قائد حاملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور: زوارق الحوثيين المسيرة أكثر السيناريوهات المخيفة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تواصل حاملة الطائرات الأمريكية، يو أس أس أيزنهاور، والسفن الحربية المرافقة لها، العمل في البحر الأحمر، للشهر الرابع على التوالي.
وبينما أطلق الحوثيون سفنا سطحية مسيرة، في الماضي ضد قوات التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، إلا أنه تم استخدامها ضد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر لأول مرة في 4 كانون ثاني/يناير، بحسب الأدميرال مارك ميغويز، قائد المجموعة الضاربة الثانية، التابعة للحاملة "أيزنهاور".
وأضاف ميغويز أن الحوثيين "لديهم طرق للسيطرة عليها تماما مثلما يفعلون، وليس لدينا سوى القليل جدا من الدقة فيما يتعلق بجميع المخزونات التي لديهم من الزوارق المسيرة" بحسب أسوشييتد.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، عمل أسطول "أيزنهاور" من الطائرات دون توقف، لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار، التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وتقوم سفينة "أيزنهاور" بدوريات هنا منذ 4 تشرين ثاني/نوفمبر، كما أن بعض السفن المرافقة لها كانت موجودة في الموقع لفترة أطول، منذ تشرين أول/أكتوبر.
وفي تلك الأشهر، عمل أسطول أيزنهاور من الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة دون توقف، لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار، التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
كما يتم أيضا إطلاق الطائرات المقاتلة من طراز إف/إيه 18 التابعة للحاملة بشكل متكرر؛ لضرب مواقع الصواريخ التي تكتشفها قبل إطلاقها.
وتضم المجموعة الضاربة التابعة للحاملة "أيزنهاور"، التي تضم الطراد USS" Philippine Sea" والمدمرتين "USS Mason وGravely"، وقوات إضافية تابعة للبحرية الأميكيية في المنطقة، بما في ذلك المدمرات"USS Laboon" و"USS Carney".
واعتبارا من يوم الأربعاء، قامت هذه المجموعة بأكثر من 95 اعتراضا لطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية مضادة للسفن وصواريخ كروز مضادة للسفن، ونفذت أكثر من 240 على أكثر من 50 هدفا للحوثيين.
والخميس، أفادت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن المجموعة الضاربة اعترضت ودمرت سبعة صواريخ كروز إضافية مضادة للسفن، ومتفجرات أخرى معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر.
وشدد ميغويز على أن تهديد الزوارق المسيرة الذي لا يزال يتطور، مثير للقلق.
وقال: "هذا أحد أكثر السيناريوهات المخيفة، أن يكون لديك سفينة سطحية بدون بحار محملة بالقنابل يمكنها التحرك بسرعات عالية جدا، مضيفا: "إذا لم تكن في مكان الحادث على الفور، فقد يصبح الأمر بشعا بسرعة كبيرة".
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أيضا، الخميس، أن السفينة التابعة لخفر السواحل الأمريكي "كلارنس ساتفين جونيور"، أوقفت سفينة في بحر العرب كانت متجهة إلى اليمن، في 28 كانون الثاني/يناير، وصادرت أجزاء صواريخ باليستية متوسطة المدى ومتفجرات ومكونات للزوارق المسيرة ومعدات اتصالات عسكرية.
أمضت "أيزنهاور" والسفن والقوات المرافقة لها أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة، وقال قبطان سفينة "أيزنهاور"، الكابتن كريستوفر "تشوداه" هيل، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس على متن حاملة الطائرات: إن ذلك يؤثر سلبا على البحارة.
وتحاول الحاملة المحافظة على الروح المعنوية؛ من خلال السماح للبحارة بمعرفة مدى أهمية عملهم، ومن خلال منحهم إمكانية الوصول إلى شبكة "واي فاي"؛ حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع عائلاتهم في الوطن.
وقال هيل: "كنت أسير على سطح الحاملة وتمكنت من سماع طفل يبكي؛ لأن شخصا ما كان يتحدث عن بعد مع طفله الرضيع الذي لم يلتق به بعد"، مضيفا؛ "إنه أمر غير عادي، هذا النوع من الاتصال".
ولا تحتوي المدمرات المرافقة للحاملة على شبكة "واي فاي" بسبب القيود التي تفرضها نطاقات الترددات، مما قد يجعل الأمر أكثر صعوبة على تلك الأطقم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«بوتين»: الطائرات الروسية المسيرة هي الأكثر تطورا في العالم
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الجمعة، أن الأنظمة الروسية للطائرات من دون طيار في بعض القطاعات تعد الأكثر تقدما في العالم، مشيرا إلى أنه غالبا ما يقوم الأجانب بتقليدها.
وقال بوتين - في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية -: "في السنوات الأخيرة، حقق مهندسونا ومصممونا تقدماً ملحوظاً، في النماذج الأولية المحلية والنماذج المتسلسلة للطائرات المسيرة، والتي تم عرضها أخيرا في معرض في موسكو، وتعرف عليها القادة الأجانب الذين زاروا روسيا خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى".
وأشار إلى أن روسيا فخورة بإنجازاتها الفريدة في مجال الفضاء وأنها ستضع خططًا جريئة طويلة الأمد في هذا المجال.
وقال بوتين: "نحن فخورون بالإنجازات الفريدة للعلماء ورواد الفضاء السوفييت والروس، وبجميع اختصاصي الصناعات الفضائية. حتماً سنضع خططًا جريئة طويلة المدى، ونمهد الطريق لتطوير شامل للعمل الجاد والواثق لبناة الصواريخ ومطوري المركبات الفضائية وزملائهم في القطاعات ذات الصلة".
وتابع: "نحن بحاجة إلى تحديد المجالات التي نحتاج فيها إلى ضمان الريادة التكنولوجية العالمية الحقيقية للشركات ومراكز الأبحاث والمؤسسات".
ومن المتوقع أن يحظى المشروع الوطني الروسي في مجال الفضاء بحيز كبير من النقاش، وهو المشروع الذي سبق أن أعلنت الحكومة دعمها له، في 20 مايو الماضي، وفق ما أكده رئيس وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) دميتري باكانوف.
وأشار باكانوف، خلال مشاركته في مؤتمر "الصناعة الرقمية للصناعة الروسية" بمدينة نيجني نوفجورود، إلى أن "المشروع الوطني للفضاء يتضمن إطلاق 886 قمرًا صناعيًا ضمن منظومة الإنترنت عريض النطاق "راسفيت"، بالإضافة إلى 114 قمرًا مخصصًا للاستشعار عن بُعد"، كما أوضح أن وزارة المالية الروسية وافقت على تمويل المشروع بمبلغ 4.5 تريليون روبل.
وبدأ العمل على إعداد هذا المشروع، في أكتوبر 2023، بعدما كلّف الرئيس بوتين، الحكومة الروسية خلال اجتماع خاص بتطوير القطاع الفضائي، بإعداد مشروع وطني يهدف إلى دعم صناعة الخدمات والتقنيات والمنتجات الفضائية المحلية.
وأكد بوتين - حينها - أن من أولويات المشروع الوطني تعزيز البحوث الأساسية في مجال الفضاء العميق، حيث تمتلك روسيا مقومات وخبرات واعدة في هذا المجال.