وزارة التموين تضخ 200 طن سكر في محافظة شمال سيناء.. الكيلو بـ27 جنيها
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ذكرت مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة شمال سيناء، إنه جرى تقديم طلب إلى وزير التموين، وتمت الموافقة عليه، ووصل 200 طن سكر لتوزيعها على أسواق المحافظة.
وأضافت مديرية التموين في بيان، أن السكر متوفر بجميع الأسواق، ويتم بيعه بالسعر الطبيعي 27 جنيها للكيلو الواحد، وجرى إخطار جميع التجار بالسعر، وهناك مراقبة دورية من مباحث التموين التابعين للمديرية بشكل دوري في اليوم مرتين، إحداهما صباحية، والأخرى مسائية.
بدوره صرح رأفت العبد مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة شمال سيناء لـ«الوطن»، بأنه لا يوجد أي نقص في أي من السلع والمواد الغذائية والخضروات والفاكهة.
توافر جميع المنتجات الغذائية بمعرض أهلا رمضانوأشار إلى أن جميع احتياجات الأسرة في شهر رمضان متوفرة، وبتخفيضات تتراوح ما بين 25% الى 30%، وأن سعر السكر ثابت حتى انتهاء شهر رمضان، علاوة على تواجد أدوات الكعك بجميع أنواعها، وياميش رمضان بالسعر المناسب، ولا يوجد أي تلاعب من التجار، وذلك بالتنسيق الكامل مع الغرفة التجارية وديوان عام المحافظة، والطب الوقائي بالعريش.
استبعاد التاجر المتلاعب بالأسعارفي السياق، أكد عزيز مطر رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء لـ«الوطن»، أن مخازن المعرض الخاصة بالتجار، متوافر بها جميع الأحتياجات الضرورية الملحة، وأيضا هناك اتفاق مع تجار الأسماك واللحوم والدواجن، استقدام المنتجات الطازجة بشكل يومي، وعدم التلاعب في الأسعار، وسوف يتم استبعاد أي تاجر ثبت أنه يتلاعب بالسعر طوال فترة المعرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التموين والتجارة السكر العريش شمال سيناء
إقرأ أيضاً:
نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
منذ بدأت المجاعة تطبق على أنفاس غزة، أصبح الخبز أثمن من الذهب وصار الناس يتسابقون إلى الموت لا إلى الحياة، وفي مشهد يعيد إلى الذاكرة صور حصار بيروت وجرائم صبرا وشاتيلا قتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال فقط لأنهم اقتربوا من موقع يفترض أنه مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها شركة أمريكية خاصة داخل القطاع.
حين يصبح الخبز فخا للقتل واصطياد الضحايا، ففى الأيام الماضية رصدت طائرات استطلاع إسرائيلية تحوم فوق المناطق المخصصة لإنزال المساعدات، وما إن اقترب المدنيون الجياع من الشاحنات حتى بدء القنص.
شهادات من الهلال الأحمر الفلسطيني تؤكد أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحشود المتجمعة قرب نقط الإنزال مخلفين عشرات القتلى والجرحى في دقائق، ليس فى الأمر اشتباه بوجود مقاومين ولا حتى ادعاء بوجود تهديد فقط فلسطينيون يلهثون خلف كيس طحين.
وبحسب وزارة الصحة فى غزة، ارتفع عدد الضحايا خلال الأسبوع الأخير فقط إلى أكثر من ثمانين شهيدا في ثلاثة حوادث متكررة عند مواقع توزيع المساعدات، فيما أصيب أكثر من مائتين آخرين بجراح متفاوتة أغلبها ناجمة عن الرصاص الحي.
كثير من الجثث كانت ممزقة الأجساد وبعضها دهستها عربات المساعدات فى الفوضى التي تلت إطلاق النار، وأصبح واضحا للجميع أن الخطة الأمريكية ما هي إلا شاحنات بغطاء عسكري، فمنذ بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة “المساعدات البديلة” بعد استبعاد وكالات الأمم المتحدة، تحديدا الأونروا، من عمليات التوزيع فى غزة والنتائج كارثية، فالشركات الأمريكية الخاصة التي تتولى عملية الإسقاط والتوزيع لا تمتلك خبرة إنسانية ولا آلية واضحة للتنسيق مع السكان أو السلطات المحلية.
والأنكى أن الجيش الإسرائيلي هو من يحدد مواقع الإنزال ويشرف عمليا على حركة الشاحنات، وكأن الجوع وحده لا يكفي لذا جاء توزيع المساعدات ليضيف نكهة الدم إلى الطحين فى ظل غياب التنسيق مع المنظمات الدولية.
وفى غياب أي ضمانات لحماية المدنيين، تحولت المساعدات إلى مصيدة مفتوحة كل من يقترب يقتل لا فرق بين طفل جائع أو امرأة تبحث عن الدواء لذلك كان استبعاد الأمم المتحدة جريمة مقصودة، فحين قررت الولايات المتحدة وإسرائيل استبعاد الأونروا بذريعة “التورط مع حماس” لم يكن الهدف حماية المدنيين بل تجويعهم ولكن بشكل أكثر تنظيما وبطريقة شيطانية مبتكرة ظاهره رحمة وباطنه عذاب.
إن الأونروا رغم كل الانتقادات المزعومة كانت على الأقل قادرة على الوصول إلى السكان وتملك خبرة عقود فى التعامل مع أزمات اللاجئين، أما اليوم فالتوزيع يجري بلا خريطه بلا إشراف وبلا رحمة.
المفارقة أن الشاحنات الأمريكية لا تدخل من المعابر بل يتم إنزالها جوا فى مشاهد أقرب لأفلام الأكشن، بينما يتجمع الناس من كل صوب في غياب النظام والضمانات الأمنية، وحين تشتد الفوضى تكون البنادق الإسرائيلية حاضرة لتعيد الهدوء على طريقتها المعتادة الرصاص أولا، ولا أعرف بماذا سيصف التاريخ هذه المشاهد العبثية ولمن سيحمل مسئولياتها؟!
فى النهاية لم تعد المساعدات عملا إنسانيا بل غطاء سياسي لجرائم حرب يومية والمشهد واضح خطة أمريكية تتولى فيها شركات، خاصة إلقاء الفتتات على رؤوس الجوعى، فيما يطلق الاحتلال الرصاص على من يجرؤ على الاقتراب والنتيجة مذبحة خبز وتطبيع للموت وتصوير الجريمة على أنه حادث عرضي أو رد فعل أمني، والعالم لا يسمع ولا يرى ولا يعلق منه إلا القليل وعلى استحياء.