أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين حيز التنفيذ، وذلك رداً على الهجمات التي شنتها الجماعة اليمنية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، وأدّت إلى تعطيل حركة التجارة البحرية.

 

وفي يناير، صنّفت واشنطن الحوثيين "ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص"، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224"، بعد نحو 3 سنوات من إزالة الجماعة عن قائمة "المنظمات الإرهابية" الأجنبية.

 

وفي الفترة الأخيرة استهدفت ضربات أميركية العديد من مواقع الجماعة في اليمن.

 

وفي تغريدة على منصة "إكس"، الخميس، قال المتحدث الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز: "لنكن واضحين، سيُفعَّل تصنيف جماعة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية عالمية مدرجة بشكل خاص في 16 فبراير. وأعلنت الولايات المتحدة عن هذا التصنيف يوم 17 يناير".

 

وأضاف: "الضربات الأميركية التي وجهت لأهداف تابعة للجماعة في اليمن، من باب الدفاع عن النفس تهدف إلى تعطيل الحوثيين، وإضعاف قدرتهم على مواصلة هجماتهم المتهورة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".

 

وكرر إيفانز "عدم رغبة الولايات المتحدة في المزيد من الصراعات بالمنطقة".

 

ماذا يعني التصنيف الأميركي؟

 

على عكس إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي صنّفت الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية" (FTO) Foreign Terrorist Organizations، بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (INA)، قررت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيفها على أنها "كيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص" (SDGT) Specially Designated Global Terrorist group، وذلك في محاولة من البيت الأبيض لعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن بموجب العقوبات المفروضة على الحوثيين.

 

وفي بيان أعقب الإعلان عن العقوبات قبل نحو شهر، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن التصنيف "أداة هامة لقطع تمويل جماعة الحوثي، وتقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم"، مشيراً إلى وضع هذا التصنيف خصيصاً، لتفادي تأثر المدنيين اليمنيين بالقرار، مشيراً إلى أن الشعب اليمني "لا يجب أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين".

 

ويسمح تصنيف "كيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص" لحكومة الولايات المتحدة بتجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة للكيان المصنف، بالإضافة إلى فروع ترتبط بها أو منظمات صورية أو شركاء.

 

عواقب التصنيف "كيان إرهابي"

 

مع استثناءات محدودة منصوص عليها في الأمر التنفيذي بإنشاء التصنيف، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد أو الكيانات المدرجة في الولايات المتحدة، أو التي تقع داخل الولايات المتحدة، أو التي تقع في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.

 

يحظر أي معاملة أو تعامل من قبل أشخاص أميركيين أو داخل الولايات المتحدة في ممتلكات أو مصالح في الممتلكات المحظورة بموجب التصنيف، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر تقديم أو تلقي أي مساهمة من الأموال أو السلع أو الخدمات إلى أو لصالح الأفراد أو الكيانات المحددة بموجب الأمر.

 

تُحظر أي معاملة من قبل أي شخص أميركي أو داخل الولايات المتحدة تتهرب أو تتجنب أو تهدف إلى التهرب أو تجنب أو محاولة انتهاك أي من المحظورات الواردة بموجب التنصيف.

 

يجوز تقدير العقوبات المدنية والجنائية على الانتهاكات.

 

تعطيل الشبكات الإرهابية، وبالتالي قطع الوصول إلى الموارد المالية وغيرها من الموارد من المتعاطفين معها.

 

يشجع التصنيف الكيانات المعنية على الخروج من أعمال الإرهاب.

 

ما الفرق بين "كيان إرهابي عالمي" و"منظمة إرهابية أجنبية"؟

 

الحظر الجنائي

 

بخلاف تصنيف "كيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص" (SDGT)، يفرض تصنيف "منظمة إرهابية أجنبية"، حظراً جنائياً على تعمد تقديم "دعم مادي" أو موارد إلى المنظمة الخاضعة للتصنيف، بحسب "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (fdd.org) وهي مؤسسة أميركية فكرية.

 

وتصل العقوبة الجنائية لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية إلى "السجن مدى الحياة"، فيما تصل العقوبة لتصنيف "مجموعة إرهابية عالمية محددة" إلى "السجن 20 عاماً". ويخضع المخالفون في إطار كلا التصنيفين "لغرامات مدنية ومصادرة ممتلكات".

 

التعويضات

 

ويحظر تصنيف مجموعة على أنها منظمة إرهابية أجنبية (FTO) على الأميركيين والأشخاص والمؤسسات الخاضعة للولاية القضائية الأميركية تقديم "دعم مادي"، كما يتيح للضحايا إمكانية "رفع دعاوى قضائية للحصول على تعويضات عن الأضرار المدنية الناشئة عن تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية".

 

وفي حالة تصنيف منظمة على أنها "مجموعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، لا يُسمح للضحايا رفع دعاوى قضائية للحصول على تعويضات عن الأضرار، وتشمل العقوبات "استهداف أي مؤسسة مالية ترتبط بالنظام المالي الأميركي".

 

ويسمح للحكومة الأميركية "بتجميد الأصول، وفرض عقوبات مالية على كيانات في نطاق الولاية القضائية للولايات المتحدة فقط"، كما يحظر إصدار التأشيرات، والدخول إلى الولايات المتحدة.

 

معايير الإدانة

 

وفيما يتعلّق بحدود القانون أو العتبة القانونية للملاحقة الجنائية لتقديم الدعم المادي لـ"منظمة إرهابية"، تتطلّب الإدانة "دليلاً على أن المخالفين كانوا على علم بأنهم يقدمون الدعم لمنظمة تشارك في أنشطة إرهابية".

 

في المقابل، لا يحظر تصنيف "مجموعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص" إصدار التأشيرات، والدخول إلى الولايات المتحدة، وتتطلب الإدانة دليلاً على أن شخصاً أميركياً "تعمد" تقديم الدعم لمنظمة إرهابية، وهو ما يشترط "معايير أعلى من الأدلة".

 

الولاية القضائية

 

يتجاوز تطبيق تصنيف "منظمة إرهابية أجنبية" الحدود الإقليمية، إذ ينص بشكل صريح على أنه "قابل للتطبيق في أي مكان على أي شخص".

 

أما في حالة تصنيف "مجموعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، لم يذكر التصنيف صراحة أنه قابل للتطبيق فقط على الأشخاص الأميركيين أو أي شخص يتسبب في انتهاك شخص أميركي للعقوبات المفروضة على "مجموعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الولایات المتحدة بشکل خاص دعم مادی على أن

إقرأ أيضاً:

إيتو يستبعد نجم الكاميرون من قائمة أمم أفريقيا لسبب غريب.. ماذا حدث؟

في خطوة غير متوقعة، أفادت تقارير صحفية بأن صامويل إيتو، أسطورة الكرة الكاميرونية ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، قد تدخل لاستبعاد مهاجم المنتخب فينسنت أبو بكر من قائمة منتخب الأسود التي ستشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025. 

السبب الغريب وراء هذا القرار هو الخشية من أن يقترب أبو بكر من تحطيم رقم إيتو القياسي كأفضل هداف في تاريخ منتخب الكاميرون.

بعد عزله من منصبه.. مدرب الكاميرون: لم أتلق خطابا بـ إقالتياستبعاد أونانا.. قائمة الكاميرون لكأس أمم إفريقيا 2025الكاميرون يرصد 17 مليار فرنك إفريقي لدعم التدريب المهني وتوظيف الشبابالكاميرون تحصل على قطعتي أرض لإقامة مقر للسفارة بالعاصمة الجديدةغير قانوني.. الكاميرون ترفض ترشح صامويل إيتو لرئاسة اتحاد الكرةملحق تصفيات كأس العالم| نيجيريا تتحدى الجابون.. والكاميرون ضد الكونغوإيتو وفينسنت أبو بكر

يمتلك صامويل إيتو سجلاً حافلاً، حيث سجل 56 هدفًا في 118 مباراة دولية مع منتخب الكاميرون، بينما يحتاج أبو بكر، الذي يلعب حالياً لنادي نيفتشي باكو الأذربيجاني، إلى 11 هدفًا فقط لمعادلة الرقم القياسي لإيتو، حيث لديه 45 هدفًا من 117 مباراة. 

كما يعد أبو بكر واحدًا من أبرز اللاعبين في جيله، ما يجعل استبعاده من القائمة فجأة يبدو كقرار مثير للجدل.

تداعيات أزمة منتخب الكاميرون

هذا القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة للمنتخب الكاميروني، الذي يسعى للتحضير بشكل جيد لكأس أمم أفريقيا التي ستقام في المغرب. 

وبحسب التقارير الصحفية، فقد دفعت الاضطرابات خارج الملعب، منتخب الكاميرون إلى أزمة خطيرة، فالمدرب السابق للمنتخب، مارك بريس، الذي تمت إقالته مؤخراً من قبل الاتحاد، يؤكد أنه لا يزال المسؤول عن الفريق. 

وقدم بريس قائمته الخاصة للبطولة، والتي تضمنت أبو بكر، في تناقض مباشر مع القائمة التي أعلنها الاتحاد.

وعلى الرغم من الإقالة، فإن بريس لم يتلقَّ قرارًا رسميًا بإعفائه من منصبه من وزارة الرياضة، مما يؤكد الاضطراب داخل القلعة الكاميرونية.

كأس أمم أفريقيا 2025

من المقرر إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وسيشارك 24 منتخبا في البطولة، مقسمة إلى 6 مجموعات.

جدير بالذكر أن المنتخب الكاميروني يقع في المجموعة السادسة، إلى جانب كوت ديفوار والجابون وموزمبيق. 

وحقق منتخب مصر لقب بطولة كأس أمم إفريقيا، 7 مرات خلال تاريخ مشاركاته في البطولة، كأكثر المنتخبات تحقيقًا للقب.

طباعة شارك أمم أفريقيا ايتو استبعاد فينسنت أبو بكر سبب استبعاد فينسنت أبو بكر منتخب الكاميرون

مقالات مشابهة

  • إيتو يستبعد نجم الكاميرون من قائمة أمم أفريقيا لسبب غريب.. ماذا حدث؟
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • إسرائيل تعتمد على الأسلحة الأميركية: قائمة المشتريات وتحديات التجديد
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • "رويترز": واشنطن تناقش إعلان الأونروا "منظمة إرهابية أجنبية"
  • الأمم المتحدة تندد بإحالة «الحوثيين» موظفين أمميين محتجزين إلى المحكمة
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • جوتيريش يندد بإحالة الحوثيين بعض موظفي الأمم المتحدة المحتجزين للمحكمة