تفاصيل جديدة حول اغتيال اللواء حسن بن جلال العبيدي في شقته بالقاهرة.. من يقف وراء الجريمة؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أثارت عملية اغتيال ضابط رفيع في وزارة الدفاع التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف داخل شقته في العاصمة المصرية القاهرة، موجة ردود واسعة بين أوساط اليمنيين حول الجهة المتورطة بالعملية.
وأعلنت السفارة اليمنية في مصر، الأحد، مقتل مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع، اللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي (50 عاماً)، إثر العثور عليه مخنوقاً داخل شقته في شارع العشرين بمنطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، إحدى محافظات القاهرة الكبرى، بعد نحو أسبوع واحد من وصوله إلى العاصمة المصرية.
وقالت السفارة، في بيان، إنها “تتابع باهتمام وحرص بالغين واقعة مقتل العبيدي، إذ كلفت المختصين بالنزول الميداني، والتواصل مع الجهات الأمنية المعنية في مصر، ومتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة الحادث”، لافتة إلى أنها تتابع نتائج التحقيقات وتشريح الطب الشرعي.
من جهته، قال الملحق الإعلامي في السفارة اليمنية بالقاهرة، بليغ المخلافي، في تصريحات صحفية الأحد، إن اللواء حسن بن جلال العبيدي “وصل إلى القاهرة قبل عشرين يوماً وغادر إلى تركيا وعاد إلى القاهرة قبل أسبوع، وتلقينا يوم أمس بلاغاً الساعة الثانية ليلاً عن مقتله”.
وأضاف: “انقطع اتصال شقيقه به منذ مساء الخميس، فذهب شقيقه مع بعض الأشخاص وفتحوا الشقة ووجدوه مقتولاً، قبل الاتصال بالأجهزة الأمنية والسفارة”.
ولم تصدر أي جهة رسمية مصرية بياناً عن الحادث حتى الآن، سواء وزارة الخارجية أو وزارة الداخلية أو النيابة العامة، في حين أفادت مواقع إخبارية محلية بأن حسن فرحان بن جلال العبيدي لقي مصرعه مقتولاً، بعد توثيق ذراعيه وقدميه وتكميمه وعلى جسده آثار عدة طعنات وبه إصابات بالرأس والرقبة ونزيف في الأنف داخل شقته في مصر.
في هذا السياق، قالت مصادر مطلعة، إن الشرطة المصرية توصلت لاستنتاجات من خلال معاينة جثة اللواء حسن العبيدي وشقته وقبضت، موضحةً أن المعاينة الأولية للجثة بينت تقييد يدي وقدمي العبيدي ووضع قطعة قماش داخل فمه لمنعه من الصراخ والاستغاثة.
وأضافت أنه عُثر على جسد العبيدي طعنات غائرة في الرقبة وأنحاء متفرقة، وتهشم في الرأس، في حين أنه لا توجد آثار لكسر أدراج أو اقتحام باب الشقة ونوافذها، مشيرةً إلى عدم العثور على هاتفي العبيدي وسيارته المستأجرة منذ وصوله إلى القاهرة أواخر يناير الماضي.
وأكدت المصادر أن ما يثير الغرابة هو اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة بالمنطقة وقت ارتكاب الجريمة، وعدم ظهور بصمات في مسرح الجريمة، لافتةً إلى أن الشرطة المصرية قبضت على حارس العقار على ذمة التحقيق باعتباره أحد المشتبه بهم.
اتهام للإماراتالقيادي السابق فيما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” عادل الحسني، اتهم دولة الإمارات بالوقوف وراء عملية الاغتيال وقال “لم يكن اغتيال العميد حسن بن جلال، هي الحادثة الأولى في القاهرة”.
وأضاف الحسني “يشرف ضابط إماراتي يُدعى “أبو محمد الكعبي” على خلية تتبع الإمارات في القاهرة، وتوكل إليها مهام تخدم المسار الإماراتي، من اختلف مع تلك الخلية يتم تصفيته، وإغلاق ملفه من خلال ما تحظى به الإمارات من نفوذ في النظام المصري”.
وتابع الحسني بالقول “من اغتال العميد حسن، هو من اغتال قبله أبو محمد الحدي والقاضي فهيم وغيرهم”.
وكان الحسني قال حينها إن القاضي أبو فهيم كان واحداً من عدة قضاة ووكلاء نيابة تم تصفيتهم، على خلفية ارتباطهم بالتحقيقات في ملف الاغتيالات التي راح ضحيتها العشرات من أئمة المساجد والخطباء والناشطين في عدن، خلال السنوات الماضية.
وحادثة اغتيال العبيدي ليست الأولى بحق مسؤول عسكري يمني، فقد سبق أن اغتيل مساعد وزير الدفاع في بالحكومة اليمنية الموالية للتحالف، اللواء عبدالقادر العمودي، بعملية دهس في القاهرة، عام 2019م.
وبعد أربع سنوات من اغتيال العمودي، قال ناشطون مصريون إن الاستخبارات الإماراتية تقف خلف تصفية العمودي، حيث أشارت الناشطة المصرية بشرى بسيوني إلى أن الاستخبارات الإماراتية استأجرت شاباً مصرياً، لاغتيال العمودي دهساً بشاحنة وهو ما حدث بالفعل.
ووفقاً للناشطة المصرية فقد أكدت التحقيقات أن عناصر الاستخبارات الإماراتية طلبت من السائق المصري التوقف بالقرب من مقر إقامة العمودي في شارع كعابيش بمدينة فيصل، موضحةً أن عملية الدهس تمت فور خروج العمودي من منزله.
وأكدت أن أسباب تصفية القيادي العمودي كانت بسبب خلافاته مع ضباط إماراتيين، واعتراضه على التحركات الإماراتية في اليمن.
وعلى خلفية الاشتباه بالإمارات وتنفيذها اغتيالات لمسؤولين يمنيين، أثار ناشطون الشكوك بشأن دفن وزير الاتصالات في حكومة “الشرعية”، نجيب العوج، في مدينة دبي، في ديسمبر الماضي، معتبرين الإقدام على دفنه هناك يخفي أمراً مريباً بشأن وفاته، خصوصاً أن مقربين من الوزير أكدوا أنه لم يكن بحالة صحية تشير إلى قرب وفاته التي حدثت بشكل مفاجئ.
ولفت الناشطون إلى أن دفن الوزير العوج في دبي وعدم نقل جثمانه إلى عدن، قد يكون تجنباً لمطالبة أسرته بإخضاعه للتشريح من قبل الطبيب الشرعي، لمعرفة أسباب الوفاة، فيما ربط آخرون وفاة وزير الاتصالات نجيب العوج، بصفقة بيع شركة الاتصالات “عدن نت” لصالح شركة اتصالات إماراتية، والتي وقعها رئيس الحكومة المقال معين عبدالملك في أغسطس الماضي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: اللواء حسن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة قرب مراكز المساعدات في غزة.. تفاصيل
استشهد ما لا يقل عن 5 أشخاص وجرح آخرون برصاص إسرائيلي، أثناء توجههم إلى نقطتي توزيع مساعدات تديرهما مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، حسبما أفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون وشهود عيان، الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على أشخاص اقتربوا من قواته.
وشهد الأسبوعان الماضيان حوادث إطلاق نار متكررة قرب مراكز المساعدات الجديدة، حيث يطلب من آلاف الفلسطينيين، المنهكين بعد 20 شهرًا من الحرب، التوجه للحصول على الطعام. ويقول شهود عيان إن جنودًا إسرائيليين يطلقون النار في المناطق المجاورة، وقتل أكثر من 80 شخصًا، وفقًا لمسؤولي المستشفيات في غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد نقلت 108 جثث إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. بينما قالت الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات الأهداف التابعة لمسلحين في مختلف أنحاء القطاع خلال اليوم الأخير.
ووضعت 4 من الجثث في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الناس عند دوار يبعد نحو كيلومتر واحد عن موقع تابع لمؤسسة مؤسسة غزة الإنسانية في رفح المجاورة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية على "مشتبه بهم"، اقتربوا من قواته، ولم يستجيبوا للتحذيرات.
وأوضح أن الحادث وقع في منطقة تعد ساحة قتال نشطة خلال الليل.
وقال مسؤول في المؤسسة إنه لم يقع أي عنف داخل أو قرب مواقع التوزيع التابعة للمؤسسة، التي قامت جميعها بتسليم المساعدات، الأحد.
وكانت المؤسسة قد أغلقت مؤقتًا مراكزها الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير السلامة مع الجيش الإسرائيلي، وقد حذرت السكان من مغادرة المسارات المخصصة للوصول. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف هويته تماشيا مع اللوائح.
يذكر أن مراكز المساعدات الجديدة أقيمت داخل مناطق عسكرية إسرائيلية لا يسمح لوسائل الإعلام المستقلة بالدخول إليها، كما أعلنت المؤسسة أنها بدأت تجربة إيصال مباشر للمساعدات إلى إحدى التجمعات شمال رفح.