البكوش: ما دام الليبيون يعارضون من المقاهي سيستمر الوضع الراهن مع تفاقم الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، على حديث المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن أن مواقف الأطراف من الحوار تشكك في التزامهم في وحدة ليبيا ومستقبلها، معتبراً أن المواقف تتكلم بأكثر وضوح عما يقولون إنهم يريدون وما يقوله باتيلي ليس بالجديد وتوصيفه لما يقوم به مجلسي النواب والدولة وخليفة حفتر والمجلس الرئاسي صحيح بحسب قوله.
البكوش قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الأمر بيد الليبيين خاصة أن المجتمع الدولي منقسم وعلى الليبيين انقاذ البلاد في حال أرادوا ذلك أو يستطيعون استمرار النوم كما يفعلون الآن ويتحدثون عن المؤامرات وأن المجتمع الدولي لا يريد ليبيا تنجح ويريدها أن تنقسم وفق تعبيره.
وأضاف: “الدبيبه يستطيع أن يشير للاتفاق السياسي في جنيف، عقيلة وحفتر لا يريدون مناقشه الانتخابات ولكنهم يريدون مناقشة حكومة جديدة وهذا لا يمكن، والإشراف على الانتخابات هناك حلول أخرى ليست مبنية على حكومة مسيسة يختارها مجلس النواب. باتيلي يشدد على الاتفاق السياسي وجزء منه مناقشة حكومة موحدة. لم يتبقى أمام باتيلي إلا أن يحاول تمكين أطراف شعبية كعمداء بلديات والأعيان والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من التعامل مع القضية وفرض أمر واقع على هذه الأجسام لأن هذا الطريق لم يعد يحتمل المضي فيه لوقت أكثر”.
وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية اعتبر أن الفرنسيين ما يسمونه مبادرة هي عبارة عن عدة أشياء في غطاء دولي أولاً تجاهل الانتخابات والحديث عن حكومة وهذه الحكومة سيشكلها خليفة “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) ومجلس النواب لأنه لا علاقة لمجلس الدولة أو الرئاسي أو أي طرف آخر، بالتالي روسيا سيكون لها حكومة أكثر وداً لها من الحكومة الحالية ولن يكون هناك أي مجال للانتخابات.
ونوّه إلى أن الحكومة المصرية والتركية لم تقدم مبادرات وما هو مطروح الآن هي مبادرة الفرنسيين وهم غير مؤهلين لفعل أي وساطة في ليبيا.
واعتقد في الختام أنه سيستمر في المراوحة في نفس المكان وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية ولن يتغير الوضع ما دام أن الليبيين يعترضون وهم في المنازل والمقاهي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بنين.. الجيش يقمع الانقلابيين و«المجموعة الاقتصادية الإفريقية» تتدخل
أكّد مصدر في الرئاسة النيجيرية ومتحدث عسكري، أن سلاح الجو النيجيري نفّذ ضربات على أهداف داخل أراضي بنين، في إطار عمليات منسقة مع السلطات البنينية لمواجهة محاولة انقلاب قالت الحكومة إنها باتت تحت السيطرة.
وأوضح المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، إيهيمن إيجودامي، أن العمليات نفذت وفق بروتوكولات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وضمن إطار القوة الاحتياطية الإقليمية، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس التزام نيجيريا بالأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد رئيس بنين، باتريس تالون، في خطاب مصوّر، أن الجيش تمكن من تطهير البلاد من المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا إلى أن القوات ضبطت الوضع وقمعت المقاومة التي حاولت تهديد استقرار البلاد.
وكانت مجموعة من العسكريين بقيادة المقدم باسكال تيغري قد أعلنت عزل الرئيس تالون والسيطرة على المراكز الحكومية، بما فيها التلفزيون الرسمي، وأعلنت تشكيل “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس (CMR)”. وبثّت اللجنة بيانها مباشرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الحرس الجمهوري تمكن من صد المتمردين وإلقاء القبض على من حاولوا زعزعة الاستقرار، مؤكدة أن النظام الدستوري الذي أُسس قبل عدة سنوات ما يزال ساريًا. وشوهد إطلاق نار قرب منزل الرئيس تالون، الذي لم يُعرف موقعه، في حين دعت السفارة الفرنسية المواطنين للبقاء في منازلهم.
وتولى الرئيس باتريس تالون السلطة منذ عام 2016، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. وتأتي هذه التطورات بعد محاولات انقلاب سابقة، من بينها مؤامرة يناير 2025 التي تورط فيها بعض مساعديه وأفضت إلى أحكام بالسجن.
وفي رد فعل فوري، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا استعدادها لنشر قوات مسلحة لضمان سلامة أراضي بنين، مشيرة إلى أنها ستدعم الحكومة والشعب بكل الوسائل اللازمة، بما في ذلك نشر قوة احتياطية إقليمية للدفاع عن الدستور وسلامة البلاد.
وأعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء التطورات، مؤكّدًا دعم الجهود الهادفة لاستعادة النظام وحماية المؤسسات الدستورية. وأظهر وزير الداخلية الحسن سيدو على التلفزيون الوطني استعادة الحكومة السيطرة على الوضع ودعا المواطنين للعودة إلى حياتهم الطبيعية.