء جديدة في سجل الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق الأبرياء.
وقال الوزير إن الشيخ حنتوس واجه وحده حملة عنف ممنهجة تشمل إغلاق دار القرآن التي كان يعمل بها ومحاولات اعتقاله وتفجير منزله، لكنه صمد ببندقيته في معركة غير متكافئة حتى نال الشهادة دفاعاً عن الدين والوطن.
وأضاف أن دماء الشهيد ستكون شرارة مقاومة تجسد إرادة الشعب اليمني في اقتلاع المشروع الدموي الحوثي من جذوره، لتحقيق الأمن والسلام المنشودين. وأكد أن المليشيا لم تتوانَ عن انتهاك الحرمات وتدمير المساجد وبيوت العلم، مما يزيد من إصرار اليمنيين على رفضهم لهذا المشروع الطائفي.