لبنان ٢٤:
2025-05-15@19:07:57 GMT

الحاج حسن: محور المقاومة قام بما يُمليه عليه الواجب

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

الحاج حسن: محور المقاومة قام بما يُمليه عليه الواجب

أحيا "حزب البعث العربي الإشتراكي" ذكرى رحيل رئيس بلدية معربون علي عبد الهادي راضي، في احتفال تأبيني حاشد أقامه في قاعة تموز في بعلبك، بحضور الأمين للحزب علي يوسف حجازي، رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني ممثلاً المحافظ بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.



وتحدث النائب الحاج حسن لافتاً إلى أن "الديانات السماوية والعقائد الحرة تدعو إلى نصرة الحق ونصرة المظلوم في وجه الظالم، ليس بالكلمة فحسب، وقضية فلسطين دائما هي قضية حق وقضية مظلومية لم تتغير، ولكن ما بعد طوفان الأقصى تجلت مظلومية فلسطين ومظلومية غزة والشعب الفلسطيني في غزة على أعلى مستوى في تاريخ البشرية، ولذلك من لم ينصر الشعب الفلسطيني في غزة بيده وبلسانه وبماله وبسلاحه وبموقفه وبجهاده ماذا يتوقع من العدالة الإلهية والإنسانية؟ سينتقم الله ليس من الظالمين فحسب، بل أيضاً من الذين سكتوا على الظلم وتآمروا، هؤلاء حسابهم عند الله عسير".

وأضاف: "نحن في محور المقاومة قمنا بما يمليه علينا واجبنا الإنساني، الأخلاقي، العقائدي، الديني، الوطني، والمصلحة الوطنية، لنساعد ونساند الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والشريفة، من العراق، إلى اليمن، إلى سوريا، إلى أيران، إلى لبنان".

وأردف: "في لبنان تجاوزنا الألف وأربعين عملية، وقدمنا عددا من الشهداء والجرحى من مختلف القوى السياسية والمجاهدة، واستشهد مدنيون ومسعفون من الجسم الطبي وإعلاميون، ولقد تم إيلام العدو ألماً كبيراً، تجلى ويتجلى في تهديداته وعويله وصراخه، وكثرة الموفدين الذين يأتون ليعرضوا مبادرات وأفكاراً، وهم ينقلون التهديدات أو يخترعون التهديدات أحياناً، والموقف عند المقاومة واحد، إن عمليات المقاومة لنصرة غزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة والشريفة لن تتوقف طالما استمر العدوان على غزة".

وختاما أكد الحاج حسن أن "أي حديث عن لبنان، عن الحدود الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة، ليس له مكان قبل وقف العدوان على غزة، وإن لجوء العدو إلى التهديد والتهويل، وإلى ارتكاب المجازر كما جرى في النبطية والصوانة وغيرها من القرى طوال الأشهر الماضية، لن يغير في المعادلة، ولن يستطيع أن يفرض المعادلات، إن الذي يصنع المعادلات في المنطقة منذ زمن بعيد وطويل هو المقاومة التي فرضت على العدو معادلاتها طيلة سنوات، وهي اليوم ستصنع المعادلات، وهذا أمر ناتج عن الإيمان والصلابة والتخطيط والإستعداد والتجهيز والقوة الحقيقية للبيئة الحاضنة الجاهزة للتضحيات ولا تزال، وللقيادة الرشيدة للمقاومة والمسددة أيضاً".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن

إقرأ أيضاً:

الصاروخ اليمني وتغيير المعادلات.. كيف فرضت اليمن الحصار الجوي على “إسرائيل”؟

 

 

في لحظة خاطفة، تهاوى وهم “السماء المحصّنة”. ففي الرابع من مايو 2025، لم يكن الشرق الأوسط على موعد مع مجرّد تصعيد جديد، بل مع ولادة معادلة استراتيجية غير مسبوقة. بإعلان القوات اليمنية المسلحة فرض “حصار جوي شامل” على الكيان “الإسرائيلي”، تحوّلت خارطة الاشتباك من جغرافيا غزّة إلى فضاء إقليمي مفتوح، تجاوز خطوط التماس المباشر، ليضرب أحد أكثر رموز البنية التحتية “الإسرائيلية” حساسية: مطار “بن غوريون” الدولي.
الصاروخ الذي استهدف مطار “بن غوريون” لم يكن اعتياديًا. لقد اخترق طبقات الدفاع المتعددة، الأمريكية و”الإسرائيلية”، ليصيب هدفه بدقة، وسط صدمة استخبارية لم تنفع معها التبريرات. فشل منظومات الدفاع “القبابيّة” كشف هشاشة ما سُمّي لعقود بـ”حصن الردع الإسرائيلي”، وكشف معه محدودية القدرة الأمريكية في تأمين الحليف المدلل في لحظة الحقيقة.
منذ سبتمبر 2024، دأبت القوات اليمنية على إطلاق صواريخها باتجاه البحر الأحمر والأراضي الفلسطينية المحتلة، دعمًا واضحًا وصريحًا للمقاومة في غزة. لكن استهداف المطار المركزي لـ”إسرائيل” شكل نقطة تحوّل: فالأمر لم يعد مجرّد إسناد رمزي، بل دخول فعلي في معركة فرض المعادلات.
ما جرى لم يكن فقط خرقًا أمنيًا؛ بل خرقًا مفهوميًا لمعنى “الحدود الآمنة”، وأسّس لمرحلة جديدة، تُفقد “تل أبيب” تفوقها الجوي والناري، وتضع مطاراتها ومرافئها تحت رحمة قرار يُتخذ من جبال صعدة أو كهوف عمران.
القدرة على التحرك الجوي كانت جزءًا من تفوق “إسرائيل” الاستراتيجي: حركة الطيران المدنية والعسكرية، استقبال الدعم الخارجي، والهروب نحو الملاذات الدولية عند الأزمات. اليوم، كل تلك القواعد باتت مهددة. فحين تُصبح مطارات “اللد” و”إيلات” و”ريشون لتسيون” ضمن مدى نيران منظمة ومتكررة، فإن “إسرائيل” لم تعد نقطة منيعة في شرق المتوسط، بل هدفًا مرصودًا ضمن مجال ناري يمتد من اليمن إلى لبنان، مرورًا بسورية والعراق.
ما يحرج واشنطن أكثر من الضربة نفسها هو العجز عن منعها. الغارات الأمريكية على اليمن، وإسقاط طائرة “إف-18 سوبر هورنت” في البحر الأحمر، والانكشاف الاستخباري أمام منصات الإطلاق المتنقلة، جميعها مؤشرات على مأزق الردع الأمريكي، لا تجاه اليمن فحسب، بل تجاه المحور الذي تقوده طهران ويضم صنعاء وبغداد وبيروت وغزة.
الإدارة الأمريكية، العالقة بين مستنقع أوكرانيا وارتدادات صراع غزة، تدرك أن توسيع الجبهة ضد إيران لم يعد خيارًا واقعيًا، خصوصًا بعد دخول روسيا علنًا على خط الحلف الاستراتيجي مع طهران. فالاتفاقية العسكرية الموقّعة بين موسكو وطهران، والتي دخلت حيز التنفيذ لعشرين عامًا، تقلب طاولة التهديدات، وتجعل أي عدوان على إيران مغامرة غير محسوبة العواقب.
الضربات الأمريكية و”الإسرائيلية” لم توقف مسار الصواريخ اليمنية، بل زادت من وتيرتها ومن دقتها. وهذا بحد ذاته يُسقط إحدى أهم ركائز العقيدة العسكرية الغربية: القدرة على الضرب الاستباقي. فالحوثي – كما تُصرّف النخبة السياسية الغربية اسمه – لم يعد مجرد “متمرّد” في نظرهم، بل فاعل إقليمي يمتلك ناصية القرار في منطقة حساسة، تمتد من باب المندب إلى عمق الأراضي الفلسطينية.
أما التهديدات “الإسرائيلية” بالردّ “بسبعة أضعاف” فهي أقرب إلى الاستعراض الإعلامي منها إلى الخطط الفعلية. فتجربة اليمن أثبتت أن الحرب المفتوحة مع صنعاء مكلفة ومكشوفة ومحفوفة بالمخاطر، سواء من ناحية الجغرافيا أو القدرة القتالية أو حتى مناخ الإسناد الشعبي العربي المتصاعد.
اليوم، لم تعد صنعاء في موقع الدفاع عن غزة، بل أصبحت لاعبًا يفرض مفاعيل قراره على عمق “إسرائيل”. الحصار الجوي لم يأتِ كرد فعل، بل كخيار هجومي مدروس، ينقل المواجهة من الرمزيات التضامنية إلى فرض المعادلات الصلبة.
تل أبيب في مرمى النيران الدقيقة، وواشنطن في مأزق الخيارات، وعواصم الغرب أمام اختبار حقيقي لصدقية تحالفاتها. أما العرب، فإن لحظة الحقيقة أمامهم: إمّا أن يكونوا شهودًا على تغيير التاريخ، أو شهود زور في محكمة تسقط فيها فلسطين مرة أخرى.
الضربة اليمنية لم تُعطّل مطارًا فحسب، بل عطّلت أيديولوجيا بكاملها، تلك التي بُنيت على تفوّق السماء. لقد ولّى زمن الهيمنة الجوية، وبدأ زمن الأهداف المكشوفة. ومن لا يملك سماءه، لن يفرض شروطه على الأرض.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • الصاروخ اليمني وتغيير المعادلات.. كيف فرضت اليمن الحصار الجوي على “إسرائيل”؟
  • “أبواب الجحيم” تُزلزل الكيان..فهل تستنهض غيرة أمة المليار؟
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني
  • مسؤولون صهاينة: لا تقدم في مفاوضات الأسرى ونتنياهو يعرقل أي اتفاق
  • المقاومة الفلسطينية تدك مستوطنات الاحتلال برشقة صاروخية جديدة وتنفذ عمليات نوعية في غزة
  • محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى
  • منصة أمن المقاومة تحذر من شائعات العدو الصهيوني حول استهداف المستشفى الأوروبي
  • إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
  • سياسي فلسطيني: صمود اليمن وغزة فرض على الأمريكيين الجلوس إلى طاولة التفاوض