موظفو «الشارقة للإذاعة والتلفزيون» يتعرفون إلى زراعة القمح بمليحة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الشارقة:«الخليج»
نظم مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الإثنين، ورشة عن القمح واستخداماته في مزرعة القمح بمنطقة مليحة بالشارقة، حضرها 40 موظفا من الهيئة.
بدأت الزيارة بجولة استكشافية في مزرعة القمح، حيث تعرف المشاركون من كثب إلى المواصفات الفنية للمزرعة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عام 2022، مشروعاً استراتيجياً، للمساهمة في تلبية الحاجيات الغذائية في الإمارة.
ثم انتظم الموظفون في ورشة نشطها خبير زراعي، شرح فيها طرائق زراعة القمح، وأهم العوامل التي تؤثر في نجاح هذه العملية، وأنواع بذور القمح التي تزرع في مليحة، وتتناسب مع بيئة المنطقة. فضلاً عن جودة الإنتاج وطرائق الري، باستخدام أحدث المعدات التي تعمل وفق التقنيات الحديثة التي تحافظ على المياه.
كما استفاد الموظفون من ورشة ثانية عن استخدامات القمح في الغذاء، حيث أدوا تجربة عملية، بخبز بعض الأكلات التي تعتمد على القمح مكوناً أساسياً. وكانت فرصة للتعرف من قرب إلى جودة منتوج هذه المزرعة.
وأكدت شيماء عبد الرحيم، مديرة مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، أن الغرض من تنظيم الورشة تعزيز وعي الموظفين بالجهود التي تبذلها حكومة الشارقة، في تعزيز الأمن الغذائي، والتعرف إلى مشروعات الاستدامة الزراعية في الإمارة، حيث تعدّ مزرعة مليحة من المشاريع الحيوية التي تسهم في الأمن الغذائي، للشارقة بصفة خاصة، ولدولة الإمارات، بصفة عامة. كما عبرت عن سعادتها بنجاح هذه الورشة وأثرها الإيجابي في موظفي الهيئة.
وشدّد موظفو الهيئة المشاركون في الورشة، على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تمنحهم وعياً إضافيا بأهمية الأمن الغذائي، وتعرفهم بمشروعات الاستدامة الزراعية في الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة للإذاعة والتلفزيون
إقرأ أيضاً:
رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
#سواليف
أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.
ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.
وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.
مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.
وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.
وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.
واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.
وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.
لقراءة الكلمة كاملة:
باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع