عقدت القيادة الفلسطينية مساء اليوم الأحد 18 فبراير 2024 ، اجتماعا لها ، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامون لفصائل م.ت.ف، وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.

وقال الرئيس عباس في مستهل الاجتماع: "نخصص هذا الاجتماع من أجل دراسة الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ، والتي يواجه فيها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر طويلة، الذي تمثل بالقتل والذبح والتدمير والعمل من أجل تهجير شعبنا من أرضه وهذه أهدافه التي يسعى إليها".


 

وأضاف الرئيس عباس: "تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم لمناقشة هذا الأمر، من أجل منع هذه الاعتداءات، ووقف أي إجراءات من شأنها أن تعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وبلاده، خصوصا وأن الوضع في رفح بالذات أصبح في منتهى الخطورة والصعوبة التي تحتاج إلى إجراءات سريعة من قبل القيادة الفلسطينية".

وأطلع الرئيس عباس، المجتمعين، على الجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تجاوزت الخسائر أكثر من مئة ألف شهيد وجريح من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير ما يزيد عن 70% من البنية التحتية ومساكن المواطنين، والتي تحتاج لإعادة بنائها سنوات طويلة.

وأكد الرئيس أن حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال ما زالوا يصرون على استمرار حربهم العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح، بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين، وهو ما لن نقبله ولا يقبله أشقاؤنا والعالم.


 

كما تطرق الرئيس عباس إلى ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من اجتياحات يومية للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وإغلاق الطرق وإقامة عشرات الحواجز واغتيال المواطنين، وتدمير منازلهم.

وأشار الرئيس، إلى الاتصالات التي قام بها مع قادة أكثر من 80 دولة، والذين بدأت مواقفهم تتغير تجاه تفهم الموقف الفلسطيني، وقدم الشكر للشعوب والدول التي خرجت لدعم الموقف الفلسطيني ووقف العدوان والحرية لفلسطين في المظاهرات التضامنية من معظم شعوب العالم في أوروبا وأميركا وآسيا وأستراليا وإفريقيا، كما قدم الشكر لجميع الدول التي توجهت للمحافل الدولية وللمحاكم الدولية، وخاصة جنوب إفريقيا التي قدمت الدعوى في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، لوقف حرب الإبادة التي تشنها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس على الاستمرار ببذل الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحدها دون غيرها، والالتزام ببرنامجها السياسي الذي أقرته المجالس الوطنية المتعاقبة والتزاماتها الدولية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء إفرازات الانقلاب في العام 2007، والالتزام بمبدأ السلطة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، والمقاومة الشعبية السلمية.

ورحب الرئيس عباس، بدعوة روسيا الاتحادية الصديقة للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا.

وأقر الاجتماع تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإفشال مخططاته بكل أشكالها، والعمل من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وتناول الرئيس عباس الرئيس الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهنا بسبب حجز أموالنا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة استقطاع ما يدفع لأهلنا في غزة، مؤكدا أننا سنستمر في القيام بمسؤولياتنا تجاه أهلنا في غزة كما فعلنا دائما.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القیادة الفلسطینیة الرئیس عباس من أجل

إقرأ أيضاً:

تصاعد التضامن الأفريقي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.. احتفاء واسع بحماس

مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من المجازر في غزة، بدأ التضامن مع المقاومة الفلسطينية يتسع في أفريقيا، وسط دعوات لدعم الإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.

وفي الوقت الذي أظهرت فيه شعوب القارة الأفريقية تضامنا واسعا مع غزة، تباينت المواقف الرسمية لبلدان القارة السمراء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا في البنية التحتية.

دعوة لطرد سفير الاحتلال من داكار
وللمرة الأولى وقعت 19 منظمة سنغالية بيانا مشتركا دعت فيه الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي افاي، إلى "الطرد الفوري لسفير دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلي" من البلاد و"إعادة النظر في كافة الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وطالبت هذه المنظمات في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" الرئيس السنغالي بـ"تعليق العلاقات الدبلوماسية إلى الأبد مع الدولة الصهيونية، دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية والعدوان، كما كان الحال من عام 1973 إلى عام 1992".


ودعت هذه المنظمات الرئيس السنغالي إلى أن يقترح "على مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، الدعم الكامل للمبادرات والإجراءات القانونية الدولية التي اتخذتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".

وحثت هذه المنظمات الرئيس السنغالي، على أن يقترح على "مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي الإلغاء الرسمي لمقعد العضو المراقب الممنوح غدرا لدولة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلية".

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: (اتحاد النقابات المستقلة في السنغال، الرابطة السنغالية لحقوق الإنسان، التحالف السنغالي من أجل القضية الفلسطينية، التحالف الوطني للقضية الفلسطينية، المنتدى الاجتماعي السنغالي".

فضح أسطورة التفوق العسكري لجيش الاحتلال
ورأت المنظمات السنغالية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استطاعت أن تفضح بشكل لاذع أسطورة "التفوق العسكري لجيش الاحتلال، فقد حدد جيش الاحتلال مهلة أقصاها 7 أيام لسحق ومسح حماس إلى الأبد، لكنه بعد مرور 8 أشهر لا تزال المقاومة الفلسطينية صامدة رغم مشروع التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وكلها جرائم ضد الإنسانية" تضيف المنظمات السنغالية.

دور السنغال خلال السبعينيات
ونبهت المنظمات السنغالية إلى الدور الذي لعبته السنغال خلال سبعينيات القرن الماضي حين منحت جواز سفر دبلوماسي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ثم الاعتراف بدولة فلسطين عام 1988.

ونبه البيان إلى أن السنغال ترأس منذ 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأضافت المنظمات في بيانها مخاطبة الرئيس السنغالي: "لجعل صوت السنغال يتردد بقوة أكبر، نطالبكم بطرد سفير دولة الاحتلال فورا وإعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية".

احتفاء بحماس في غامبيا
وبالتزامن مع بيان المنظمات السنغالية احتفلت غامبيا بموفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك في وقت يعرف فيه هذا البلد الأفريقي فعاليات تعكس حالة دعم كبير للقضية الفلسطينية في مختلف الأوساط الغامبية.

فقد اجتمع موفد حركة (حماس) وممثلها في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، بعدد من المسؤولين والبرلمانيين الغامبيين في العاصمة الغامبية بانجول.




وقال أبو صقر في بيان، إن الجهات التي التقاها في غامبيا أجمعت على دعم المقاومة وعلى إدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة.

وأضاف أنه نقل للجهات الغامبية الحكومية والبرلمانية والأهلية تحيات المقاومة، وتقديرها لمواقف غامبيا الرسمية والشعبية "المناصرة دائما للحق الفلسطيني ولكل القضايا الإسلامية والإنسانية العادلة".


ولفت القيادي بحماس إلى أهمية "مؤازرة جنوب إفريقيا في موقفها المعبر عن الوجدان الإفريقي والضمير الإنساني أمام محكمة العدل الدولية".

وأضاف: "في الوقت الذي خذل فيه القريبون جغرافيا من فلسطين القضية فقد قيّض الله لها من هم قريبون باعتبارات الوجدان والدين وقيم العدل مناصرين ومؤازرين".

وأوضح أن "إفريقيا التي عانت الظلم والتمييز والاحتلال والعنصرية أحست أكثر من غيرها بمعاناة الشعب الفلسطيني فمن ذاق مرارة الظلم ينتفض دائما لنصرة المظلومين".

وأضاف: "عبرت مختلف الجهات المزورة عن استعدادها لتفعيل أشكال الدعم للقضية مع دخول حرب الإبادة شهرها التاسع، حيث تعهد برلمانيون وأكاديميون بتبني مبادرات لتعزيز التنسيق على مستوى الغرب الإفريقي لدفع الحكومات والشعوب لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن شعب فلسطين".

مقالات مشابهة

  • بالصور: تفاصيل اجتماع الرئيس عباس ونظيره المصري في الأردن
  • عباس: على المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة
  • عباس يطالب بالإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة من قبل الاحتلال
  • الرئيس الفلسطيني: الحكومة جاهزة لاستلام إدارة قطاع غزة فور انتهاء العدوان
  • تصاعد التضامن الأفريقي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.. احتفاء واسع بحماس
  • قيادي بحركة فتح يكشف حقيقة تعرض الرئيس الفلسطيني لوعكة صحية
  • قيادي في فتح: الرئيس الفلسطيني بصحة جيدة.. ويشارك بمؤتمر البحر الميت غدا
  • قوات الاحتلال تصعد في الضفة الغربية.. واندلاع اشتباكات جنوب طوباس (شاهد)
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات أمس إلى 274 شهيداً و698 جريحاً
  • الدور الشعبي في ظل التحولات الدولية ما بعد الطوفان